باتت سمعة المنتخب المغربي على المحك، إذ لا خيار أمامه إلا الفوز على توغو اليوم (الجمعة) في الجولة الثانية لمواجهات منتخبات المجموعة الثالثة في النسخة ال31 ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بالغابون. وسقط منتخب أسود الأطلس في الجولة الأولى أمام منتخب الكونغو الديموقراطية بهدف من دون مقابل ما يعني أنه سيغادر البطولة في حال خسارته أو تعادله في مباراة اليوم، وهو ما سيدفع المدير الفني للمنتخب المغربي الفرنسي هيرفي رينار لإجراء تغييرات على التشكيل الأساسي بالزج بيوسف العربي ويوسف النصيري وفيصل فجر بعد أن تركهم على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى، وعلى رغم خطأ الحارس منير المحمدي الذي أهدى هدفاً للمهاجم الكونغولي جونيور كابانانغا إلا أن رينار سيواصل الاعتماد عليه. وشدد رينار على اللاعبين بضرورة الفوز في مباراة اليوم قبل المباراة الثالثة الحاسمة أمام ساحل العاج الأكثر شراسة من توغو، مؤكداً أن فريقه كان الأفضل في مباراة الكونغو لكن فشل اللاعبون في ترجمة السيطرة لأهداف، فيما ناشد رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع لاعبي منتخب بلاده بالتركيز أمام توغو لتفادي الخروج الباكر من البطولة، يأتي هذا فيما شنت الجماهير المغربية حملة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الخسارة من الكونغو الديموقراطية تطالب برحيل الجهاز الفني ورئيس وأعضاء اتحاد الكرة المحلي. ولم يحقق المنتخب المغربي فوزاً في البطولة القارية منذ أكثر من خمسة أعوام، وتحديداً منذ تغلبه على النيجر بهدف من دون مقابل في الجولة الأخيرة من الدور الأول لنسخة 2012. وعلى رغم أنه دخل البطولة من دون أي توقعات بتحقيق نتائج جيدة إلا أن منتخب توغو حقق مفاجأة بخطف نقطة التعادل من أنياب ساحل العاج في الجولة الأولى، واستطاع مدربه الفرنسى المخضرم كلود لوروا أن يفرض أداءه على حامل اللقب، وبات يطمع في المزيد في مواجهة المغرب اليوم، إذ إن فوزه قد يمنحه فرصة المنافسة على تذكرة العبور للدور ربع النهائي مفجراً واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، وبرز في تشكيلة توغو أمام ساحل العاج لاعب الوسط لالاويلى أتاكورا الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما قدم مردوداً فنياً مميزاً. وفي المباراة الثانية، لن تكون مهمة ساحل العاج سهلة في تخطي الكونغو الديموقراطية، وخصوصاً أن الأخيرة ظهرت بمستوى جيد وخطفت فوزاً ثميناً من المغرب في الجولة الأولى، كما أن رفاق جناح كريستال بالاس الإنكليزي وويلفريد زاها سيخوضون مباراة اليوم تحت ضغط نفسي كبير، إذ إن التعادل أو الخسارة ستضعهم على حافة الخروج من البطولة لأنهم سيصطدمون بالمغرب في الجولة المقبلة. في المقابل، يأمل المدير الفني الوطني للمنتخب الكونغولي فلوران إيبينجى بالفوز والزحف للدور التالي على أمل تكرار إنجازه مع منتخب بلاده الذي قاده للفوز بالمركز الثالث في نسخة 2017 بعدما خسر أمام ساحل العاج في الدور نصف النهائي.