دعت ورشة التعايش الديني التي إنعقدت اليوم السبت بالخرطوم، إلى ضرورة تهيئة البيئة الصالحة للتعايش بين المجموعات الدينية والتعاون بين المؤمنين في المؤسسات الدينية للترقي بأسس الحوار لدعم السلام. واتفق المشاركون في الورشة التي عقدها المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم، على عقد لقاءات مشتركة بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي وتعزيز بناء الثقة بين المؤسسات الدينية والدولة، والعمل على تعزيز التعاون المشترك والبناء من خلال نشر التربية الوطنية، وتنمية ثقافة المناصرة بين الطوائف الإسلامية والمسيحية من خلال مجلس التعايش الديني. وتسلم د. جابر إدريس عويشة رئيس المجلس الأعلى للدعوة توصيات الورشة التي جاءت بمشاركة واسعة من قيادات الكنائس والطوائف المسيحية بالسودان. وشددت الورشة التي جاءت تحت شعار "نحو سلوك تحكمه قيم إيمانية"على ضرورة المحافظة على كرامة الإنسان في البلاد بإعتبارها قيمة عليا في كل الأديان وتشجيع السياسات والجهود التي من شأنها ترقية هذه الدعوة وضرورة مشاركة جميع مكونات المجتمع في الحوار. وأوصت الورشة بتوفير مساحة في الإعلام لبرامج المسيحية وتوجيه وسائل الإعلام لمنع المظاهر السالبة التي تسهم في تفتيت النسيج الإجتماعي والديني وتعزيز قيم التسامح الديني وسط شرائح المجتمع السوداني. وقدمت خلال الورشة ورقتان، حيث قدم د. فاروق البشرى ورقة استعرض فيها تجربة مجلس التعايش الديني، بينما قدم القس حمد دانيال ورقة التعايش الديني- نظرة كتابية.