اعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود ان لقاء الدوحة التشاورى لمنظمات المجتمع المدني الدارفوري الذي اختتم اعماله في الدوحة يوم الجمعة الماضي هو خطوة اولى وبداية لقاءات اوسع واشمل تشمل كافة اهل دارفور دون استثناء. وقال آل محمود في مقابلة مع "راديو دبنقا" التي تبث من امستردام ان التوصيات التي خرج بها لقاء الدوحة محل تقدير"وسأقوم انا والوسيط المشترك جبريل باسولي بأخذها بعين الاعتبار والتقدير". واكد الوزير ان السلام واتفاقه سيكون ناقصا دون اخذ رأي اهل دارفور واكد ان المجتمع المدني"ليس بديلا عن المفاوضات بين الحكومة والحركات وانما هو مكمل وداعما له"، ووصف اطلاق مفاوضات الدوحة للسلام الشامل في دارفور يوم الاسبوع الماضي بأنه "بداية في مسيرة السلام الشامل". وكشف الوزير عن لقاءات ومشاورات جرت مع الحركات في الدوحة (حركة العدل والمساواه ومجموعتي اديس اباباوطرابلس ) اكدوا خلالها التزامهم بالسلام ومنبر الدوحة للمفاوضات مثل ما اكدت منظمات المجتمع المدني الدارفوري في ختام لقائهم الدوحة مقرا ومنبرا لمفاوضات السلام واوضح ان حركة العدل والمساوه اكدت كذلك خلال المشاورات انها جاهزة للتفاوض وملتزمة بمنبر الدوحة للسلام في وقت طلبت فيه مجموعة اديس ابابا مهلة (10) ايام لعمل مؤتمر للتوحيد فيما طلبت في المقابل مجموعة طرابلس اسبوعين لتوحيد نفسها مشيرا الى ان هذه الحركات اكدت خلال المشاورات التي جرت معها بالدوحة التزامها بالسلام ومنبر الدوحة التفاوضي. وقال سعادة الوزير في هذا الشأن "نحن الان في انتظار هذه النتائج". وكشف الوزير عن لقاء الوسيط المشترك باسولي بعبدالواحد محمد نور مؤسس ورئيس حركة تحرير السودان مرتين في باريس خلال الاسبوعين الماضيين واعلن ان الحكومة الفرنسية ابلغتهم رسميا يأن عبدالواحد محمد نور قبل بمنبر الدوحة "لكن عبدالواحد لم يحدد بعد متى سينضم لهذه المفاوضات"، وتابع الوزير قائلا "عبدالواحد هو اخونا ونتمنى ان يأتي.. نحن نعمل قدر الامكان على وحدة الاخوان.. لانريد التفرقة بينهم.. ونحن من هذا المنطلق لازلنا في اتصالات معه لكن القرار يرجع اليه"،واضاف "هذا الذي سمعناه لكن لاندرى متى سيلحق ونتمنى ان يلحق في اسرع وقت ممكن لكي نتحرك في عملية السلام". واوضح الوزير ان الوساطة تحاول الآن التغلب على عقبة في طريقها "وهي ان احد الحركات ترفض جلوس حركات اخرى الى جانبها وانها ترى هي الوحيدة التي توقع اتفاق السلام مع الحكومة"،وتابع "هذه عقبة نحن نعمل الآن وبكل قوة واخلاص وامانة في حلها". وحول تعدد المبادرات لحل ازمة دارفور وتوحيد الحركات (ليبيا مصر و امريكا ممثلا في مبعوثها الخاص ) قال الوزير "نحن ننصح دائما بأن تعدد المنابر يشتت الجهود. وبالفعل كانت الحركات قد قالت ان التعدد يضرنا. والحكومة السودانية كذلك"، وتابع "نحن نقول كل جهد يبذل في اي عاصمة شقيقة وصديقة نحن نرحب بذلك ولكن نقول ان اي جهد يجب ان يصب في قناة واحدة بدلا من ان يصب في عدد من القنوات"، وأضاف "نحن نقول دائما أننا في قطر جزء من الاخوان. .نحن نعمل في اللجنة الوزارية العربية الافريقية ، واذا صار شيءفي قطر لن يكون فقط لقطر، فهو انجاز للجميع". ووجه الوزير في المقابلة مع "راديو دبنقا" رسالة خاصة للنازحين واللاجئين الذين اكد تضامن قطر معهم واحساسها بمعاناتهم وقال في هذا السياق "والله نحس بمعاناتكم وسنعمل قدر ما نستطيع وبأسرع وقت ممكن لحل هذه المشكلة وان تعودوا الى قراكم معززين مكرمين"، واعلن الوزير ان قطر لن "تقف فقط عند حل المشكلة والوصول لاتفاق سلام وانما نقف معكم بعد ذلك في التنمية وبناء دارفور وكشف الوزير في هذا السياق عن خطة قطرية للتنمية في دارفور لان السلام بلا تنمية لاقيمة له". وقال "لدينا خطة في بناء المدارس العاجلة واحضرنا كذلك مصنعا للملابس الجاهزة ة و المستشفيات الجاهزة السريعة وآبار المياه ومحطات الكهرباء. . نريد فقط ان نتحرك واشار الوزير في هذا السياق لمؤسسات قطرية قال بأن بعضها يعمل الآن في دارفور لهذا الهدف". واكد الوزير في رسالة لاهل دارفوران ما تقوم به قطر من عمل انطلاقا من المحبة الخالصة لاهل دارفور وردا للجميل لهم فهم اهل فضل وخير علينا جميعا في الاوقات الصعبة، مستشهدا في ذلك بآبار على التي شيدها السلطان على دينار سلطان دارفور وقفا لحجاج بيت الله بجانب قيام اهل دارفور في السابق بكسوة الكعبة سنويا وتابع "نحن اذ نقوم بواجبنا مع دارفور انما نقوم بذلك ردا للجميل لهم". ---------- سونا