حذرت عشر منظمات إنسانية الأربعاء في تقرير نشر في لندن من إمكانية تجدد الحرب الأهلية في جنوب السودان إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لحماية مكاسب اتفاق السلام الموقع في 2005. واعتبرت هذه المنظمات أن تضافر أعمال العنف مع التوترات السياسية والفقر المدقع يدفع جنوب السودان إلى شفير الانفجار مع اقتراب الذكرى الخامسة لتوقيع هذا الاتفاق. كما حذر التقرير من أن غضب الأهالي بسبب غياب التنمية في جنوب السودان يعيق فرص السلام في البلاد، من جانبه قال فرانسيسكو روج من منظمة سيف ذي شيلدرن (أنقذوا الأطفال) في السودان إن سكان المنطقة "كانوا يأملون أن يجلب السلام منافع اقتصادية والتنمية، لكن هذا تحقق ببطء شديد وفي بعض المناطق لم يحدث على الإطلاق". واعتبرت مايا مايلر من منظمة أوكسفام والمشاركة في وضع التقرير أن "الوقت لم يفت بعد لتجنب الكارثة لكن اكبر بلد أفريقي سيجد نفسه في ال12 شهرا القادمين في مفترق طرق". وقالت "لاحظنا العام الماضي تصاعدا للعنف في جنوب السودان. ويمكن أن يتفاقم الوضع ليصبح من اكبر الحالات الطارئة في أفريقيا عام 2010". من جانبها أكدت الوزيرة البريطانية لشؤون أفريقيا غلينيس كينكوك، التي ستتوجه الأحد إلى السودان، أن الوقت لم يفت لتفادي كارثة. وقالت "لن أقول بالتأكيد أن النزاع لا مفر منه. ما زال هناك وقت (لفعل شيء) ونحن ندرك ما يجب القيام به".