لابد لك من أن (تتابط ) إيمانا (ناصعا) بنظرية (فابيان ) ويتعلق (فؤادك ) باستار (السامية) و (الصهيونية) لتجد لخطواتك طريقا في حضرة أهل المال والسلطة في سجادة (بيلدربيرج) تقدم فروض الولاء والطاعة لأهل ذلك النادي حيث تخفق الافئدة وتتعلق الأبصار …. هل كان مصادفة يا رعاك الله أن تدق الإجراس في فاتحة يونيو معلنة انطلاق ملتقي (بيلدربيرج) وعلي رؤوس أمتي تحلق (طيور النكسة) ليجتر الناس في ذات التوقيت آلام السقوط المريع والهزيمة اللاذعة التي خففتها (الخرطوم) ب (لاءاتها )الثلاث أما رؤوما وحضنا دافئا لأمة العرب حين تحمر الحدق وتبلغ القلوب الحناجر ……. التقي رجال السياسة والمال والاقتصاد ، وصناع السينما والمواخير العالمية ، (يمجون) السيجار الكوبي و (يكرعون) الانخاب علي أطلال الهزيمة والتراجع المر لفرسان صلاح الدين ، حين سقطت القدس والكرامة والدم العربي …… في (ماريوت) يا رعاك الله التقت بيوتات الدولار والاسترليني. ..و (قدلت) (كارلايل ) و (تبخترت جوجل) تسطر في ديباجة بيلدربيرج كيف يكون (الذبح) حسنا لأمة تبحث بين صفحات جوجل عن (الزي الاجود) و (أحواض السباحة الابرد) و (حمامات الدفء الانقي) و العطور الازكي. ….وصفحات البورنو. …وأفلام السقوط الأخلاقي ….فتزداد تلك البيوتات (كيل بعير) وتجثو هذه الأمة تلطم وتشق الجيوب ولا عزاء … توالت الأحداث سراعا منذ لقاء (ماريوت) الفخم …..حتي انسحاب ماما امريكا من (اتفاقية باريس للمناخ) ……تاركة الناس في (الصقيعة) ….والدنيا بين يدي (الاحترار) تجدل ضفائرها ذات خريف كما امرأة الحقل ومواسم الحصاد ………زخات المطر تعلن علي سفح القافية الحزينة قدومها. ….تغزل خيوط الصباح والناس تغادر أثر (تغريدة) فاجعة ….. اللهم ردنا إليك ردا جميلا….. عصام الدين مختار …..