منحت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة الحركات المسلحة وخاصة مجموعة أديس أبابا فرصة أخيرة للتوحد تنتهي غداً الاثنين للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة فيما طالبت مجموعة خارطة الطريق (أديس أبابا) إعطائهم (10) أيام إضافية لإكمال المشاورات وحضور بعض القيادات الميدانية وقادة الفصائل إلى الدوحة. ومن المتوقع أن تصدر الوساطة جدولاً زمنياً لجولة التفاوض الحالية غداً الاثنين بعد الحصول على الرد النهائي من المجموعة. وقال حافظ ابراهيم عبد النبي مسؤول اللجنة الإعلامية لخارطة الطريق في تصريح خاص ل(smc) إن المجموعة دخلت في اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين عقب اجتماعهم مع الوساطة يوم الجمعة الماضية للتوصل إلى موقف موحد للتفاوض، مؤكداً أن الوحدة ممكنة إذا أعطيت فرصة للمشاورات الجارية الآن، موضحاً أن المجموعة وضعت تصور لشكل الوحدة من خلال لجان مشتركة لإعداد أوراق تهدف لمشروع سياسي واحد يتضمن لوائح داخلية ونظام أساسي لكل مجموعات خارطة الطريق، مؤكداً أن الجهود مستمرة في اتجاه الوحدة لكل فصائل المجموعة. وأبلغت مصادر مطلعة (smc) أن الوساطة المشتركة أرسلت رسالة قوية للفصائل للتوحد ودخول المفاوضات وأن فصائل الجبهة المتحدة للمقاومة بقيادة بحر أبو قردة والعدل الديمقراطية ومجموعة كاربينو موافقة على الوحدة والدخول في مفاوضات مباشرة غير أن مجموعة أحمد عبد الشافع والمجموعة المنشقة من حركة عبد الواحد محمد نور بقيادة عبد الله خليل تتحفظ على الوحدة الحوارية وترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة. وتفيد المتابعات أن الوفد الحكومي أبلغ الوساطة أنه لا نقاش حول تأجيل الانتخابات المقبلة وليس هناك مجال للتغول على السلطات المنتخبة.