الخرطوم ….وادعة. ..ساخنة كعادتها …والشتاء الخاص بها علي أبواب الدخول. …… ((أم قيردون الحاجة) تحمل الحلم والامنيات ….و (تبقج) وتيمم شطر ديارنا والناس تجتهد في التواصل (اصطيادا أو فرجة) علي (القمريات والسمبريات وود أبرق )…..وهي كثيرة وما (تديك الدرب ) هذه الأيام يا رعاك الله في كافة ضروب الحياة ….. و(قلمنا) هذا علي ضفاف (موسكفا) النهر ….يهرول خلف (دليلنا) ثلاثينية من حفيدات (كاثرين الثانية) واسعة الخطي …تدق الأرض دقا….نمضي متأملين في إعجاب ودهشة وإحساس (اشتر) بالبرد والأمطار وقطع الجليد التي تتلقاها أيدينا في فرح طفولي غامض ….. نوسع الخطي علنا تلتقط بعضا من همس (بيضاء الصخر)….وهي تحتضن (الكرملين) في حنان دافق و (موسكفا) يشق أرضها في هدوء باين ……اتري هي السنوات فعلت فعلها فيه….أم هي أعمدة (الخرصانة) التي حاصرته من كل جانب فبات لا يدري منها فكاكا …. الدنيا في الخارج (تضج) بالزلازل من كل نوع (في الاقتصاد ….والسياسة ….والاجتماع)….والأرض أعلنت تململها من (فعايل) بني البشر ….فبات (ريختر) لا يقرأ دون (7 درجات ) حين تهتز الأرض …. و (بيضاء الصخر) ساكنة تتأمل الكون في هدوء مثير إلا من ازيز (محركات العربات ) في الأمسيات الباردة والتي تبدأ (باكرا جدا) ….وعلي جبينها تتساقط حبيبات الثلج …..صغيرة لطيفة (رأفة بنا)….. تقرأ في شوارعها ….الاعتداد والتاريخ والتأمل حينا ….والحذر حينا من مستقبل هذا العالم كثير الصخب …. تتسلل (الرأسمالية ……والحرية. …..و ((الانطلاقة)) الي حواريها وازقتها. …..وتدب (فسيفساء) ( الجينز……والكنتاكي. ….والماكدونالدز. …) في خلايا دمها ……وهي تجاهد لتبقى …..رايقة…..بيضاء …..شامخة…..تحمل (جيتارها) وتغني في طرقات الدنيا والأيام …… يا رعاك الله …. نغمس فرشاة (القصاصات) في هذا الجمال ….الذي نحاول التقاط أحرفه وألوانه وحواشي لوحته ونقدمه لك عربون وفاء وتقدير ومحبة ….فللمدن (طعم ) و (رائحة) ولون يبقي ما بقيت الدنيا …….وللنفس في حضرة الجمال (وقفة) للشكر والحمد لواهب الجمال والروح ….. ………………… يارعاك الله…. ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء…. اللهم ردنا إليك ردا جميلا .. عصام الدين مختار موسكو / 20 نوفمبر 2017م