قللت الحكومة من الإجراءات الذي اتخذتها الولاياتالمتحدة الأميركية بتخفيف القيود على السودان بشأن الاستفادة من الخدمات التي تقدمها جوجل وميكروسوفت في الانترنت. ووصف معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم الخارجية، الخطوة بأنها قليل الأهمية وضعيف الاثر، وقالت ان الامر لن يكون مقبولا بالنسبة لها ما لم يتم رفع كامل وغير مشروط لكافة العقوبات الاقتصادية والقيود الاميركية المفروضة على السودان. وقال إن رفع العقوبات المعلوماتية عن بعض الدول من بينها السودان لم يأت رغبة من واشنطن في مساعدة تلك الدول، واعتبره معاوية محاولة منها لرفع الحرج عن نفسها، ونوه إلى أن الحظر على المعلوماتية يعد تعدياً مباشراً على حقوق الإنسان بحرمانه الحق في المعرفة ، وجدد التأكيد بأن الخطوة من قبل واشنطن ربما تكون لدواعٍ داخلية، أكثر منها للتخفيف على الدول المعنية. من جانبه، قال وزير الدولة بالاعلام الدكتور كمال عبيد في تصريحات أمس، ان القرار الاميركي منذ البداية لم يكن موفقا، وذكران الولاياتالمتحدة ادركت اخيراً انه غير مجد ولا فائدة منه، وأبدى استغرابه لأن ذات الدول التي تدعو للحريات هي نفسها التي تمارس الحظر والكبح، عكس ما تدعو اليه فلسفتها النظرية.