أكد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الامير ولي العهد القطري أن تحقيق السلام في دارفور قد أصبح الآن قريب المنال أكثر من أي وقت مضى والفرصة الآن مواتية لينخرط الجميع في مفاوضات مكثفة للوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل للنزاع لينعم أهل دارفور بالأمن والاستقرار وليتفرغوا للإعمار والتنمية. وقال سموه فى كلمته أمام حفل التوقيع على الاتفاق الاطاري " لقد آن الاوان لأن يعلو صوت العقل والحكمة فلا حل للنزاع في دارفور سوى الحل السياسي الذي يتراضى عليه أهلها وأن فرصة تحقيق السلام التي يوفرها منبر الدوحة فرصة ثمينة ينبغي عدم إهدارها ولهذا فإننا ندعو بقية الحركات التي لم تتمكن بعد من الانخراط في العملية السلمية الجارية أن تبادر للمشاركة في بناء السلام المنشود". وأضاف سموه "إننا نلتقي اليوم في محطة أخرى من محطات السلام التي تؤكد على أهمية أن تكون محادثات سلام دارفور في الدوحة شاملة لا تستثني أحداً وتمنح الجميع الفرصة للمساهمة في صنع السلام كما أنها تدل على قدرة أبناء دارفور على لم الشمل وتوحيد الكلمة للوصول إلى حل عادل يحفظ للوطن وحدته وعزته وكرامته".وأضاف سموه "أننا ننظر الى الاتفاقات التي سيتم توقيعها على أنها تكميل ودعم للجهود التي تبذل لبلوغ ذلك الهدف كما أن تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه حول وقف اطلاق النار سيكون عنصراً هاماً في تعزيز الثقة بين الاطراف وتوفير أوضاع أمنية افضل يستطيع فيها الاهالي ممارسة حياتهم الطبيعية باطمئنان" . ونوّه سمو نائب الامير في كلمته بأنه تحقق انجاز هام في 23 فبراير الماضي بتوقيع الاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة واليوم يتحقق انجاز آخر في الطريق ذاته الذي ظن الكثيرون أنه صعب وشائك ومسدود. وأوضح سموه أن ما تم إحرازه من تقدم في الدوحة في الاشهر القليلة الماضية لم يكن ليحدث لولا تعاون كافة أطراف النزاع ودعم كافة الاطراف الدولية والاقليمية والعربية وبالاخص اللجنة الوزارية العربية الافريقية والجهود المخلصة التي قادها السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والجهود البناءة التي بذلها الاخوة في الجماهيرية العظمى وعلى رأسهم فخامة الاخ القائد معمر القذافي وجهود صاحبي الفخامة الرئيس عمر البشير والرئيس التشادى ادريس دبي والتحركات المستمرة التي قام بها الجنرال سكوت غريشن المبعوث الخاص للرئيس الاميركي باراك أوباما للسودان.