خدمة خاصة (smc) 638 قتيلا من مجموع 840 سقطوا في دارفور نتيجة صراعات قبلية و105 قتلوا لأعمال التمرد . 12936 مدنيا قتلوا بالعراق عن ذات الفترة بنيران قوات الاحتلال 546 جنديا أمريكيا صرعوا 25 صحافيا قتلوا في بغداد منذ يناير الماضي و232 صحافيا زاروا دارفور ولم يتعرضوا لأذى من قبل وصف صحافي تنزاني زائر للسودان ودارفور الأزمة المفتعلة في الإقليم بأنها اكبر عملية يشهدها في حياته حشيت بالمبالغات والتهويل ولم يكن الصحفي الزائر يومها مجاملا كما اتهم في بعض الدوائر الإعلامية لان حقائق الأرقام والوقائع لما يجرى على دارفور من عمليات تنمية وعمران وإعادة تأهيل يدحض مزاعم الإهمال والتهميش والوثائق والأرقام المؤكدة والإحصائيات عن أعداد المتأثرين بل والضحايا كلها تقول إن كثير مما يشاع حول الأوضاع بالإقليم به افتراء واختلاق كبيرين مؤذى للناس وللعدل وللسلام. الصفحات التالية تكشف بالأرقام والإحصاء الدقيق حجم الضحايا وأعدادهم بدارفور للفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري – 2007 – ومقارنة لنفس عدد الضحايا عن ذات الفترة بالعراق لنعلم أيهما أحق بأن يوصف بالكارثة والمحرقة والمجرزة السودان أم العراق ..؟ أكذوبة يان ايغلاند في منتصف تصاعد أزمة دارفور وارتفاع التهويل والمبالغات حولها قال منسق شؤون الإغاثة الدولية يان انجلاند إنه من المحتمل أن يكون حوالي مئة وثمانين ألف شخص قد لقوا حتفهم في دارفور بسبب الأمراض ولأسباب أخرى وقال المسؤول الدولي إن هذا الرقم يتضمن ضحايا سوء التغذية والأمراض لكنه لا يشمل الذين قتلوا في أحداث عنف عرقية. وكانت تقديرات دولية سابقة تشير إلى أن حوالي 70 ألف شخص قد قتلوا في دارفور نتيجة لأسباب لا تتعلق بالصراع مباشرة، لكن الأممالمتحدة لم تقدم تقديرا لعدد ضحايا العنف في الإقليم. وقال إيجلاند إن حوالي عشرة آلاف شخص كانوا يموتون كل شهر في دارفور على مدى العام ونصف العام الماضي – 2005 - نتيجة للأمراض ولأسباب وقائية أخرى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن إيجلاند قوله "إن الرقم قد يصل إلى 200 ألف وفاة خلال تلك الفترة، لكني أعتقد أن وفاة عشرة آلاف شخص شهريا هو رقم أقرب إلى الدقة". وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن عشرة آلاف شخص كانوا يموتون يوميا في دارفور خلال الفترة من مارس وحتى أكتوبر2005، إما بسبب الأمراض أو هجمات عشوائية على معسكرات المهجرين وهو التقرير الذي اعتذرت عنه لاحقا. لقد سلط الإعلام الغربي – وفى مقدمته الإعلام الامريكى – الأضواء الكاشفة على قضية دارفور وطاردها وأضاف عليها ما يشاء من محاليل ومساحيق متجاهلا في ذات الوقت ضحايا آخرون يسقطون بفعل آلة الحرب الغربية وطموحات النخب الحاكمة فيه وتحديدا في العراق وأفغانستان . إحصائيات العراق مسكوت عنها !! في العراق تقول الحقائق إن بلاد الرافدين تشهد واحدة من أعظم وأضخم المآسي الإنسانية ومظالمها, فمنذ قيام القوات الأمريكية والتحالف بشن الحرب على العراق، واحتلاله عام 2003، والبلد يشهد دوامة من أعمال العنف والقتل والخطف والصراع الطائفي وأكدت تقارير مختصة بذكر إحصاءات الضحايا والخسائر البشرية، العسكرية والمدنية، منذ بدء العمليات العسكرية في21 مارس 2003 وحتى الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2006 بلغ عدد القتلى الأمريكيين 2527 جندي، قتل منهم 2392 جندياً منذ أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية في الأول من مايو 2003. بينما وصل عدد الجرحى إلى 18490جريحاً، وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وبلغ عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية 113 جندياً، والعدد نفسه لقتلى قوات الدول الأخرى في العراق، وهم كالآتي: 18 أوكرانياً، و17 بولندياً، و32 إيطالياً، و13 بلغارياً، و11 إسبانياً، و4 دنمركيين، و3 سلوفاكيين، وقتيلان لكل من أستراليا والسلفادور واستونيا وهولندا ورومانيا وتايلاند، وقتيل واحد لكل من هنغاريا وكازاخستان ولاتفيا، ووصل عدد القتلى في صفوف الجيش والشرطة العراقية نحو 4806 قتلى، بحسب موقع (www.icasualties.org )، بينما قدَّر وزير الداخلية العراقي السابق بيان جبر صولاغ عدد القتلى والجرحى من الشرطة العراقية فقط بنحو 4000 آلاف شرطي ووصل وصل عدد القتلى من المتعاقدين في العراق إلى 338 شخصاً، وتعرض 439 أجنبياً على الأقل للخطف، بحسب وحدة مكافحة الاختطاف الأمريكية الخاصة وقالت منظمة مراسلون بلا حدود أن 98 صحفياً قتلوا في العراق منذ بداية الغزو، أما مرصد الحريات الصحفية في العراق فأشار إلى مقتل 147 صحفياً عراقياً وعربياً وأجنبياً وبلغ بلغ عدد القتلى المدنيين، لغاية 27 يونيو 2006، ما بين 38725 شخصاً كحد أدنى، و43140 شخصاً كحد أعلى، وفقاً لهيئة إحصاء القتلى في العراق التي يشرف عليها ناشطون في مجال السلام في بريطانيا، والتي تتسم إحصاءاتها بالموثوقية. وتحتجز القوات الأمريكية ما يزيد على 14 ألف معتقل في أربعة مراكز احتجاز رئيسية، وهي سجن أبو غريب في بغداد، ومعسكر بوكا في أم قصر قرب البصرة، ومعسكر كروبر قرب مطار بغداد الدولي، ومعسكر فورت سوسا قرب السليمانية، كما أوضح تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2006, أما وزارة حقوق الإنسان العراقية فذكرت أن عدد السجناء في العراق، حتى 30 أبريل 2006، بلغ حوالي 28 ألفاً و700 شخص، تعتقل القوات المتعددة الجنسيات منهم 15 ألفاً و387 شخصاً. وقالت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق أن إجمالي النازحين في داخل العراق يبلغ حوالي 1.3مليون شخص، أي قرابة خمس في المائة من إجمالي سكان العراق البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة وقدرت البعثة الدولية عدد العراقيين الذين شردتهم موجة العنف الطائفي التي تجتاح البلاد منذ تفجير قبتي الإمامين الهادي والعسكري في سامراء بنحو 150 ألف شخص. لقد طحنت الحرب وطالت مقاتلها حتى الأكاديميون والكوادر الطبية حيث تعرض 190 أستاذاً جامعياً عراقياً للاغتيال، و85 آخراً للخطف، كما قتل نحو 224 من الكوادر الطبية، دارفور القتلى في الصراعات القبلية يفوقون قتلى العمل العسكري: أثناء زيارة المشير عمر حسن احمد البشير إلى كل ولايات دارفور الثلاث مؤخرا تحدى رئيس الجمهورية واشنطن ولندن وبوش أن يذهب ويخاطب شعبه كما يفعل هو في دارفور – الرئيس حرص خلال الزيارة على الابتعاد عن البرتوكولات الأمينة لطاقم حراسته – كما أشار إلى إحصائيات ضحايا الأزمة في دارفور مقارنة بما يحدث في العراق وأفغانستان وهذا ما أكدته تقارير رسمية عن عدد القتلى بولايات دارفور الثلاثة من يناير حتى يونيو الماضي من العام الحالي ففي ولاية جنوب دارفور يؤكد التقرير أن عدد القتلى نتيجة الصراعات القبلية بين قبائل الهبانية والفلاتة أو في صراع الابالة والترجم ويمضى التقرير ليشير إلى أن عدد القتلى نتيجة الصراع مع التمرد والحركات المسلحة وهو أصل ومحرك القضية على الصعيد الاعلامى قد بلغ (14) قتيلا فقط سقطوا بمناطق الردوم حيث قتل (12) أثناء شنته حركة تحرير السودان فيما قتل قتيلان من النازحين بمعسكر دريج للنازحين وأما على صعيد قتلى حوادث النهب المسلح بولاية جنوب دارفور عن ذات الفترة فقد كشف التقرير أن عدد القتلى قد بلغ (63 ) قتيلا وينتقل التقرير إلى ولاية شمال دارفور فقد بلغ عدد قتلى الصراعات القبلية (50) قتيلا وأما ضحايا حركات التمرد فقد بلغوا (78) قتيلا اغلبهم سقط أثناء معارك بين الفصائل المسلحة نفسها فيما بلغ عدد القتلى في حوادث جنائية ثلاثة قتلى بالإضافة إلى سبعة سقطوا في عمليات للنهب للمسلح . في ولاية غرب دارفور يشير التقرير إلى أن عدد القتلى والضحايا بالولاية للفترة من أول يناير وحتى يونيو من العام الحالي قد بلغ (78) قتيلا في الصراعات القبلية وثلاثة قتلى سقطوا في هجوم تشادي على مناطق حدودية مع الولاية إلى جانب (13) قتيلا سقطوا في هجمات تتعلق بنشاط حركات التمرد ورافضي اتفاق ابوجا فيما سقط قتيل واحد في جريمة جنائية إلى جانب (20) قتيلا في حوادث للنهب المسلح بالولاية . الرصد والتحليل لإحصائيات القتلى والضحايا بكل ولايات دارفور يشير إلى أن العدد الكلى للقتلى قد بلغ خلال الستة أشهر الماضية 840 قتيلا كان من ضمنهم 638 قتيلا في صراعات قبلية بينما قتل 105 في عمليات تتعلق بنشاط حركات التمرد. ذات الفترة في العراق وافغاستان! إحصائية مماثلة عن تفاصيل عدد القتلى في العراق وأفغانستان خلال الفترة من أول يناير إلى نهاية يونيو من الماضي من العام الحالي تقول أثناء حديثها عن العراق أن جملة القتلى بين المدنيين بلغت (12936) قتيلا وبلغ عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية (546) قتيلا عن ذات الفترة فيما بلغ عدد القتلى في صفوف البريطانيين (33) قتيلا إلى جانب (5) قتلى من القوات الأخرى وأكدت الإحصائية مقتل (25 ) صحافيا في ذات الفترة بالعراق و232 صحافيا زاروا دارفور ولم يتعرضوا لأذى. في أفغانستان لا تبدو الصورة مغايرة فقد أكدت الإحصائيات المنشورة عن عدد القتلى هناك للفترة من أول يناير وحتى يونيو الماضي (793 ) قتيلا في صفوف المدنيين بينما بلغ عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال (105 ) قتيلا.