رائحة البحر تتسلل الي (خياشيم) الدنيا….قوية ونفاذة…..البوارج تشق العباب هنا وهناك ، تضرب المياه الشواطئ فتتناثر القوارير والفقاعات وبقايا الأصداف ورسائل المهاجرين التي تحمل امنيات الغد المأمول واحلام العذاري ………… (بيونغ يانغ) تنافس (باريس جزر الانتيل) و(باريس الكاريبي ) في العداء التاريخي ل(عاصمة العالم)……. ورغم ان (هافانا) قد خفتت في جوفها جذوة ذاك العداء ….وصمتت طبول الحرب ، الا من بضع أصوات متباعدة تذكر الناس الحرب التي لم تقم علنا ، ويعود بهم الزمان القهقري الي عهود القرصان الفرنسي (جاك دي سورييه) الذي احرق (هافانا) في زمانه وكانت حينها فتية ويافعة تتناقل محلاتها الذهب والفضة و(صدف الاليكة) من جبال الأنديز …….والزمرد من كولمبيا …..والمهوجني من غواتيمالا وتخرج للناس (السيجار) الذي (يمجه) أثرياء (بيونغ يانغ) التي (اتحزمت واتلزمت….) ….وارتدت (لامة الحرب) استعدادا لهجمات (عاصمة العالم) التي قرر (ساكنها ) ((فجاة)) وبلا مقدمات الجلوس مع (الفتي) ((للحوار)) ولكي (يختو الكورة واطة….) ورافعا في ذات الوقت (إصبعا) ((للدب الروسي ))………..فتململ القادة في المبني(الخماسي) في (ارلنجتون في فرجينيا…….) وبدأوا في إعداد (خوارزميات) تفك شفرة ال(اس 400) حال (التقي الجمعان)……. لا شئ يا رعاك الله يضاهي قدرة الدنيا علي الادهاش والإمتاع حد الذهول بالتقلبات كل صباح …… هي ذات طبول الحرب التي دقت في فبراير 1802م حين اصدر الكونجرس قانونا كان بمثابة اعلان الحرب علي القراصنة الذين اقضوا مضاجع (جون ستراتون …..النائب عن فرجينيا ) واصحابه …………و(جون ليديارد) يجول في في الشرق الأوسط يتأمل الناس والدنيا …………و (يوسف القرمنلي) يفرض الاتاوات ……..ويطالب بالهدايا التي تأتيه (صاغرة) من (الدنيا الجديدة) ………فالتاريخ باذخ وتليد وصفحاته مسودة و(الدنيا) ولود ……كما (حواء) …………جاء في (اللسان) يا رعاك الله…..ان (العجاج) هو الغبار………..وهو ما (ثورته الريح) وواحدته(عجاجة) ..وفعله (التعجيج) ………والعجاج من الناس هم (الغوغاء) والاراذل ومن لا خير فيه…… الطبول تدق هنا وهنااااااااااااك…..وقد انضم قبل يومين ((بولتون)) الي (الطاقم) ((حسب تويتر) ف(كملت الخياطة بِالحَرير)……والنَّاس ينتظرون (أين تقوم العجاجة)…… قيل قديما يا رعاك الله ان ((الامواج الهادئة لا تصنع بحارة جيدين ……..والسماء الصافية لا تصنع طيارين ماهرين ……………….يجب ان نعاني لنصقل……….)))))) وَيَا رعاك الله…….. (( كبش ما بعرفو راسو طاعم الا في كلول……..))) ………………. اللهم ردنا إليك ردا جميلا ….. عصام الدين مختار احمد 26 مارس 2018م