المنتجون: الشكاوى من تأخير التحضيرات تخوفاً الفشل مزارعو القضارف: حصص الجازولين وصلت على ثلاثة مراحل خبير زراعي: انتعاش أسواق مدخلات الانتاج يؤكد نجاج الموسم غرفة الزراعة: جاهزون لتلبية أي إحتياجات تتعلق بالوقود والآليات وزير الزراعة: تداركنا المعيقات بتوحيد وضبط قنوات الزراعة مع الولايات تحقيق الطاف حسن(smc) مقدمة بدأت في توسيع دائرة التحضيرات والترتيبات للموسم الزراعي الحالي تحوطاً لدرء تخوفات المزارعين من فشل الموسم وذلك بسبب تأخير وصول الجازولين. أن تأثر الإنتاج ونجاح هذا الموسم، أجرى المركز السوداني للخدمات الصحفية تحقيقا موسعاً التقى فيه عدد من كبار المزراعين والناشطين في مجال المبيدات والتقاوي والاستثمار الزراعي، بجانب الجهات الحكومية المختصة.. مساحات كبيرة وزارة الزراعة والغابات اعتمدت مساحة 45 مليون فدان وتم توزريعها على عدد من المحاصيل أبرزها الذرة وخصصت له مساحة (22) مليون فدان بجانب زيادة مساحات القطن والفول السوداني والسمسم وزهرة الشمس، بالإضافة إلى الكركدي والبطيخ وعدد من المحاصيل الأخرى خاصة التي يعتمد عليها في الصادر. وبرزت عدد من الشكاوي جميعها تمحورت في تأخير حصص الوقود من المركز للولايات تخوفاً من فوات الموسم وعدم الإلحاق بعينات الموسم حسب تعبيرهم، وفي ذأت الوقت قال بعض كبار المزارعين أن توفير التقاوي والأسمدة سيسهم في نجاح الموسم الحالي باعتبار ان هذا الجانب هو عصب الإنتاج ويليله الجازولين، وفيما يختص بتوفير الوقود أشارت أفادات ان حصص الولايات محفوظة ومضمونة كما ان كثير من المزارعين حريصون على توفير احتياجاتهم من الجازولين قبل فترة كافية وهذا ما يضمن نجاج الموسم وزيادة الانتاج لهذا العام. تأخير التحضيرات وللوقوف على التحضيرات وبداية زراعة المحاصيل قال يعقوب محمد على المفتش الزراعي بمشروع الجزيرة وبدأ قوله متخوفاً من تأثير الانتاج والموسم بسبب تأخير التحضيرات، وقال على الرغم ان التحضيرات شملت التقاوي والوقود والمبيدات والآليات لكن الزراعة ترتبط بمواقيت محددة خاصة في فصل الخريف وهطول الأمطار، مؤكدا أن الكميات تنساب بصورة جيدة للمزارعين الأمر الذي أزال توجس العديد منهم بفشل الموسم، وفيما يتعلق بالجازولين وآليات توصيله للمنتجين والمزارعين، وقال المشكلات التي صاحبت عمليات التوزيع تسببت فيها أيادي خارجية ولديها مآرب أخرى خاصة أن عدد من صغار المزارعين استمعوا لمثل هذا الأقاويل وقاموا ببيع الحصص المخصصة لهم الأمر الذي تم تداركه خلال فترة وجيزة من قبل الجهات المختصة. وشدد يعقوب على ضرورة أخذ التحوطات اللازمة والترتيبات المبكرة للموسم لتجنب جميع العوامل التي تعيق الانتاج بإعتبار أن جميع الولايات تعتمد عليها اعتماد كلي في معاشها علي الزراعة. موسم انتاج وفي أكبر الولايات مساحةً وانتاجاً لمحاصيل الزراعة المطرية، قال كبير المزارعين عبد الله البشير بمشروع سمسم الزراعي جنوبي القضارف بان الموسم الزراعي هذا العام مبشر بهطول الامطار والتي بلغت معدلات (50) ملم الاسبوع الماضي، وقال أن التحضيرات تمت بصورة جيدة ما عادا الجازولين الذي تأخر بسبب ترتيبات خاصة بالمركز وعوامل فصل الخريف التي أعاقت عمليات الترحيل، ولكن أشار في قوله إلي معالجة مشكلة الوقود بخيارات بديلة. وعن طرق توصيل الوقود اضاف البشير أن حصص الولايات المقرر لها من الجازولين وصلت عبر ثلاثة مراحل كانت الأولى منها 50% والآن في آخر مرحلة والتي توقع وصولها خلال اليومين القادمين. وأضاف أن انتاج هذا الموسم مبشر وسيحقق عائدات كبيرة والتي اشترطها بادخال حاصدات إضافية خاصة محصول السمسم الذي يتطلب حاصدات آلية إضافية لتأثره بالعوامل الطبيعية خاصة في عمليات الحفظ. تجاوز العوائق أما أسامة سليمان الخبير الزراعي والمتخصص في مجال التقاوي والمبيدات رسم لنا صورة واضحة المعالم لموقف الموسم الزراعي بالولايات، حيث قال أن الموسم هذا العام أفضل بكثير عن العام السابق الذي شهد ركودا في حركة الأسمدة والمبيدات، وواصل قوله لكن ان هذا الموسم شهد انتعاشا كبيرا في حركة التقاوي والاليات والأسمدة الأمر الذي يؤكد نجاحه الموسم لإرتفاع طلبات مدخلات الإنتاج وإنتعاش أسواقها على مستوى المركز والولايات، وعن التحضيرات والترتيبات الاتحادية اضاف أسامة ان الدولة حريصة على نجاح الموسم وقامت بوضع الترتيبات الازمة بالتسيق مع الحكومات الولائية والقطاع الخاص، ولكن حدثت بعض الممارسات من قبل ضعاف النفوس منها تهريب الجازولين المخصص للزراعة وبيعه فى السوق السوداء الأمر الذي أحدث ربكة وسط المزارعين خاصة بالولايات الأكثر انتاجاً، وقال في تقديري وبحسب متابعتي اللصيقة بالمزارعين والجهات المعنية ان هذا المشكلات تم تجاوزها بصورة جيدة والمزارعين واصلوا عمليات الزراعة والرش بصورة طبيعية. وعن دعاوي فوات الموسم لميقاته وارتباطه بالأمطار التي تخوف منه عدد من المزارعين قال أسامة أن الطبيعي في بداية الخريف لم تتم أي عمليات زراعية لانتظار استواء الأرض (قفل الشق) ارتواء التربة بالصورة المطلوبة، وعليه أعتقد ان الموسم سيحقق انتاجاً كبيراً هذا العام خاصة وان التحضيرات تمت بصورة ممتازة حتى وإن كانت متأخرة وقال أنها ستدفع بالإنتاج هذا العام. واستبق اسامة سليمان موسم الحصاد مطالبا المنتجين والدولة بضرورة الاستفادة من قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الخاص بفك حظر المعدات الزراعية ومدخلات الانتاج الزراعي والحيواني، ودعا إلى ضرورة إدخال التقانات الحديثة في الحصاد للاستفادة من الانتاج بالصورة المطلوبة. توفير معينات وتأكيداً لتوفير معينات الموسم الزراعي والترتيبات كشفت غرفة الزراعة عن توفير كافة احتياجات الموسم الزراعي من الجازلوين ومدخلات الانتاج، وفي ذات الوقت قالت أنها على استعداد تام لتلبية اي احتياج طارئ بمختلف الولايات مشيرة إلى أنها تعمل تحت اشراف السيد نائب رئيس الجمهورية وتضم كافة الوزراء المعنيين بالزراعة على مستوى المركز والولايات، واضافت قبل دخول الموسم تم تحديد متطلبات الموسم الزراعي من الجازولين بما في ذلك عمليات التحضير بحوالي 62 الف متر مكعب من الجازولين وانه تم في البداية الدفع بعدد 8 الف متر مكعب عبر المؤسسة السودانية للنفط منها 1000 متر لولاية القضارف، واكدت الغرفة وصول الكميات المخصصة للولايات، وأشارت إلى ان التوزيع يتم وفقا للضوابط المحددة بحيث ينساب الجازولين لاصحاب الاحتياج الحقيقي. معالجات جذرية وعن حل مشكلة وقود الزراعة والتحضيرات الخاصة بالموسم الحالي اكد وزير الزراعة والغابات الدكتور عبد الله سليمان عبد الله الذي إبتدرت حديثه عن تشكيل لجنة عليا تضم كافة الجهات المختصة بالمركز والولايات لاعداد التحضيرات اللازمة للموسم الزراعي الحالي، وقال أن اللجنة المكلفة قامت بجولة لجميع الولايات ووقفت ميدانياً على المعيقات والمتطلبات والتي تم تضمينها في التحضيرات للموسم. وفيما يتخص بمشكلة إنسياب الجازولين للولايات اشتكى من وجود براميل الوقود بالطرق القومية وتوجيهها لمصالح أخرى من جهات لم يسميها معرباً عن أسفه لهذه الظاهرة، ولكنه في ذات الوقت كشف عن توحيد قناة توزيع الحصص وضبطها بجانب فصل جازولين الزراعة عن الخدمات بالتنسيق مع وزارة النفط والغاز والجهات ذات الصلة، وأقر في حديثه عن خطأ غير مسبوق صاحب عمليات توزيع الحصص للولايات والذي تم تصحيحه خلال فترة وجيزة.