المجلس التشريعي: الإقتصاد ومعاش الناس أهم التحديات امام الحكومة ميرغني مساعد: لابد من هيكلة منضبطة والنظر الي الإحتياجات الأساسية للمواطن العباس: تحسين الأوضاع الداخلية رهين ببناء علاقات خارجية سليمة دعوات لايجاد توازن في العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية تقرير : ثويبة الأمين المهدي (smc) استقبلت الأوساط تشكيل الحكومة الجديدة بتطلعات واسعة في احداث تغيير ايجابيا في الاوضاع خاصة في الجانب الاقتصادي.. “المركز السوداني للخدمات الصحفية” أجري استطلاعاً موسعاً مع القيادات والخبراء حول مطلوبات الحكومة الجديدة وابرز التحديات التى تواجهها .. دعا الخبير الإقتصادي عبدالله الرمادي بتخفيض الإنفاق الحكومي وذلك من واقع وجود قناعة ثابتة مسنودة بنظريات علمية مهنية اقتصادية، مضيفاً أن ترهل الانفاق أس الداء في المشكلة الإقتصادية، وذلك لسببين رئيسين هما أن يعمل علي حرمان مرافق إنتاجية كالصناعة والزراعة وخدمية هامة كالصحة والتعليم والبني التحتية من التمويل، فكان لابد من اتخاذ هذا الاجراء العلاجي كما وصفه رئيس الجمهورية وهو بحق علاجي إذا تم تنفيذه كما ينبغي . واضاف ان عدم الاستقرار في الاقتصاد يتطلب هذا الاجراء الاسعافي، ولكن رغم أهمية هذا الاجراء و”الحديث للرمادي” فانه لايكفي لوحده وينبغي ان تصحبه اجراءات مساندة من حزمة اجراءات اقتصادية ضرورية حتي يؤتي اكله، كأن يتم التشديد علي القضاء التام علي كافة ظواهر الفساد والتفلت وعلي رأسها التهريب للسلع الضرورية المنتجة للصادر كالذهب والصمغ العربي والسمسم وكافة المنتجات السودانية، وايضا وقف تهريب السلع الاستهلاكية وعلي رأسها الوقود والسكر والدقيق التي تستنزف حصيلة الاقتصاد السوداني من العملات الاجنبية فيحرم منها الشعب السوداني وتنعم بها دولاً اخري. وأضاف الرمادي ان الإقتصاد السودانى يذخر بامكانيات هائلة يمكنها ان تتجاوز هذه الضائقة على ان تتبع هذه الامكانات بتخطيط منهجي للنهوض بقدرات الاقتصاد، قائلاً أنه لابد أن يبدأ هذا التخطيط الآن ليؤتي نتائجة في المدي القصير والمتوسط. وزاد الرمادي لاتوجد تحديات اقتصادية الآن أمام تنفيذ هذه الاجراءات وتحويل وضع الاقتصاد في مرحلة الانطلاق طالما الارادة السياسية متوفرة ، مضيفاً من الاجراءات التي يجب اتخاذها فوراً حتي تشتمل الوصفة العلاجية هي وقف استيراد عربات الدفع الرباعي (الصوالين والبكاسي) لمدة عامين ووقف استيراد الاثاثات، وقائمة يتم تحديدها من السلع التي يمكن ان يستغني عنها حتي يخف الضغط علي العملات الاجنبية ويوجه الفائض منها لمدخلات الانتاج وقطع الغيار لتحريك الطاقات الانتاجية الكامنة في الاقتصاد السوداني. وفي السياق دعا ميرغني حسن مساعد القيادي بالحزب الاتحادي الأصل لتقليص الوزارت اذ ان الدولة بها 36 مليون نسمة، سوف يكون بها أكثر من مائة وزير بالاضافة الى الوزراء الاقليميين ومعتبراً ان هذا ترهلاً بالنسبة للدولة، معتبراً التقليص الذي جري خطوة في الطريق الصحيح ، قائلاً كنا نطمح في ان تقلص الي اقل من 15 وزارة ، وطالب مساعد كافة الوزارات بالجدية في وضع هيكلة منضبطة والالتفات الي المواطن السوداني والنظر الي كل احتياجاته الاساسية واليومية . من جانبه قال المهندس علي جعفر نائب رئيس لجنة التخطيط العمراني بالمجلس التشريعي بولاية الخرطوم ان التحديات الاساسية تتمثل في الاقتصاد ومعاش الناس ميناً ان الحكومة تسعي لحلها ، واعتبر ان التغييرات التي حصلت مؤخراً كتعيين معتز موسي رئيساً لمجلس الوزراء تحمل بشريات كبيرة لان كل العالم الان يتحدث عن تمكين الشباب متمنياً ان تنجح الحكومة الجديدة في هذه المسئولية ، وان تصب هذة التحديات في معالجة المشكلة الاقتصادية التي تنعكس علي مستوي معيشة الناس ومعالجة الازمة الحقيقية لهم، دعا جعفر كل شركاء الوطن ان يرتقوا الي مستوي التفكير ليعيش السودان في رفاهية، لان هذا وقت لتقديم التضحيات الكبيرة، معللاً ذلك بوجدود مشكلة حقيقيه في الاقتصاد مناشدا بالاسراع لحلها. من جهته قال د. محمد العباس الامين الخبير الإستراتيجي أن علي حكومة السودان أن تبني علاقاتها مع الدول الخارجية علي أسس سليمة حتى تتحسن اوضاعها، وهي اسس اقتصادية وسياسية وعسكرية، اضافة الي الموارد الذاتية للسودان التي يرتبها وينظمها ليبني علاقات سليمة مع الدول، تبني علي استراتيجيات واضحة المعالم، واضاف لابد ان يكون هنالك توازن في العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية ومثال لذلك السودان في التجمع العربي وفي علاقاته مع قطر والسعودية والامارات وهذة الدول لدينا معها علاقات متميزه ساعدت السودان في عملية التنمية الداخلية، مبينا أن التوازن أصبح ضروره استراتيجية خاصة بما يتعلق بالسياسات التي تحركها الدول الكبري كروسيا مع سوريا وغيرها. وزاد العباس السودان أيضاً يحتاج إلي شجاعة في إتخاذ القرارات الصائبة، محذراً بأن عدم حدوث ذلك سيدفع السودان الثمن غالياً في العلاقات الخارجية ، وأضاف قائلاً: هذه الاشياء تساعدنا في تجاوز الحصار علي السودان وانسياب التحويلات المالية.