رفضت السلطات التشادية استقبال رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة خليل ابراهيم وعدد من قيادات الحركة في اراضيها وطلبت منهم المغادرة بعد وقت قليل من وصوله إليها قادما من مصر عبر الجماهيرية الليبية بجواز سفر تشادي . وقال د. غازي صلاح الدين ل(smc) إن خليل ابراهيم غادر القاهرة يوم الاثنين الماضي متوجهاً إلى أنجمينا عن طريق طرابلس حيث استقل طائرة تابعة للخطوط الأفريقية عبر صالة الترانزيت، مضيفاً أن توجهه إلى أنجمينا تم دون ترتيبات مسبقة مع الحكومة التشادية. وأشار د. غازي الى أن السلطات السودانية ظلت على اتصال بالسلطات التشادية مشيدة بالخطوة التي قامت بها تشاد والتي تأتي في اطار ممارستها لسيادتها على أراضيها. وقال إن الحكومة التشادية بقيادة الرئيس ديبي جددت التزامها بكل الاتفاقات الموقعة مع الحكومة السودانية ومنعها لأي حركة مسلحة من استخدام أراضيها ضد السودان. وتشير متابعات (smc) أن خليل إبراهيم والقيادات المرافقة له لم يحظوا بأي استقبال رسمي عند وصولهم لمطار انجمينا بل ان السلطات التشادية أبلغتهم قرارها قبل أن يغادروا طائرة الخطوط الأفريقية التي وصلوا على متنها . وقد صادرت السلطات جوازاتهم ولم تسمح لهم بدخول أراضيها وأمرتهم بالرجوع إلى ليبيا. وتعقدت الأمور أمام خليل ومرافقيه بعد أن منعهم قائد الطائرة من الصعود إليها لأنهم لا يحملون وثائق ثبوتية. وكانت تشاد قد قامت بطرد خليل وطلبت من قواته مغادرة اراضيها بعد توقيع الخرطوم وانجمينا في منتصف يناير الماضي اتفاقاً للتطبيع بين البلدين والتوقيع على بروتكول تأمين الحدود عبر القوات المشتركة.