وصف السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، تحركات ما يُسمى بالمحكمة الجنائية الدولية، بأنها مُحاولة ساذجة ومفضوحة للتشويش على التطورات التاريخية بالبلاد، التي تمثلت في قيام الإنتخابات وتنصيب رئيس الجمهورية المنتخب. وقال عبد المحمود ل (سونا) أمس، إن ما صدر عما يُسمى بالمحكمة الجنائية مُتزامناً مع أداء الرئيس للقَسَم، لم يكن مصادفة، بل جاء بمكر سيئ بقصد التشويش على ذلك الحدث التاريخي، مما يؤكد أن المحكمة تحركها اعتبارات وأجندة سياسية، وأنها أبعد ما تكون عن عدالة مزعومة. وأضاف أن السودان لا ينتظر أن تأتيه شهادات حُسن السير والسلوك من خارج الحدود بل تعبر عنها إرادة شعبه وهو الدرس الذي يتعيّن على هذه المحكمة أن تعيه. وفي السياق جَدّد السودان تأكيده على عدم وجود أيِّ إلتزام بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية باعتباره ليس عضواً في المحكمة، فَضْلاً عن عدم توقيعه على ميثاق روما المؤسس لها. وقال د. عبد الرحمن الخليفة نقيب المحامين السودانيين، القيادي بالمؤتمر الوطني ل (أس. أم. سي) أمس، تعليقاً على ادعاءات الجنائية بأن الحكومة السودانية تقوم بحماية مطلوبين للمحكمة بأنه أمر يتسم بالغرابة، وبَيّن أنّ إخطار المحكمة لمجلس الأمن لا يعني إلزام السودان بالتعاون معها، ووصف الخليفة الخطوة التي قامت بها الجنائية بأنّها طلب لا محل له من الاهتمام ومحاولة للكيد السياسي لصرف الأنظار عن احتفال تنصيب الرئيس عمر البشير بعد أن نَالَ ثقة الشعب السوداني في الانتخابات التي جرت أخيراً.