افتتح الرئيس عمر البشير مسجد الريان بحي جبرة مربع (13) بالخرطوم أمس الجمعة. وجدد البشير إلتزام الحكومة والمؤتمر الوطني بالمضي قُدُماً لجعل الوحدة الخيار الأمثل لأهل الجنوب. وطالب البشير، الغرب بضرورة تحديد معاييره التي يحاكم بها الشعوب ووصفها بالمعايير المزدوجة. وقال البشير: (نحن صادقون في استكمال اتفاقية السلام)، مشيراً الى أن الحرب مدمرة وفيها خسارة للبلد، وأضاف: (نحن صدقنا إخواننا الجنوبيين ومنحناهم العهد بعدم العودة للحرب. ولن نندم في صرف أي مليم لصالح الجنوب إذا قرروا الانفصال). وقال البشير في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح: إننا نشهد كل جمعة افتتاح مسجد جديد، وأضاف: هذا بفضل الله وتوفيقه، وزاد: إن الخرطوم الآن هي عاصمة لآلاف المساجد، مما يزعج أعداء الإسلام الذين يخشون انكباب الناس عَلَى الدين وتمسكهم به. وفي السياق قال بروفيسور أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني، إن افتتاح المسجد في هذا الشهر المبارك فيه دلالة عظيمة، وأضاف أنه لشرف أن يتم الإفتتاح عَلَى يد البشير، وأوضح أنّ المسجد سمي بمسجد الريان تيمناً بالباب الذي يدخل الصائمون منه إلى الجنة. وخطب في المصلين الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري، وأشار إلى خُطط الغرب ومساعيه في الترويج للانفصال، وأوضح أنّ الجنوب قد فُصل ثقافياً من قبل سياسة غردون باشا الاستعمارية، وأكّد أنّه من الخير للسودان اليوم أن يظل مُوَحّدَاً.