ظلت قوات الدفاع الشعبي منذ تأسيسها ترسخ معانى الوحدة الوطنية والتسامح بين أبناء الوطن كافة، باعتبارها وليداً شرعياً للقوات المسلحة تعمل تحت إمرتها. ولم يُسجل عليها أي خرق لاتفاقية السلام في كل المسارح بل ظلت ملتزمة وداعمة لثقافة السلام والوحدة. وبكل أسف أطلق السيد باقان أموم وزير رئاسة مجلس الوزراء والقيادي بالحركة الشعبية تصريحات صحفية لصحيفة الأحداث في عددها ليوم الأحد 30/12/2007م متهماً قوات الشعبي بالمليشيا وهو يعلم علم اليقين أن قوات الدفاع الشعبي ليست بمليشيا وأن المنتسبين لهذه القوات يمثلون الشرفاء من أبناء الشعب السوداني وشعارهم في ذلك جيش واحد شعب واحد ومثل هذا التصريح يمثل استفزازاً سافراً لقواعد المجاهدين بطول البلاد وعرضها. وحتى يقف الشعب السوداني على حقيقة الأحداث التي تدور في تلك المناطق بولاية جنوب كردفان والتي اشتركت فيها قوات الحركة الشعبية بكامل عتادها وأسلحتها الثقيلة من دبابات ومدفعية في اعتداء صريح على المواطنين العزل ومواشيهم. ليحول دون وصولها لمناطق المرعي عبر مساراتها التاريخية المعروفة لأهل المنطقة. مما يدلل على تفلت قوات الحركة الشعبية وفشل قادتها في السيطرة على الميدان. وجدير بالذكر أن كل هذه الأحداث تدور شمال حدود 1956م الأمر الذي يؤكد على اعتداء قوات الحركة الشعبية على المواطنين بتلك المناطق ويمثل خرق واضح لعملية وقف إطلاق النار. كما نؤكد أن قوات الدفاع الشعبي ليست طرفاً في هذا الصراع الدامي، وإنما هو صراع بين قوات الحركة الشعبية المعتدية والمواطنين بالمنطقة. وسيظل الدفاع الشعبي سنداً قوياً للقوات المسلحة وداعماً أصيلاً للسلام. إعلام قوات الدفاع الشعبي