أكد الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور أن تحسن وتطبيع العلاقات السودانية التشادية وانتشار القوات المشتركة على المناطق الحدودية بين البلدين قد ساهم بصورة مباشرة و ايجابية في استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية مشيرا في ذلك إلى استمرار جهود الحكومة من اجل الدفع بالفوج الخامس من أفواج المعارضة التشادية إلى انجمينا خلال الأيام القليلة القادمة ، مؤكدا في هذا الخصوص إمكانية عودة جميع فصائل المعارضة التشادية المتواجدة بالسودان إلى تشاد خلال فترة وجيزة. واوضح السيد الوالي في المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بالولاية ظهر اليوم بقاعة اجتماعات أمانة حكومة الولاية بالفاشر حول قضايا الساعة، أن الأوضاع الأمنية بالولاية تشهد استقرارا وهدوءا تامين ، وقال انها تتطور نحو الأفضل و بشكل جيد ، مشيرا إلي أن العمل في تنفيذ المحور الامنى من استراتيجية سلام دارفور التي تبنتها الدولة تسير بصورة طيبة ، معلنا في هذا الخصوص عن وصول مفوض الترتيبات الأمنية إلى الولاية للبدء في تنفيذ الاجراءات الخاصة بدمج قوات حركة تحرير السودان جناح مناوى وبقية الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام ، وذلك في التاسع من شهر نوفمبر القادم ، علاوة على ما تقوم به مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالولاية هذه الأيام ، بجانب الترتيبات الأخرى الجارية و الخاصة ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون. وفيما يتعلق بسير الإجراءات القانونية الخاصة بقضية الاعتداء على سوق تبرا بوحدة طويلة الادارية والتي وقعت في أواخر شهر رمضان الماضي اوضح السيد الوالي أن لجنتي التحقيق الاتحادية والولائية واللجنة المشكلة من قبل القوات المسلحة بغرض التحقيق في تلك القضية قد أوشكت على الانتهاء من عملها حتى تتم معالجة القضية عبر مسارها القانوني ، مبينا أن جميع من نزحوا من قراهم بسبب تلك الحادثة قد عادوا واستقروا بمناطقهم ، وتسلموا معيناتهم الغذائية والايوائية بقراهم اعتبارا من الأسبوع الأول من الشهر ، وذلك بفضل الجهود المقدرة التي بذلتها الادارات الأهلية بالمنطقة