اقترحت المفوضية القومية للاستفتاء على كيري، والجنرال سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، منح عملية الاستفتاء وقتاً كافياً لتخرج خالية من العيوب، وأبلغته أنه كل ما كان الوقت ضيِّقاً يحتمل وقوع أخطاء في العملية. وأوضحت أن واضعي الدستور أنفسهم أقروا بأنّ عملية الاستفتاء تحتاج إلى ثلاث سنوات، وقالت: (دي المشكلة التي نقع فيها الآن). وقال بروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيس المفوضية، إن جون كيري تساءل عن إمكانية قيام الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل، وأضاف خليل للصحفيين عقب لقائه كيري أمس، أنّه أبلغه بأنه من المستحسن إعطاء العملية وقتاً كافياً لتكون خالية من العيوب، وتابع: أوضحت له أنه (كلما كان الوقت ضيِّقاً يحتمل وقوع أخطاء في العملية)، وأشار إلى أن كيري أبدى تفهماً للموقف. وقال خليل: هذا ليس عبثاً لكون العملية تحدد تاريخ السودان. إلى ذلك أعلن خليل، أن المفوضية تحتاج الى تعيين (7500) موظف لعملية الاستفتاء في الجنوب، و(450) في الشمال. من جهته أكد السناتور جون كيري، أن المجتمع الدولي يقف وراء المفوضية، ويقدم لها السند لإنجاز العملية التي وصفها بالصعبة، وقال إنّه يتفهّم الصعوبات التي تواجه المفوضية في إجراء الاستفتاء، ووعد كيري في حديثه للصحفيين عَقب لقائه بروفيسور خليل، بإجراء اتصالات مع المجتمع الدولي والمانحين من أجل إيفاء ما وعدوا به من أموال لإجراء الاستفتاء.