أكد الرئيس عمر البشير عزم الحكومة على قيام الإستفتاء في موعده، وقال: نريده إستفتاءً يقوم على ركائز الاختيار الحر بالشفافية والنزاهة، ويعبر بصدق عن رغبة أهل الجنوب، ويصبح شاهداً على أننا نبذنا الحرب وارتضينا السلام وأقسمنا ألا عودة للحرب مرة أخرى. وقال البشير في حفل تخريج الدفعة (37) من دارسي كلية القادة والأركان المشتركة بأم درمان أمس: سندرب أبناءنا ونعد العدة بكل قوة وبأس، لأنّ السلام الذي لا تحرسه القوة هو سلام إلى زوال، وأشار إلى أن القوات المسلحة ظلت تحفظ للسودان تماسكه وأمنه، وستظل الأقوى والأقدر على حماية أمنه وإستقراره مستقبلاً، مستشهداً على ذلك بالإنتصارات التي حققتها على الأصعدة كَافّة، وقال: نقف الآن في خواتيم الفترة الإنتقالية بعد خمس سنوات بذلت فيها جهود كبيرة حتى يظل الجنوب في حضن الوطن، وأضاف: منح الجنوب حقه كاملاً من إيرادات البترول حتى يتم تعميره بسواعد أبنائه وقيادته من الحركة الشعبية، وقال إنّ الحكومة إنطلاقاً من حرصها على الوحدة الجاذبة حرصت على المشاركة في إزالة العقبات وتحملت الكثير من التكاليف من خلال إنجاز مشروعات كبيرة على حساب الحكومة. واتهم البشير القوى الأجنبية التي لا تريد أن يظل السودان موحداً بتشجيع الجنوب على الإنفصال، رغم علمها بأنه يضعف ويفتت أبناءه، وجدد البشير عزمه الوقوف مع الجنوب ومد يد العون، وأضاف: سنقف معهم في كل المواقف وتحت كل الظروف، وسنعمل لآخر لحظة دون كلل لدعم الوحدة، لكنه قال: نحترم خيارهم وسنعمل بكل الوسائل من أجل الوحدة، وزاد: سيثبت الزمان أن السودان الواحد الكبير هو الحق المطلوب والأمل المرتجى.