دمشق : وكالات اكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى المعلومات التى تواردت حول وجود تنسيق كامل بين دولة الكيان الصهيونى وحركة عبد الواحد محمد نور المتمردة بدارفور، وكشفت المصادر الفلسطينية فى تصريحات خاصة لوكالة السودان للانباء مكتب دمشق - ان خبراء وزارة الدفاع الاسرائيلية وجهاز الموساد الاسرائيلى يقومون بتدريب عدد كبير من كوادر عبد الواحد محمد نور بصحراء النقب داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة ، حيث يشرف علي التدريب عدد كبير من اليهود الفلاشا واشارت المصادر الفلسطينية الى ان وزارة الدفاع الاسرائيلية دابت على تقديم المعونات العسكرية و الاسلحة لحركة عبد الواحد محمد نور بشكل متواصل وقالت المصادر ان معلوماتها تؤكد ان تلك الاسلحة والمساعدات العسكرية تدخل دارفور عن طريق دولة افريقية مجاورة للاقليم هذا اضافة الى ان قوات حركة عبد الواحد دائما مايتواجد معها خبراء عسكريين اسرائيليين يتعاونون مع قادة حركة عبد الواحد فى مجال الخطط العسكرية0 واشارت المصادر الفلسطينية الي ان دولة الكيان الصهيوني قد انشأت معسكرا شمال سيناء كاملا لتدريب كوادر عبد الواحد علي عمليات النهب والتخريب ومهاجمة المرافق الحكومية الحيوية توطئة للقيام بعمليات تخريبية واسعة بدارفور كما ابانت المصادر الفلسطينية الى ان افراد المخابرات الاسرائيلية تحيط بالطرق المؤدية الى المعسكر من كل جانب وتمنع الجميع من الوصول اليه او الاقتراب منه الا لمن يحمل تصريحا موقعا من وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك او قادة اركان جيشه وحول تحديد هذا المكان لانشاء المعسكر قالت المصادر الفلسطينية انه قد تم تحديده نسبة لقربه من الحدود المصرية حيث يتوافد العديد من السودانيين التابعين لحركة عبد الواحد محمد نور عبر الحدود الاسرائيلية مع مصر كلاجئيين يتم ارسالهم عبر دولة جارة للسودان الى مصر بواسطة عملاء المخابرات الاسرائيلية ليتم استقبالهم عبر عملاء اخرين بمصر ليكلموا عملية تهريبهم الى اسرائيل عن طريق الحدود المصرية دون اية وثائق بعدما صدرت اوامر من وزير الداخلية الاسرائيلى باستقبال اية مواطن يحمل جواز السفر السودانى دون التقيد بالاجراءات المتبعة فى مثل هكذا حالات واضافت المصادر الفلسطينية فى ختام تصريحاتها ان معلوماتها تؤكد ان عبد الواحد محمد نور قد زار اسرائيل فى شهر نوفمبر من العام الماضى والتقى حينها رئيس الوزراء الاسرائيلى ووزير دفاعه ومدير جهاز المخابرات الاسرائيلى (الموساد) حيث تم الاتفاق فى تلك الزيارة بان يتم تقديم المعونات العسكرية والتدريبات لافراد حركته مقابل الاعتراف بدولة الكيان الاسرائيلى حال استلام حركته لزمام الامور فى اقليم دارفور اضافة الى فتح اراضى الاقليم لدولة الكيان لاستخدامها وفقا للرؤية التى تراها مناسبة من كافة النواحى السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وقالت المصادر ان الجهات المعنية فى دولة الكيان تجرى ترتيباتها حاليا لاستقبال عبد الواحد مرة اخرى بتل ابيب من اجل افتتاح مكتبه هناك بصورة رسمية وبحضور اسرائيلى رسمى مشيرة الى ان كافة الاتصالات الاسرائيلية مع عبد الواحد تتم عبر السفارة الاسرائيلية فى العاصمة الفرنسية باريس وفى هذا الصدد رجحت المصادر الفلسطينية بان عبد الواحد سيكون فى تنقل دائم مابين باريس وتل ابيب بعدما يتم افتتاح مكتبه فيها بشكل رسمى الشهر القادم