المعلم : ندعو فتح و حماس إلى الموافقة على المبادرة العربية.. الجهد السوري وحده لا يكفي لحل الأزمة اللبنانية و لابد من وجود جهود عربية دمشق: سونا انطلقت اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية العشرين برئاسة وليد المعلم وزير الخارجية السورية. وألقى المعلم في الجلسة الافتتاحية كلمة سوريا رئيس الدورة العشرين للقمة العربية وفي حديثه دعا المعلم فتح وحماس إلى الموافقة على المبادرة العربية وقال:" نحن نثمن جهود اليمن لتحقيق المصالحة الفلسطينية بالموافقة على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار ونؤيد ما توصل إليه الإخوة في فتح وحماس تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعباً". و أضاف المعلم :" في الظروف المعقدة التي نعيشها اليوم نأمل لأعمالنا أن تسير برغبة مشتركة لتحقيق التضامن و الوفاق توحيد الصف بما يتفق و تطلعات أمتنا باستعادة الأرض و الحقوق و تحقيق الاستقرار و التقدم". و تابع :" لا يختلف اثنان على جسامة التحديات التي نواجهها وخطورة المرحلة التي نمر بها وأمامنا جدول أعمال حافل بالقضايا الساخنة التي تتفق الآراء والاجتهادات حول بعضه ويختلف حول بعضه الآخر ولكن الاختلاف أيا كان ينبغي ألا تحجب عنا القواسم المشتركة فما يجمعنا أكثر من ما يفرقنا "، " إن الحوار الموضوعي والصريح تحت مظلة الرغبة المشتركة في الوفاق والتضامن والعمل المشترك يمكن من إيجاد حلول ناجعة". وحول عملية السلام في المنطقة تابع قائلاً :" موقفنا من صنع السلام في الشرق الأوسط معروف للجميع نحن مع السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام نحن لدينا الرغبة في السلام ولكن إسرائيل المدعومة بشكل لا محدود من قبل الولاياتالمتحدة ما زالت غير قادرة على امتلاك إرادة سياسية حقيقية لصنع السلام.. نحن نؤيد ما سبق أن تناوله اجتماعنا السابق في القاهرة حول تدارس الخيارات العربية تجاه إستراتيجية السلام أن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية والأوضاع المأساوية في الأراضي المحتلة وخاصة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الجائر يقتضي الدعوة لاستعادة الوحدة الفلسطينية". وفيما يتعلق بالوضع في لبنان نحن نتطلع إلى حل للأزمة فيه يقوم على التوافق بين مختلف الأطراف اللبنانية وبما يصون أمن لبنان واستقراره. مصلحتنا ومصلحة لبنان تقتضي حل الأزمة القائمة فيه ونحن نقدر عاليا الجهود التي بذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية في سبيل التوصل إلى الحل التوافقي على أساس المبادرة العربية كخطة متكاملة.وأضاف الوزير المعلم. لقد دعونا وما زلنا ندعو إلى أن يكون الحل في لبنان بالتوافق بين اللبنانيين أنفسهم وأكدنا وما زلنا نؤكد على الحاجة لمساعدة لبنان للتوصل إلى ذلك التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. موضحا أن الجهد السوري وحده لا يكفي ولابد من أن يكون الجهد مشتركاً تقوم به كافة الأطراف العربية التي لها في لبنان صداقات وتأثير وأخص بالذكر الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين يملكون تأثيرا قوياً على الأكثرية لا تملكه سوريا. وأكد وزير الخارجية السوري أن بلاده تريد لبنان سيداً مستقلاً ومستقرا.. وواهم جدا ومخطئ من يظن أو يريد أن يظن غير ذلك.. مؤكداً أن ما بين سوريا ولبنان روابط ومصالح أعمق بكثير مما يروج ويقال ونحن أول المتضررين من تأزم الأوضاع في لبنان وسنكون أول المستفيدين من استقراره. وحول الأوضاع في العراق أكد الوزير المعلم أن الظروف التي يمر بها العراق الشقيق صعبة وتتطلب تكاتف الجهود لدعمه ومساعدته.. نحن ندعو إلى أولوية الحفاظ على وحدته أرضا وشعبا وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وانتمائه العربي والإسلامي مع التأكيد على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية التي يحتاج العراق إليها. كما ندعو إلى وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وتعزيز القوات المسلحة والقوى الأمنية العراقية بما يمكنها من أداء دورها الأمني والدفاعي وندعو الأشقاء العرب جميعا إلى تعزيز الوجود العربي في العراق لما يعنيه ذلك من فائدة وخير للعراق في حاضره ومستقبله. وقال الوزير المعلم. إن شعب العراق الشقيق يدفع ثمناً باهظاً جراء الحالة الراهنة فيه بما في ذلك خروج ثلاثة ملايين عراقي من وطنهم ونحن في سوريا نلمس بشكل مباشر فداحة هذا الثمن من خلال أوضاع المهجرين والظروف التي يعانونها وتتحمل الولاياتالمتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه هؤلاء المهجرون ويتعين عليها أن تفي بالتزاماتها وفقاً لهذه المسؤولية. و في الختام قال المعلم :" إن العروبة التي تجمعنا تقتضي منا جميعاً ذلك في هذه المرحلة الدقيقة وسورية التي قالوا عنها دائما أنها قلب العروبة النابض تبقى كذلك في دعوتها المخلصة للوفاق والتضامن ورص الصفوف رغم كل ما يثار ويقال مما يتنافى مع واقع سورية ماضيا وحاضرا ومستقبلا فنحن ركن من أركان الأسرة العربية وعامل فاعل في حل مشاكلها والارتقاء بواقعها وسنبقى كذلك". إلى ذلك يناقش وزراء الخارجية في جلسة مغلقة العديد من الموضوعات أهمها الإعداد لمشروع جدول أعمال القمة العربية ال 20. ويتضمن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب 26 بندا تشمل العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية يأتي في مقدمتها تطورات الوضع في فلسطينالمحتلة والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات القدس والاستيطان الإسرائيلي والجدار بالضفة الغربية واللاجئون إضافة إلى بند حول دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني. ويتضمن جدول الأعمال بندا حول الأمن المائي العربي واغتصاب إسرائيل للمياه من الأراضي العربية المحتلة والتضامن مع لبنان والأمن القومي العربي والنظام الداخلي لمجلس السلم والأمن العربي والعلاقات العربية- العربية وسبل تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني العربي في خدمة العمل المشترك. كما يشمل جدول الأعمال بندا خاصا بالوضع في العراق وآخر حول احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وبندا حول معالجة الأضرار والإجراءات المترتبة على النزاع حول قضية لوكيربى ورفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا.