اشترط الفريق عبد الباقي أكول مستشار سلفاكير الذي أعلن انشقاقه حل حكومة الجنوب وتكوين حكومة انتقالية بمشاركة جميع الأحزاب يمثل فيها المسلمون بنسبة 30% قبل الدخول في أي مفاوضات مع حكومة الجنوب. يأتي ذلك في وقت أعلنت فصائل وقادة عسكريون انحيازهم للفريق عبد الباقي من أجل ما وصفته برفع الظلم من أبناء الجنوب ابرزها فصيل اللواء توبي مادوت وكتيبة أبناء المسيرية المنسلخين عن الحركة الشعبية. ورحب الفريق عبد الباقي بالمنضمين إليه داعياً الآخرين لتوحيد الصفوف في وجه الحركة الشعبية باعتباره قائداً لكل المظلومين بالجنوب. وأكد أن هناك قادة بارزون بالجيش الشعبي عبروا عن انحيازهم له بينما أبدى آخرون استعدادهم للقتال معه ضد محاولات الاستهداف التي يتعرض لها مشيراً أن قضيته الآن إنهاء انفصال الجنوب وتحقيق وحدة السودان. وقال الفريق عبد الباقي أنه رفض دعوة باقان أموم للذهاب إلى جوبا للحوار حتى لا يتعرض لمصير اللواء تلفون كوكو، مشدداً على أنه سيقاتل حكومة الجنوب بما لديه من سلاح وجنود وأنه ليس في حاجة إلى دعم حكومة المركز، وأضاف: (لن أفاوض الذين يرسلوهم إليّ بل الذين لديهم وزن من أبناء أويل). من جهته أعلن اللواء توبي مادوت انضمام فصيله الذي يضم حوالي (5400) للفريق عبد الباقي ووضع جنوده تحت إمرته من أجل إحداث التغيير مبيناً أنه على استعداد لقتال حكومة الجنوب داعياً الجميع للتوحد من أجل رفع الظلم وتحقيق وحدة السودان وإشاعة التعايش بين القبائل الحدودية كاشفاً عن قيام الحركة بسجنه واستهداف قواته بسبب مطالبته بحقوقهم التي تبلغ ثلاثة مليارات جنيه في الوقت الذي ينهب قادتها أموال المواطنين وتهريبها للخارج. من جانبها أعلنت كتيبة أبناء المسيرية (لواء الدبب) المنسلخة عن الحركة الشعبية انحيازها للفريق عبد الباقي. وأوضح المقدم أبشر عيسى جمعة أنهم عادوا بعد أن قضوا (4) سنوات في معسكرات الجيش الشعبي بولاية الوحدة عانوا خلالها من الاضطهاد العرقي والمعاملة السيئة التي وصلت لحد التصفية والاعتقال والتعذيب خاصة للذين طالبوا بحقوقهم أو قضاء الإجازات مع ذويهم في الشمال. وجاء في بيان للكتبة أن أبناء المسيرية المنضمين للحركة منذ العام 2006م عادوا بعد أن كشفوا سلوكها الحقيقي وأجندتها الخفية التي تتنافي مع قيمهم وانتمائهم لوطنهم.