حملات واسعة بالخرطوم بحثا عن أسلحة ومتمردين.. الجيش يتوعد حركة خليل.. والشرطة تطمئن المواطنين الخرطوم: الرأي العام شهدت الخرطوم أمس تدابير احترازية مشددة على خلفية ما أعلنه الجيش من وجود عناصر لحركة العدل والمساواة تحاول دخول الخرطوم وبعض المدن وانتشرت سيارات النجدة بكثافة في الشوارع وداخل أحياء العاصمة وعادت نقاط الارتكاز لتفتيش السيارات وعاشت الخرطوم أجواء مشوبة بالقلق والتوتر بينما شهدت ولاية شمال كردفان في حدودها المتاخمة لدارفور معارك مع العدل والمساواة. حملات تفتيش ونفذت قوات من الجيش والشرطة ليلة أمس حملات تفتيش واسعة في الخرطوم بحثاً عن أسلحة وعناصر تابعة لحركة العدل والمساواة على خلفية كشف الجيش عن مخطط للعدل والمساواة يهدف لدخول الخرطوم للقيام بعمليات تخريبية. شمال كردفان وأكد الدكتور فيصل حسن والى شمال كردفان استمرار المعارك بين القوات المسلحة وفلول من العدل والمساواة في الحدود الشماليةالشرقية للولاية المتاخمة لولايتى شمال دار فور والشمالية. وقال والى شمال إن مواطنين اشتبكوا مع عناصر حركة العدل والمساواة في محليتى جبرة وسودرى بثلاثة مواقع عندما حاولوا التعدي على موارد المياه هناك، وأضاف أن المواطنين أسروا أحد عناصر الحركة. تأهب بالخرطوم وفى الخرطوم وضعت الشرطة قواتها في حالة تأهب قصوى واستنفرت أفرادها كافة ونشرت دوريات في شوارع العاصمة وقوات تأمين وتقدر بآلاف في المناطق الحيوية والمنشآت الحكومية والسفارات وقال مسئول شرطي إن التواجد الشرطي الكثيف في الخرطوم سيستمر حسب الحالة الأمنية فيما أكد بيان صادر عن المكتب الصحفي للشرطة أن الشرطة اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المواطنين والمنشآت العامة وأضاف أن الشرطة ترصد وتتابع تحركات تقوم بها مجموعة المتمرد خليل إبراهيم التى تهدف للقيام بأعمال تخريبية. قيادة الشرطة وقال الفريق عادل العاجب نائب مدير عام قوات الشرطة أمس إن خطة الوزارة التي وضعتها تنفذ عبر الأجهزة الأمنية المختلفة وقال: في مثل هذه الحالات الهم واحد وان عمليات التفتيش التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختلفة هي أمر طبيعي في مثل هذه الظروف ورفض العاجب الخوض في تفاصيل أخرى الآن وقال: إن أي تفاصيل تذكرها أجهزة الأعلام الآن قد تضر بالأوضاع وقال: إن الحديث عن ضبط أي أسلحة سابق لأوانه الآن. تطمين المواطنين وأثنى الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة على استجابة وتفهم المواطنين للإجراءات التي تقوم بها الشرطة وناشد قطاعات المجتمع بالتعاون مع قوات الشرطة بالإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة على الرقم (999) أو أقرب قسم شرطة . القوات المسلحة من جانبها وصفت القوات المسلحة الإجراءات الأمنية التي شهدتها العاصمة أمس بالتحوطيه وأوضح العميد د. عثمان محمد الأغبش للمركز السودانى للخدمات الصحفية أن حركة العدل والمساواة ظلت دائماً تقوم بأعمال التخريب والسلب والنهب وقطع الطرق والتعيينات والوقود مشيراً إلى أنها أعلنت أن هدفها الكبير من قبل هو الخرطوم وأكد أن القوات المسلحة رصدت التحركات التي تقوم بها الحركة وستتعامل معها بكل حزم. من جانبه قال الدكتور فيصل حسن ولاية شمال كردفان أن مجلس وزراء حكومة الولاية اجتمع واصدر بيانا طمأن فيه المواطنين كافة . وأضاف أن البيان حمل الحقائق كاملة حول المخطط التخريبي لمجموعة المتمرد خليل إبراهيم وأضاف أن لجنة أمن الولاية اتخذت الترتيبات الأمنية اللازمة ووصف فيصل الأوضاع الأمنية بالولاية بالمستقرة وأن الحياة تسير بصورة عادية . تفتيش شاحنات وقال فيصل إن المواطنين بأحد المشاريع المائية ب(وادي الملك) في الولاية واجهوا مجموعة من مسلحي خليل في طريقهم للتزود بمياه الشرب. وقال ان الولاية قامت وفق معلومات وردت إليها بتفتيش شاحانات محملة بالماشية متجهة للخرطوم تم التأكد من خلوها من الأسلحة . تفاصيل ما حدث وكشفت مصادر مطلعة بولاية شمال كردفان أن معلومات توافرت قبل أسبوعين عن القيام بعمليات تخريبية وإحداث زعزعة أمنية بولايتي شمال كردفان والخرطوم ووضعت تحوطات أمنية عالية وقامت حكومة الولاية بعملية حظر تجوال غير معلنة حيث منعت المركبات الخاصة والتجارية من دخول مدينة النهود لساعات محددة ثم عادت الحياة لطبيعتها بعد التأكد من هدوء الأحوال واستتباب الأمن. وقال المصدر إن عمليات التفتيش التي تمت بالعاصمة جاءت بعد ورود معلومات عن عمليات تخريبية كبيرة يقوم بها خليل إبراهيم بمساندة بعض عناصر الحركات داخل الخرطوم . الأحزاب ترفض من جهته كشف د. مندور المهدي أمين الشؤون السياسية بالمؤتمر الوطني عن لقاء تم بين المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية داخل وخارج حكومة الوحدة الوطنية لمناقشة المحاولة التي كانت تخطط لها حركة العدل والمساواة وقال ل (الرأي العام) أن الجميع أدان الخطوة وأضاف أن الاجتماع أوصى بضرورة التعامل بحسم مع الأمر إلى جانب استنفار قواعد الأحزاب بالولايات للتوحد أمام الموقف وأشار إلى أن الحركة يبدو أنها لجأت للخيار العسكري مبيناً انه في ظل العمل العسكري لا مجال للتفاوض و في تقديرنا هي حركة عنصرية ويبدو ان لديها مشروعاً خاصاً بها حول قضية السلطة وهي ترفض التحول الديمقراطي والمشاركة في الانتخابات. واشنطن تحذر أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا جددت فيه تحذيرتها لرعايها بعدم السفر الي السودان مشيرة الي بيان القوات المسلحة الليلة قبل الماضي حول رصد تسرب عناصر من حركة العدل والمساوة عبر الحدود من تشاد الي داخل السودان بهدف القيام بأعمال تخريب في العاصمة وإشارة أيضا الي التعزيزات الأمنية التي اتخذتها السلطات السودانية في الخرطوم. وطلبت الخارجية الأمريكية من رعاياها الذين سافروا الي السودان رغم هذه التحذيرات وكذلك الأمريكيين الموجودين حاليا بالسودان اتخاذ الحيطة والحذر ومتابعة الأخبار والاتصال بالسفارة الأمريكية لتحديد أماكن وجودهم حتى يسهل الاتصال بهم عند الطوارئ. وذكر البيان أن التحذير لا زال قائما من السفر للسودان وعلي وجه الخصوص إقليم دارفور.