إنسحبت الحركة الشعبية للمرة الثانية من أعمال رصد ومطابقة نتائج مراكز الإقتراع في إنتخابات جنوب كردفان، وطالبت بإلغاء نتيجة أحد المراكز، الأمر الذي قالت اللجنة العليا للإنتخابات إنه ليس من سلطاتها، ووجهت الحركة الشعبية بتقديم إعتراضاتها للجهات القانونية المختصة في المرحلة المحددة لتقديم الطعون. وبينما إعتبر المؤتمر الوطني الخطوة، تأتي في اطار المماطلة السياسية ، حذرت القوى السياسية من خطورة الموقف إذا سار على هذا المنوال في ظل حالة الشد والجذب التي تعيشها العملية. وقال رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية آدم عابدين (لسونا) إن العمل بدأ صباح الثلاثاء 10 مايو باستلام المظاريف وتنزيل الارقام التي نالها كل حزب واستمر العمل إلى أن حان موعد صلاة الظهر، وعند العودة للقاعات لمواصلة العمل غاب منسوبو الحركة الشعبية وعادوا بعد فترة ليست بالقصيرة، وذكروا بأنهم تقدموا بمذكرة للجنة العليا طالبوا فيها بإلغاء نتيجة مركز كجيرة بالدائرة 25، وأفادوا بأن لهم إتفاقاً مع المفوضية القومية بأن يتم البت في أي اعتراض حول أي مركز من المراكز في حينه. وأكد عابدين، أنه وبحسب القانون فإنه ليس من حق اية لجنة إلغاء نتيجة المركز، وزاد (إن نتائج المراكز أصلا سبق وأن علقت بالمراكز وباتت معلومة للجميع). وأضاف أنه على إثر هذا قررت الحركة الشعبية الإنسحاب،وأبان أنه كان قد تم التوصل إلى إتفاق مع الحركة لتخطي مركز كجيرة في هذه المرحلة والإنتقال إلى مركز آخر، حيث تم البدء بالفعل بمركز الفولة ولكن بعد استراحة الصلاة لم يعد أعضاء الحركة الشعبية.