قال برينستون ليمان المبعوث الأمريكي للسودان إن واشنطن بدأت عملية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والنظر في تسمية سفير أمريكي في الخرطوم بعد 9 يوليو المقبل، وإجراء محادثات مع البنك الدولي بشأن الديون الخارجية للشمال. لكنه ربط ذلك بتطبيق ناجح ل(إتفاق السلام الشامل) والتفاوض بشأن أبيي. من جهتها رفضت الحكومة رهن واشنطن إكمال قضايا التطبيع مع الخرطوم بحل أزمة أبيي، ودعت الولاياتالمتحدة إلى إستخدام نفوذها الدولي بغية الضغط على الحركة الشعبية للإنخراط في قضايا السلام بإرادة حقيقية، وأكّدت أنّها لن تسعى لتطبيع ينتقص من السيادة الوطنية. هذا وقال خالد موسى الناطق بإسم وزارة الخارجية، إنّ رهن الولاياتالمتحدة للتطبيع بخروج الجيش من أبيي غير موفَّق، وأضاف أن الضغوط الخارجية لن تؤدي لحل أزمة المنطقة وتحقيق السلام، وأوضح أنها يمكن أن تدفع الحركة لإرتكاب المزيد من الخروقات بالشمال. وقال موسى في تعليقه للصحفيين على عدم لقاء أعضاء وفد مجلس الأمن بنائب الرئيس ووزير الخارجية وإنتقادهم للخطوة أمس، إن الحكومة تحدِّد مستوى التمثيل في المباحثات وفق تقديراتها وإجراءاتها، وأوضح أن الوفد الحكومي الذي إلتقاه المجلس نقل الأفكار والرؤى الحكومية دون إنتقاص خلافاً لما ذكره المجلس من أن الحكومة أضاعت فرصة ذهبية لطرح آرائها في القضايا العالقة.