أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير سيطرة القوات المسلحة والقوات النظامية على الأوضاع بجنوب كردفان وقيامها بعمليات تمشيط واسعة في الولاية، وقال البشير في تنوير قدمه لمجلس الوزراء أمس حول الأحداث بجنوب كردفان إن ما جرى بالولاية من قبل الحركة الشعبية يعتبر إعلان حرب، وأضاف بحسب تصريحات المتحدث باسم مجلس الوزراء د. عمر محمد صالح أن الأحداث بجنوب كردفان بدأت بشعار الحركة الشعبية في الانتخابات (النجمة أو الهجمة) واعتبره بمثابة إعلان حرب استبقت به الحركة الشعبية العملية الانتخابية بالولاية، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة حالياً، وأوضح عمر أن اللجنة الوزارية التي كلفها رئيس الجمهورية بزيارة الولاية قبيل الأحداث للتسوية السلمية توصلت لتوقيع اتفاق مع الحركة الشعبية إلا أنه وعقب مغادرة اللجنة للولاية قامت الحركة بخرق الاتفاقية من قبل الجيش الشعبي. من جهة ثانية أبلغت وزارة الخارجية السفراء المعتمدين بالخرطوم بالخروقات والاستهدافات التي قامت بها الحركة الشعبية بجنوب كردفان، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الحركة ومنع التصعيد وتحملها المسئولية السياسية والسيطرة على قواتها والانخراط في مفاوضات فورية لحل القضايا العالقة، وأكدت الخارجية للسفراء الذين استدعتهم أمس لشرح حقائق اعتداءات الحركة بجنوب كردفان، أكدت حرص الحكومة على فرض الأمن والنظام في المنطقة وتطهيرها من المعتدين، وقال وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان إن ما حدث بجنوب كردفان من قبل الحركة الشعبية يعتبر خرقاً جديداً من الحركة الشعبية لاتفاقية السلام واعتداءً واضحاً على السلطات والقوات النظامية في الولاية واستهدافاً للمدنيين. وجدد رحمة الله التزام الحكومة باتفاقية السلام الشامل وحرصها على الوصول لتفاهمات سياسية عبر التفاوض مع أبناء المنطقة، وطلب من المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على الحركة الشعبية. من جانبها ذكرت الأممالمتحدة أمس أن القتال مستمر بجنوب كردفان. وقال المتحدث باسم البعثة الدولية في السودان قويدر زروق: "لا يزال القتال يدور حتى أمس (الخميس) في كادوقلي وقد تمدد إلى مواقع أخرى". وذكرت مصادر الأممالمتحدة أن قاذفات أنتونوف وطائرات ميغ تحلق على ارتفاع منخفض وتمشط التلال المحيطة بكادوقلي.