قطعت مفوضية العون الإنساني بعدم وجود أي إتجاه لإقامة معسكرات للنازحين في ولاية جنوب كردفان في وقت أكدت فيه المنظمات الطوعية تدهور الوضع الإنساني بالولاية. وأعلن مدير الإدارة العامة للعمل الطوعي بمفوضية العون الإنساني أزهري الطيب موافقتهم للتنسيق مع منظمات دولية ومنظمات الأممالمتحدة لتقديم العون للفارين من الحرب، وقال أزهري في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إن المفوضية ضد قيام معسكرات للنازحين بالولاية وأنها لن تقدم لها المساعدات. وأضاف أن المعسكرات أصبحت تجارة. من جانبه وصف الأمين العام للهلال الأحمر السوداني عثمان جعفر الوضع الإنساني في الولاية بالخطير. وقال إنهم بعثوا أطباء لعدد من المناطق بالولاية وحث الكوادر الطبية من أبناء جنوب كردفان للتطوع وتقديم العون لأهلهم في الولاية. من جانبها طالبت المنظمات والجمعيات الطوعية الحكومية بالوقف الفوري لإطلاق النار حتى يتثنى لها القيام بدورها في تقديم المساعدات. وأكدت تدهور الوضع الإنساني بالولاية وأشارت إلى أن هنالك أكثر من (100) أسرة نزحت لولاية الخرطوم. ودعت الحكومة لإيجاد بدائل لمعالجة قضية النازحين بعد رفضها قيام المعسكرات. وطالب جبر الدار التوم رئيس المنظمات المبادرة المنظمات الإنسانية وبعثة الأممالمتحدة في السودان بالإلتزام بالحياد في ممارسة العمل الإنساني وفقاً للقانون والمواثيق الدولية ووجه نداءً للشريكين بنبذ العنف. فيما اتهم حزب سانو الحركة الشعبية بالتخطيط لإفشال الموسم الزراعي بالولاية من خلال الأحداث التي وقعت. وطالب نائب رئيس الحزب عبد الرحمن رجب يعقوب الحكومة بتحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاه النازحين والفارين من القصف والمطر.