أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية أن الإرادة السياسية التي تدفع العلاقات السودانية المصرية إلى مسار حقيقي وواقعي وعملي في مجالات التنمية الاقتصادية متوفرة على أعلى مستوى وأكثر وضوحاً. جاء ذلك في حديثه في اللقاء الجامع مع رجال الأعمال من البلدين في القاهرة الاربعاء 12 اكتوبر في إطار زيارته لمصر. ودعا طه إلى استكمال شبكة الربط سواء عبر الطرق أو الكهرباء وفي كل بنيات الإنتاج الاقتصادي المطلوبة. كما دعا إلى توفير رأس المال وذلك بأن يعكف البنك المركزي لدى الطرفين ووزارات المالية ورجال الأعمال على تكوين آلية لاستنهاض التمويل المتاح للبلدين، وعبر الصناديق العربية وكذلك الأطراف الأخرى التي يمكن أن تدخل في شراكة نافعة ذات ربحية للجميع، وقال إنه لا بد من توحيد المواصفات والنظر في مراجعة التشريعات وتهيئة وتوعية المواطنين في البلدين لحماية هذه الاستثمارات. وأكد طه الاستعداد التام للدخول في استثمارات ذات جدوى وعائد مشترك لمصلحة الشعب الواحد في البلدين ولتنمية ودعم الاستقرار. هذا وكان النائب الأول قد أعرب عن تقديره لمواقف الجالية السودانية بمصر الداعمة لخطوات الدولة نحو تحقيق الاستقرار الامنى والسلام والتنمية فى ربوع البلاد كافة جاء ذلك لدى مخاطبته بالقاهرة مساء أمس لقاء الجالية السودانية. من جهتهم أكد ممثلوا الجالية دعمهم لقضايا الوطن وجهود الدولة لمعالجة القضايا الأمنية، وعبروا عن أملهم في أن تنعكس التفاهمات والتطورات الايجابية التى طرأت على مسار العلاقات السودانية المصرية على تطلعات وآمال أبناء الجالية السودانية بمصر. من جهة أخرى استقبل النائب الأول لرئيس الجمهورية بمقر إقامته بمصر السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وتناول اللقاء العلاقات الثنائية والتطورات في السودان ومصر بالإضافة إلى التطورات على الساحة العربية والدولية. هذا ويختتم الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية زيارته لمصر اليوم بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.