نظم المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) ندوة بعنوان (فن التعايش بين السودانيين) تحدث فيها المهندس الصافى جعفر والأب فليو ثاوث فرج بجانب حضور كبير من الأجهزة الإعلامية والعلماء والمفكرين. وأشار المهندس الصافى جعفر إلى مقدمة تأصيلية عن نشأة التعايش وأنه موجود منذ خلق الكون والإنسان وأن التباين والإختلاف هو عين الإبداع وان الله خلق الإنسان وأعطى كل فرد القدرة على مواكبة التطور والتقدم وأن الكون مختلف في نواحٍ كثيرة وأن القرآن الكريم نبه إلى هذا الإختلاف. وأضاف الصافي ان كل التقدم الحضاري الموجود وهو سببه التداخل بين الحق والباطل والصراع بينهما. وأكد الصافى على أن التعايش في السودان يعتبر إرث على الرغم من كبر مساحة السودان وإختلاف الثقافات والأديان والعادات والتقاليد إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمام التداخل والتعايش وهنالك عوامل ساعدت على ذلك منها المصالح المشتركة ونظام الحكم المركزى والهجرات إلى السودان حيث دخل بصورة سلمية دون حروب على طريق الحراك الإجتماعي وعليه تشكلت العقلية السودانية وأصبح الإسلام مُلهم للإنسان السوداني وان هنالك كثير من الطوائف المختلفة مذهبياً ولكنهم على وفاق تام لدرجة ان الأقباط في السودان تزاوجو وأختلطت عاداتهم بالعادات السودانية. وذكر الصافي عدة مخاطر تهدد التعايش منها بروز الجهوية والقبلية وإنتشارها وضعف الحس الوطني وعدم الوعي. ووضع الصافى عدة حلول منها التسامح والرفق والتدرج في طرح القضايا مع إعادة النظر في الحكم الولائي ورفع الحس الوطني والتمسك بمعانى الدين والقرآن الكريم، ونصح بتصميم عقد تناصح بين أفراد المجمتع السوداني على التوافق والتعايش. وفي ذات الصياغ قال الأب فليب ساوس فرج أنه يطالب المجتمع الدولي بمنح السودان جائزة التعايش الدولية وان الوحدة الوطنية موجودة في أعماق السودانيين وأنه ومنذ القدم عرف عن المواطن السوداني فنان في التعايش حتى مع الشخص الذي لا يرغب.