دخل سائقو الشاحنات الثقيلة على الحدود بين جنوب السودان ويوغندا في إضراب عن العمل احتجاجاً على المعاملة السيئة من سلطات جنوب السودان على الحدود. وقامت (500) شاحنة، بما فيها الحافلات وسيارات الأجرة للركاب الذين تقطعت بهم السبل، بسد الطرق وتعطيل حركة المرور من أوغندا إلى جنوب السودان. وبدأت إحتجاجات سائقي الشاحنات منذ يوم الأربعاء 22 فبراير، بعد أن قامت سلطات جنوب السودان بقتل أحد زملائهم متهمين سلطات جنوب السودان بالإساءة لحقوقهم، بما في ذلك فرض الضرائب والاعتقالات التعسفية والضرب. ولم ينجح الاجتماع الطارئ بين السؤولين على الحدود في حسم القضية بعد أن وعد مسؤول جنوبي بالتشاور مع حكومته لضمان عدم تعرض السائقين لمشكلات مستقبلاً. ويشكو التجار من أوغندا وغيرها من بلدان شرق أفريقيا من سوء معاملة سلطات جنوب السودان، التي قامت برفع الضرائب وممارسة تجاههم التعذيب رغم أن جنوب السودان يعتمد أساساً على أوغندا وكينيا وتنزانيا. وأفادت التقارير في سبتمبر الماضي أن الحدود بين جنوب السودان ويوغندا قد شهدت توتراً بعد أن اخترق الجيش الشعبي الحدود اليوغندية وحاصر قرى بأكملها وقام بأخذ أكثر من (50) رهينة.