حرضت قيادات نافذة من النوير أبناء القبيلة بعدم القتال بصفوف الجيش الشعبي في أي معارك على الشريط الحدودي خاصة المعارك التي تختص بقضايا وملفات أمنية مع السودان مثل هجليج وأبيي. ووجه اللواء بيتر قديت القيادي بقبيلة النوير كافة أبناء القبيلة بالجيش الشعبي بالإنسحاب الفوري من بانتيو إلى مدن أخرى بالجنوب حتى لاتشملهم حملات التعبئة للجيش الشعبي خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن الأخير قد برز إتجاه قوى داخل هيئته القيادية بوضع أبناء النوير خاصة المنضمين مؤخراً من جيش التحرير إلى خط المواجهة الأمامي لأى إحتمالات لتصعيد عسكري بمقبل الأيام. وكشف قديت لدى مخاطبته عدد من أبناء النوير بالجيش الشعبي عن برقيات بعث بها لكافة أبناء النوير بدول المهجر خاصة بأمريكا والدول الأوربية بأن يحتاطوا للمؤامرة التي تحاك ضدهم من قبائل الدينكا وإدخال أبناء النوير في محرقة وإستخدامهم وقوداً للحرب بهجليج أو غيرها مؤكداً أن حكومة دولة الجنوب بات التناقض يكتنف كافة قراراتها العسكرية والسياسية مستدلاً بأن محكمة لاهاى التي أقرت بشمالية أبيي أكدت أن هجليج تتبع لأبيي وأضاف قائلاً: (لماذا لايقدمون أبناء الدينكا في الحرب ويجعلون أبناء النوير في مواجهة القتال) وزاد قائلاً:(أي معارك في هجليج أو أبيي نحن لسنا جزء منها بل هى معارك الدينكا بحكم وجودهم بأبيي فلماذا يودون إستخدامنا وقوداً للحرب). وأشار قديت أنه أبلغ قيادات النوير بالمهجر بأن لايدفعوا بأبناء القبيلة في معارك حدودية مع السودان خاصة بعد إعتراف دولة الجنوب بقرارات التحكيم بلاهاى التي أقرت شمالية أبيي وهجليج وما حولهما وقال: دولة الجنوب أصبحت أضحوكة في نظر المجتمع الدولي وقيادات الجيش الشعبي تود أن تجعلنا أمام النيران بدلاً عن الدينكا).