نيوريورك: الاحداث حمّل السودان المجتمع الدولي رسميا التداعيات المترتبة على إصدار مجلس الأمن قرارا بتأييد المدعي العام للمحكمة الجنائية عند إصدار مذكرة توقيف في مواجهة مسؤولين كبار بالحكومة. واجتمع مندوب السودان لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس وأبلغه تحميل السودان لكل من بريطانيا وأمريكيا وفرنسا مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة، وقال عبد المحمود ل"الأحداث" أمس إن تلك الدول عارضت بقوة مقترح الصين وروسيا القاضي بمخاطبة المدعي العام ومطالبته بإيقاف الدعوى، وأشار الى أنه حثّ مون على ضرورة اضطلاع الأممالمتحدة بمسؤولياتها والمحافظة على الإرتباط البنّاء مع السودان، ووقف ما وصفه عبد المحمود بالإبتزاز الرخيص الذي يمارسه أوكامبو. وبحسب مندوب السودان فإن مون أشار الى أن الأمر متروك لأعضاء مجلس الأمن لكنه أكد أن الخطوة ستفرز تداعيات سالبة، واتهم عبد المحمود أوكامبو بالانطلاق من خلفيات سياسية لتقويض النجاحات التي تتحقق في السودان على رأسها اتفاق أبيى وقانون الإنتخابات،وفى السياق حذر الإتحاد الافريقي أمس محكمة الجرائم الدولية من مغبة إعلانها مقاضاة مسؤولين في الحكومة السودانية ، واورد بيان أصدره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي أمس “يعرب الإتحاد الأفريقي عن قناعته القوية أن البحث عن العدالة يجب إتباعه بالطرق التي لاتعرقل أو تعرّض الجهود التي تهدف لتعزيز سلام نهائي في الإقليم الى الخطر، مجددا قلقه من إساءة استخدام لوائح الإتهام ضد الزعماء الأفارقة".