أما أسطوانة الديمقراطية وإنقاذ البلد فهي القميص الذي يرفع عند الحاجة فقط.فهذه الأفعال والأقوال تكشف عورة هذه التنظيمات السياسية أو أحزاب الرجل الواحد فقط وتبين كل مساوئها وعوراتها التي تحاول اخفائها وإحاطة زعمائها بهالة من القدسية الدينية. والشعب السوداني شعب واعٍ جداً وقد ظل يمد حبال الصبر لهذه الأحزاب علها تتراجع وتعيد ترتيب أولويات الوطن وتعيد هيكلتها الحزبية بما يتوافق مع شعاراتها المرفوعة بالديمقراطية والشفافية ولكن أدركت جموع الشعب السوداني أن الذي ينتظر من هذه الأحزاب كمن ينتظر أن تخضر الصحراء أو أن يجد السراب ماءاً، إن الأحزاب المعارضة السودانية لم تتعلم شيئاً من مسيرتها الطويلة فقط هي تعيد إنتاج نفس الأزمات في تواريخ جديدة، ويعتبر مبارك الفاضل من ابرز قادة الأحزاب المعارضة تعاوناً مع الدول الغربية من اجل تحقيق مصالحه الشخصية حتى ولو كلف ذلك تفتيت وتقسيم السودان الى دويلات وهدم اركان الدولة الاسلامية. تحركات واتصالات الفاضل مع الغرب أكدت مصادر أن مبارك الفاضل يقود تحركات لتكوين ذراع خارجي لحزب الأمة القومي مهمته تقديم نصائح للقيادة بالداخل. وطرح الفاضل ورقة توضح رؤيته لتشكيل الذراع الخارجي وأن ينعقد مؤتمر خارج البلاد تكون قاعدته من اصحاب مذكرة الألفية، وأشار الى ان مكان انعقاد المؤتمر دارت حوله خلافات لم تحسم فبينما اقترحت قيادات للحزب بالخارج عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا أو اليوغندية كمبالا فيما اقترح الفاضل عقد المؤتمر بالقاهرة.وفى جولة خارجية للفاضل التقى خلالها بالمبعوث الأمريكي الخاص للسودان برنستون ليمان ومساعده لدارفور دان سميث بمباني وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن حيث تطرق اللقاء إلى رؤية المبعوث الأمريكي للوضع في السودان التي تقدم بها في مطلع أغسطس الماضي بمعهد الأطلنطي بواشنطن. وأكد الفاضل للمبعوث الأمريكي أهمية أن تستوعب الإدارة الأمريكية أن الحلول الجزئية لن تحل مشاكل السودان بل ستقوم بتعقيدها أكثر من السابق فحثَّ الفاضل الإدارة الأمريكية على تبني خارطة طريق تمثل أصحاب المصلحة من الحركات المسلحة والقوى المعارضة والحكومة بالاتفاق على مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة تدير وتشرف على تلك الفترة الانتقالية للخروج من الأزمة الحالية. مشروع صهيو امريكى وراء طللب الفاضل بتمديد عمل خبير حقوق الأنسان بالسودان فيما كشف حزب المؤتمر الوطني عن مخطط خطير يقوده الفاضل لاجهاض مساعي الحكومة الرامية لانهاء مهمة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان عبر حشد الدعم اللازم من قبل المنظمات والأحزاب للمشاركة بفعالية في اجتماعات الدورة 21 للمجلس بجنيف، مشيراً إلى عدة لقاءات أجراها المهدي مع منظمات غربية معادية للسودان زعم فيها وجود انتهاكات لحقوق الإنسان فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب الأوضاع الصحفية، مبيناً أنه يسعى من خلال الإدلاء بتلك المعلومات المغلوطة إلى إنفاذ مخطط صهيو أمريكي يهدف لإضعاف البلاد ووضعها تحت الوصاية الدولية. واتهم عبدالسخي عباس نائب الأمين السياسي للوطني بولاية مبارك الفاضل بالعمالة والارتزاق للأجنبي، منوهاً إلى أنه ظل يسير في طريق المراهنة على كل ما هو أجنبي في الشأن السوداني، لافتاً النظر إلى أنه بذلك يقف ضد الوطن وليس الحكومة وأن تقديمه لمعلومات مغلوطة للمنظمات المعادية للحكومة عن حقوق الإنسان في البلاد ضد الوطن ويصنف في خانة الخيانة والارتزاق، مبيناً كل الكيانات السياسية والاجتماعية بذلت جهوداً مقدرة لاطلاع المجتمع الدولي بالتطور والتحسن الذي طرأ على مجال حقوق الإنسان من أجل سحب الوصاية والرقابة عن السودان وإزاحة كل ما يسييء إليه وإلى صورته في المحافل الدولية، وأشار عبد السخي إلى أن وراء مبارك الفاضل مشروعاً صهيو أمريكي يسعى لإضعاف البلاد وجعلها تحت الوصاية للاستفادة من ثرواتها ولالغاء مشروع العروبة وإغلاق بوابة الإسلام المطلة على أفريقيا من أجل إزاحة أي تهديد يواجه ربيبتها دولة إسرائيل في الشرق الأوسط. اتهامات حزب الامة للفاضل بالعمالة لدول اجنبية بينما لازم الخفوت السياسي المتقطع الفاضل منذ إعلانه حل حزبه الأمة(الإصلاح والتجديد) وعودته للاندماج في صفوف الأمة القومي في فبراير من العام الماضي، تبدد على نحو جهيرعلى يد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، الذي صوَّب هجوماً هو الأعنف من نوعه على الفاضل منذ إعلان الوحدة بين الحزبين، متهماً إياه بالسعي لإحداث انشقاق جديد في الحزب، لصالح دولة أجنبية، وأنه يسير في خط مقاوم لخط الحزب، وأن ما فعله يصنف اختراقاً ونشاطاً تخريبياً، مؤكداً أن لجنة الضبط والمتابعة ستبت في عضويته، وهذا العيار الثقيل من الهجوم المهدوي على الفاضل جاء على نحو مباغت، ولكن المعلوم دون شك أن علاقة الرجلين اتسمت في بعض الأوقات بالعداء الذي يرقى لمرتبة الفجور في الخصومة السياسية، فليس من السهولة بمكان أن يتجاوز المهدي للفاضل انشقاقه عن الحزب. علاقة الفاضل بالحركة الشعبية بداية العلاقة بين مبارك الفاضل وقادة الشعبية بدأت في يناير 1990م بعد خروج مبارك من السودان أي بعد ستة أشهر من استلام الإنقاذ للسلطة، حيث دشن مبارك الفاضل في هذا التوقيت العلاقة السياسية بين حزب الأمة والحركة الشعبية والعلاقة الشخصية بينه وبين قادة الشعبية وتم توقيع أول مسودة لقاء سري بين الحركة الشعبية وحزب الامة في ديسمبر 1989م، وقد اشتملت تلك الوثيقة على الدعوة لإسقاط النظام، بعدها تم تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض في الخارج، وأسس له أول إذاعة كانت تبث لمدة ساعة في اليوم من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في ذلك الحين.. وفي عام 1994م، توصل الطرفان إلى (اتفاقية شقدوم)باعتبارها اتفاقاً سياسياً بين حزب الأمة والحركة الشعبية والجيش الشعبي، وذلك تحت توقيع كل من د. عمر نور الدائم القيادي الراحل عن حزب الأمة، وسلفا كير ميارديت عن الحركة الشعبية، حول ترتيبات الفترة الانتقالية، وحق تقرير المصير للجنوب.. وقد كانت أبرز حيثيات اتفاقية شقدوم الالتزام بوضع حد للنزاع المسلح، وقيام الوحدة الوطنية في السودان على العدالة.ورغم انتهاء شهر العسل السياسي بين حزب الأمة والحركة الشعبية بتوقيع اتفاق نداء الوطن في جيبوتي إلا أن مبارك لم ينه شهر عسله الاقتصادي مع قادة الجنوب، فالرجل وبعد مفاصلته الشهيرة عن حزب الأمة وإطلاقه لتصريحات ناريةحيث انتقد فيها ولأول مرة السياسات العامة للحزب ورئيسه، واتهم قيادات متنفذة فيه بأنها غير منتخبة، كما طالب بإجراء إصلاحات داخلية تهدف إلى ترقية الأعضاء الشباب إلى مناصب أعلى، وتكوين ما يعرف بحزب الأمة الإصلاح والتجديد في يناير 2002م، استبق الرجل أصدقاءه في الشعبية وشارك في الحكومة مساعداً لرئيس الجمهورية حتى أقالته من منصبه في أكتوبر 2004م، وبعد ذلك جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقة بين مبارك الفاضل وبين قادة الحركة الشعبية . علاقة الفاضل بجنوب السودان شكل مبارك الفاضل بعد نيفاشا ومجئ أصدقائه من قادة الشعبية إلى الخرطوم حضوراً طاغياً في المشهد الاقتصادي الجنوبي وبدأ ذلك بادياً للعيان حين نشرت تقارير صحافية ووثيقة تفاوض مجموعة المنهل العالمية التي يمتلكها مبارك الفاضل وشريكه ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية، مع حكومة جنوب السودان التي ناقشت حصول المجموعة على قرض يبلغ (50) مليون يورو من محفظة تقدّم على شكل سندات حكومية من جوبا إلى المحفظة مقابل قيام المجموعة بالقيام بأعمال استثمارية في الجنوب في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبنيات التحتية وتوزيع محطات الطاقة الكهربائية بجانب الكباري والطرق وأعمال الصرف الصحي وخطوط السكة الحديد والمراكز التجارية والمستشفيات والاتصالات، وبحسب الوثيقة التي تضمنت مناقشات حكومة الجنوب مع شركة المنهل فإن الأخيرة ستقوم بتسديد مبلغ القرض على )20( عاماً منذ التوقيع على تمويل البرنامج الذي يستهدف فتح وظائف لأبناء الجنوب بجانب تمليك شركة المنهل أي مكان تختاره باعتبارها شركة وطنية بالإضافة لشركة خاصة ستنشئها حكومة الجنوب تكون ملازمة لشركة المنهل، وبحسب الوثائق فإن المنهل تستثمر (50%) من قيمة القرض نقداً لمدة (20) سنة في اقتصاد الدولة الجديدة، وذكرت الشركة بأنها تعتمد في عملها التجاري على شركاء لهم سمعة عالمية أمثال (دوتش تلكوم) وشركة (IBM) هذا بجانب شركائها القانونيين من شركات محاماة عديدة أوربية وغربية. خلافات مالية بين الفاضل وحكومة الجنوب وقبل شهر واحد من إعلان قيام دولة الجنوب قوبلت مديونية مبارك الفاضل المهدي على حكومة الجنوب والبالغة (7) مليارات جنيه، برفض شديد من قبل وزراء نافذين، الأمر الذي فجَّر خلافات حادة بين الفاضل والمستشار القانوني لحكومة الجنوب وقتها، وقال مصدر مطلع بالمكتب السياسي لحزب الأمة فضل عدم الكشف عن هويته للمركز السوداني للخدمات الصحفية: إن أسباب الخلاف بين حكومة الجنوب والفاضل تعود إلى قيام الأخير باستغلال صفته الحزبية ونفوذه السياسي في توسيع نشاطاته الاستثمارية بالجنوب دون التزامه بالنظم القانونية التي تحكم الاستثمار بالجنوب، وكشف المصدر أن استثمارات مبارك الفاضل بالجنوب جاءت نتاج امتلاكه لتوكيل شركة دينماركية، وتمّ بموجب هذا التوكيل تركيب (3) محطات كهرباء إحداها في مدينة جوبا، بجانب استيراد مولدات كهربائية بقيمة (140) مليون دولار بأرباح شخصية تصل إلى(14) مليون دولار، موضحاً أن بعض شركاته تعمل في مجال إنشاء الطرق الداخلية، وأبان المصدر أن مبارك الفاضل استفاد من منصبه السابق بوصفه مستشاراً لرئيس الجمهورية، في توسيع استثماراته الزراعية بالجنوب من خلال توفير التقاوي والبذور والأسمدة لصالح حزبه، مشيراً إلى أن استثماراته توسعت بعد الشراكة مع مستثمر يتمتع بعلاقات واسعة مع بعثة الأممالمتحدة.وأبان المصدر أن مبارك الفاضل قام برهن منزله بشارع البلدية، وذلك لشراء (70) شاحنة دفعة أولى، مشيراً إلى أنه تعاقد مع شركة فلبينية تعمل في مجال المياه الغازية بالجنوب. ارتباطات الفاضل المشبوهة بالخارج اكد عدد كبير من الخبراء أن مبارك الفاضل بصرف النظر عن خلافاته مع الأمة القومي يبدو كسياسي غير مأمون الجانب نظراً لارتباطاته المشبوهة بالخارج، فالرجل حامت حوله قبل سنوات شبهة مدّ إدارة الرئيس كلينتون بمعلومات خاطئة تسببت في ضرب مصنع الشفاء للأدوية بضاحية الخرطوم بحري في أغسطس 1998م، ولعل هذا الوصف الكثير المتداول هو سبب وصف مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي ياسر جلال في تصريحاته صحفية واصفاً الفاضل بعدم الوطنية والانتهازي الذي يتلقى دعماً من جهات خارجية، والذي يستطيع فعل أي شيء من أجل تحقيق طموحاته الشخصية. مهاجمة السودان فى كل المحافل الدولية اظهر مبارك الفاضل عداوة كبيرة للسودان فى كل المحافل الدولية فقام بتنظيم محاضرات فى كثير من الدول الاوربية لتاليب الرأي العالمي ضد السودان بجانب مناشدته لمنظمات ومؤسسات دولية وجتماعه بعدد كبير من المسؤلين الاسراليين والامفى امريكا واسرائيل من اجل التخطيط للاطاحة بالحكومة السودانية ولم يقف عند هذا الحد بل عمد الى نقل معلومات وتقارير خاطئة وكاذبة عن الوضع الأنساني فى السودان ليجعل منها زريعة لتتدخل بها الدول الغربية فى السودان وتسقط نظام الحكم لتكون الساحة السياسية خالية امامهه من اجل التربع على عرش الحكم فى السودان ،وكان اخر ما قام به هو بعث ورقةلصفوة القيادات وكوادر حزب الأمة داخل وخارج البلاديدعوهم فيها للتحرك لتوحيد المعارضة السياسية والمسلحة لإحداث التغيير داخل الحزب والدعوة لتغيير نظام الحكم. مماسبق يتبين مدي عمق العلاقات بين الغرب ومبارك الفاضل تحت مسمي انقاذ الوطن والشعب السوداني كله يدرك تماماً ان هذا التحالف هو تبادل المصالح الشخصية بين الفاضل والدول الغربية حتي لو كان الثمن تراب الوطن وعزة الاسلام والمسلمين.