المشهد السياسي الذي بات واضحاً للعيان أسهم فيه وبشكل كبير عدد من أبناء هذا البلد والذين عجزوا عن التمييز بين ما يسمي بالحزب الوطني والوطن والمواطن، الأمر الذي جعلهم يتحالفون مع الشيطان الأعظم لأجل الوصول إلى مبتغاهم والتوسل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة كشعار لهم، ومبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد هو أحد هؤلاء حيث يراه الخبراء بصرف النظر عن خلافاته مع حزب الامة القومي يبدو كسياسي غير مأمون الجانب نظراً لارتباطاته المشبوهة بالخارج. وفى وقت سابق صوَّب ابن عمة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي هجوماً هو الأعنف من نوعه على الفاضل منذ إعلان الوحدة بين الحزبين، متهماً إياه بالسعي لإحداث انشقاق جديد في الحزب، لصالح دولة أجنبية، وأنه يسير في خط مقاوم لخط الحزب، وأن ما فعله يصنف اختراقاً ونشاطاً تخريبياً. في الوقت الذي كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن مخطط خطير يقوده الفاضل لإجهاض مساعي الحكومة السودانية الرامية لإنهاء مهمة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان عبر حشد الدعم اللازم من قبل المنظمات والأحزاب للمشاركة بفعالية في اجتماعات الدورة 21 للمجلس بجنيف، مشيراً إلى عدة لقاءات أجراها الفاضل مع منظمات غربية تكن العداء للسودان حيث يزعم مبارك الفاضل وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أنه يسعى من خلال الإدلاء بتلك المعلومات المغلوطة إلى إنفاذ مخطط صهيو أمريكي يهدف لإضعاف البلاد ووضعها تحت الوصاية الدولية. واتهم نائب الأمين السياسي للوطني بولاية عبدالسخي عباس مبارك الفاضل بالعمالة والارتزاق للأجنبي، منوهاً إلى أنه ظل يسير في طريق المراهنة على كل ما هو أجنبي في الشأن السوداني، لافتاً النظر إلى أنه بذلك يقف ضد الوطن وليس الحكومة وأن تقديمه لمعلومات مغلوطة للمنظمات المعادية للحكومة عن حقوق الإنسان في البلاد ضد الوطن ويصنف في خانة الخيانة والارتزاق، مبيناً كل الكيانات السياسية والاجتماعية بذلت جهوداً مقدرة لاطلاع المجتمع الدولي بالتطور والتحسن الذي طرأ على مجال حقوق الإنسان من أجل سحب الوصاية والرقابة عن السودان وإزاحة كل ما يسيء إليه وإلى صورته في المحافل الدولية، وأشار عبد السخي إلى أن وراء مبارك الفاضل مشروعاً صهيو أمريكي يسعى لإضعاف البلاد وجعلها تحت الوصاية للاستفادة من ثرواتها ولإلغاء مشروع العروبة وإغلاق بوابة الإسلام المطلة على أفريقيا من أجل إزاحة أي تهديد يواجه ربيبتها دولة إسرائيل في الشرق الأوسط. ولا يفوتنا ارتباط مبارك الفاضل بإدارة كلينتون ومدها بالمعلومات خاطئة وملفقه أسفرت عن ضرب مصنع الشفاء للأدوية بضاحية الخرطوم بحري ،و ظهور بعدها الفاضل في محطة mbc الفضائية يزعم فيها ان السودان يستخدم السلاح الكيماوي .