مواطنو دارفور يتناسون خلافاتهم ويرفعون شعار "السودان أولاً" تعاون كبيرمع المنظمات..مع عدم التهاون بما يمس سيادة الوطن خدمة :(smc) بدأ رئيس الجمهورية المشير عمر البشير زيارته لولايات دارفور وهي الولايات المعنية بقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وتأتي الزيارة تأكيداً للتلاحم بين القائد والشعب الذي رفض المساس برمز الدولة لما فيه من إنتقاص السيادة .. الزيارة من مدلولاتها تعبر عن دحض دعاوي أوكامبو من خلال وحدة الصف بين أبناء الولاية بمختلف أحزابهم وأتجاهاتهم. سيلتقي الرئيس خلال زيارته بكل الفعاليات والتنظيمات الأهلية وتنظيمات المجتمع المدني في تأييد للخطوة التي أعلنها والمتمثلة في مبادرته لإيجاد خارطة طريق للخروج من أزمة دارفور .والي ولاية جنوب دارفور علي محمود محمد قال أن أخر زيارة للأخ الرئيس تشرفت بها الولاية كانت منذ عام وبالتحديد في يوليو عام 2007م، وأكد ان زيارة يوم غد ستتضمن توجيهات ومراجعات تصحح المسار وتقومه بطرح رؤية الدولة في كثير من القضايا حتى تنسجم الرؤية علي مستوي الولاية مع رؤية المركز مما يساعد علي ربط الأفكار والسياسيات والخطط.الجانب المهم في الزيارة أنها تأتي عقب قرار أوكامبو وقد خرجت الولاية عن بكرة أبيها في مسيرات هادرة تندد بالقرار وترفض المساس برمز الدولة، مؤكدين جاهزية مواطني دارفور للدفاع عن الوطن.الزيارة ستعطي دفعة كبيرة لحكومة الوحدة الوطنية بالولاية، والجهاز التشريعي وقيادات الأحزاب المختلفة وعلي مستوي المواطنيين عبر اللقاء الجماهيري الذي سيخاطبه رئيس الجمهورية. حكومة الولاية..ومدى أنسجامها حكومة الوحدة الوطنية بالولاية مكونة من عشرة أحزاب تعمل بانسجام تام في تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية.. والشاهد على ذلك إننا داخل مجلس الوزراء لم نلجأ في أى من قراراتنا للتصويت، فالقضايا كلها متفق عليها ولا خلاف حولها. مؤتمرات المناطق للمؤتمر الوطني بالولاية عقدنا مؤتمرات للمؤتمر الوطني علي مستوي شعب الأساس ومستوي المناطق، وهي مؤتمرات تنشطية لعضوية المؤتمر الوطني وتجرى الاستعدادات لعقد مؤتمر الولاية الذي سيشرفه نائب رئيس الجمهورية، بأعتباره يمثل حراكاً سياسياً يتم التداول فيه حول قضايا الساعة بالسودان وفي دارفور، فيما يتعلق بالتنمية والخدمات وما يتعلق ببناء الحزب وإستعداده للمرحلة القادمة للإنتخابات، وتفاعله مع القوي السياسية وإستجابته للمستجدات كإتفاق التراضي الوطني . ونتوقع مشاركة أكثر من الفي عضو، بالإضافة إلي العضوية الجديدة التي إنضمت للمؤتمر الوطني لاتاحة الفرصة لها لتعبر عن رأيها. المؤتمر سيناقش عدة أوراق منها ورقة تنظيمية تتناول الاداء التنظيمي خلال الفترة الماضية ،وأخري تنفيذية عن الأداء التنفيذي ، بالأضافة إلي ورقة عن الوضع السياسي في دارفور تتناول قضية دارفور للخروج بتوصيات تحدد كيفية تحرك الحزب في نشاطه وأدائه الداخلي والتنفيذي لتحديد القصور والخلل..وتكمن أهمية المؤتمر في أنه نوع من الممارسة للعمل السياسي المباشر المواكب، في ظل التطور اليومى الذي تشهده الساحة السياسية في السودان . المشروعات التنموية بالولاية شهدت الولاية تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في مجالات البنية الاساسية، التعليم ،الصحة والخدمات.. وتحتل جنوب دارفورفي مجال التعليم، المرتبة الثالثة بين ولايات السودان بعد الخرطوم والجزيرة من حيث القاعدة الطلابية الدارسين في مرحلتي الأساس والثانوي ، وسيقوم الأخ رئيس الجمهورية بإفتتاح مدرسة ثانوية كنموذج من ست مدارس ثانوية جديدة، بالاضافة إلي عشرة مدارس سيتم إفتتاحها نهاية العام الجاري . كل هذا المدارس ستمثل إضافة إلي 210 مدرسة ثانوية حكومية وخاصة بالولاية، وستحقق ال16 مدرسة الجديدة زيادة فى الاستيعاب لطلاب المرحلة الثانوية بالولاية. أما فى التعليم الأساسى، تم بناء خمسة مدارس جديدة ،وصيانة عدد من المدارس القائمة بإضافة 40 فصلاً جديداً، وتحقيق نسبة عالية فى الاجلاس وتوفير الكتاب المدرسي.. برنامج الرئيس في زيارته للولاية يتضمن أفتتاح محطة كهرباء ومركز غسيل الكلي بمستشفي نيالا.. وهو الأول من نوعه في الولاية ضمن خمس مستشفيات جديدة في جميع أنحاء الولاية سيتم أفتتاحها بنهاية العام الجاري. تم تأهيل مستشفي نيالا، وإنشاء مركز تشخيصى ضخم لكل الأمراض ، تحديث قسم الطوارئ وتوفير 10 سيارات اسعاف جديدة.. لترتفع عدد المستشفيات بالولاية من 15 مستشفي تعمل الآن إلي 20 مستشفي، هذا بالإضافة إلي مشروعات صحة البيئة التي وفرت لها حكومة الولاية دعما مقدراً. في مجال المياه نفذت حكومة الولاية مشروعاً ضخماً بتكلفة 50مليون دولار بتمويل اتحادى لتوفير مياه الشرب لمدينة نيالا من حوض البقارة ، الواقع علي بعد 85 كيلو متر جنوبا وتصل المياه عبره بارتفاع 217 متراً، بطاقة 40 ألف متر مكعب يومياً قابلة للزيادة ،وقد حصلنا علي تصديق تمويل شبكة المياه، سيقف الأخ الرئيس علي سير تنفيذ العمل فيه. بالأضافة إلي مشروعات أخري علي مستوي المحليات المتمثلة في حفر أبار جديدة ،وتوفير 120 مضخة بأنحاء متفرقة، و 10 محطات مياه بقري العودة الطوعية. الوضع الأمني الولاية تصلها اسبوعياً 500 شاحنة حمولة كل منها 100طن، محملة بالسلع والبضائع المختلفة..بالاضافة الى 5 قطارات اسبوعياً..عطفاً على 5طائرات تصل شهرياً من دول الخليج ،مما يدل على الانتعاش الاقتصادي بالولاية، الذي لا يتحقق الا بالاستقرار الامني. التفلتات الامنية تحدث كنتيجة للخروقات التي تقوم بها الحركات غير الموقعة على اتفاقية ابوجا، وتتمثل في عمليات نهب مسلح وسطو.. حكومة الولاية بسطت هيبة الدولة وحسمت الامر بتوفير الكوادر الامنية ،وتتابعون نجاحها في التصدي والقضاء على هذه العصابات الذى انعكس في الشعور بالامن والطمأنينة لدى المواطنين. الصراعات القبلية.. ومؤتمرات الصلح الاوضاع بالولاية امنة ومستقرة بفضل الله ، نعم قد شهدنا صراعاً بين القمر والفلاتة ،عقد له مؤتمراً للصلح انتهى بسلام دائم بين القبيلتين،وعقدنا جولة للتفاوض بين الفلاتة والهبانية انتهى الايام الماضية بالتوقيع على مذكرة عدم اعتداء بين الطرفين، وتطبيع الاحوال الامنية لحين حسم القضايا الخلافية بينهما، المتمثلة في قضايا حدود محليات. اما الصراع بين الابالة والترجم تسير المداولات بينهم لعقد مؤتمر صلح نهاية الأسبوع الجاري ، ومن المتوقع أن تطوي صفحات هذا الصراع في اقرب وقت، خاصة بعد الشعور المتنامي لدي مواطني دارفور بحلحلة مشاكلهم وتناسي خلافاتهم في ظل الأستهداف الخارجي الذي جعل من قضية دارفور ذريعة للتدخل في شئون البلاد في روح وطنية رفع عبرها إنسان دارفور شعار السودان أولاً. واود أن اوضح أن كل الصراعات التي عقدت لها مؤتمرات صلح، توصلت الى اتفاق بين المتصارعين.. منها ما هو في مرحلة التفاوض، وتحمل الانباء أحيانا ان جماعة مسلحة اعتدت على اخرى، هؤلاء قطاع طرق وجماعات نهب اقتلعتها حكومة الولاية من جذورها، وأؤكد أن هذا لا يندرج تحت صراع القبائل بأية صورة من الصور إذ لا يوجد قتال بين القبائل بولاية جنوب دارفور. وهذا يعود لسياسات اتخذتها حكومة الولاية.. أبرزها بسط هيبة الدولة بتواجد القوات النظامية فى مناطق التماس بين القبائل،والدور الكبير الذى تلعبه الادارة الاهلية فى هذا الشأن عبر مؤتمرات المصالحات. النهضة الزراعية وتطويعها في برنامج العودة الطوعية برنامج تنفيذ النهضة الزراعية يشهد عملا دؤوباً في ولاية جنوب دارفور عبر تنفيذ عشرون حفيراً، وثلاثة سدود وطرق زراعية بطول 85كيلو متر،وتأهيل سد أم دانو بتكلفة 5 مليون جنيه. وقد تسلمت الولاية20جراراً زراعياً بملحقاته، وتمويلاً لمشروعات التنمية الزراعية بلغ 35 مليون جنيه تشمل مشروعات النهضة الزراعية، وأخري مصاحبة في مجالات التعليم والصحة. وفرنا في الولاية 400 ألف جوال ذرة كمخزون أستراتيجي وصلت منها 150 ألف، وزعت علي المواطنين بسعر التكلفة، وجاري ترحيل باقي الكمية البالغة 250 ألف جوال. ويتضمن نقل المواطنين من المعسكرات الي قراهم عبر برنامج النهضة الزراعية بدعم من ديوان الزكاة وميزانية الولاية، تقديم تقاوي ومحاريث ومدخلات إنتاج للتوجه للزراعة في قراهم، بعد أن أصبحت الولاية آمنه.. والمواطن الدارفوري معروف لدي الجميع بعزة نفسه وهو إذ زرع وأنتج لن يمد يده للأغاثة على الأطلاق. علي ذكر الأغاثة المنظمات التي تعمل بالولاية ما هى الضوابط التى تحكم عملها؟ جاءت المنظمات للولاية ببرنامج عمل مجاز من قبل الدولة وبموجب اتفاقيات، وهناك قسم من الأممالمتحدة ينظم العمل بينها وبين الولاية التى تتابع تقاريرها عن الوضع الأنساني بشقيه الغذائي والصحي في اجتماعات دورية.. وأؤكد أن رقابتنا اللصيقة لعمل هذه المنظمات عبرمفوضية العون الأنساني والأجهزة الأمنية بموجب ما تكفله لنا الاتفاقيات، تحول دون تنفيذ أية أجندة خاصة لها، وتحد من بعض السلوكيات الشاذة والغير مقبولة التي قد يمارسها بعض منسوبيها، بعبارة أخري حكومة الولاية تتعاون مع المنظمات الي حد كبير في العمل الأيجابي.. في الوقت الذي لا تتهاون فيه مع أي خروج عن النظام أو المساس بسيادة الدولة. وسبق أن طردت حكومة الولاية مدير "منظمةocha "- مكتب تنسيق المساعدات الأنسانية التابع للأمم المتحدة- وهو عربي الأصل يحمل الجنسية الكندية ،بعد أن تم أنذاره بعدم التدخل في شئون غير مدرجة ضمن مهام وظيفته، والمتمثلة في أستغلاله لأصوله وأستخدامه اللغة العربية في التخاطب مع النازحين وتحريضهم ضد الدولة، والتشكيك في أي نشا ط تقوم به.. فتم إبعاده من البلاد نهائياً. بالاضافة الي أن إجراءات توظيف بعض المنظمات كانت تشترط إجادة اللهجة المحلية لقبائل معينة ،تدخلنا في الأمر وأشترطنا ادراج الكفاءة في التوظيف وحذف البند الخاص بأجادة لهجة دون غيرها.. بعضها أقامت مؤتمرات للمرأة دون علم الجهات المعنية، قمنا بالغائها وحذرنا من تكرار هذا وذاك. الخطة الأستثمارية للولاية ولاية جنوب دارفور ولاية زاخرة بالموارد.. بها 24 فدان مليون صالحة للزراعة،المستغل منها يتراوح بين 8-10مليون فدان تمثل أقل من 50%من المساحة الصالحة.. حاضرتها نيالا من المدن الواعدة وهي المدينة الثالثة من حيث التعداد السكاني بالسودان. الولاية هي الاولي بين الولايات في السودان من حيث تعداد الثروة الحيوانية.. كما تحتل المرتبة الثانية من حيث القاعدة الصناعية بعد الخرطوم، وفق آخر مسح صناعي.. كل هذه الموارد تمثل حافزا للولاية بفتح مجالات الاستثمار عبر مصادر للتمويل غيرالحكومي.. وافساح المجال للقطاع الخاص الوطني، العربي، الإسلامي والأجنبي للولوج في مختلف مجالات الاستثمار.