اختتم المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية أعماله مساء السبت 17 نوفمبر بالخرطوم، بحضور الرئيس عمر البشير وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية السودانية، والمشاركين من الضيوف في المؤتمر. وأكد المؤتمر في بيانه الختامي وقوف الحركة الاسلامية مع حق الشعب الفلسطيني، ودعا لوقف نزيف الدم السوري، كما دعا إلى تكثيف الحوار بين الحركات الإسلامية، كذلك دعا المؤتمر منظمة المؤتمر التعاون الإسلامي للعمل على وقف المذابح ضد المسلمين في ميمانمار. وأعلنت الحركة الإسلامية أنها ستبسط يدها لجوارها الأفريقي والعربي، وتسعى لعلاقات جوار آمن متعاون لاسيما مع دولة جنوب السودان. ودعت إلى تكثيف الحوار بين الحركات الإسلامية والغرب، وإلى إبانة حقيقة الإسلام السمحة لإزالة أسباب التوتر وسوء الفهم الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وطالبت بإزالة أسباب التوتر بين الشعوب والحركات الإسلامية، وبين الدول التي تقيم فيها وحكوماتها، منادية بأن يكون الربيع العربي سبباً في التعاون الشامل والإيجابي بين البلاد العربية والإسلامية، لا مدخلاً للاختلاف أو المكايدات والتوترات. الأمين العام للحركة الإسلامية علي عثمان طه، أشار إلى عمل الحركة على تحديد رؤيتها للمستقبل، وبناء القوة اللازمة في الإقليم بتوجهها لنصرة أفريقيا. وقال في كلمته أمام المؤتمرإن الحركة تعمل لصياغة مشروع نهضوي للأمة الإسلامية في العالم، مشيرا إلى أنها تعقد العزم على إعداد مشروع لخير الأمة تبني فيه عزتها، "ولا مجال للحديث عن حماسة أو اندفاع بلا قوة". وهاجم من وصفهم بأعداء الأمة، مردداً مع الحضور دعوة ترفض الأممالمتحدة ومجلس الأمن وما أسماه مجلس الظلم، وقال: "لا للأمم المتحدة.. لا لمجلس الأمن.. لا لمجلس الإذلال"، وأضاف: "الإسلام قادم من السودان ويتقدم من ليبيا وقادم من سيريلانكا، قادم من كل الأمة وتحت راية الإسلام، فنحن الشهداء ونحن القضية." ويعقد مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية المنتخب، جلسته الأولى عند السابعة من مساء اليوم الأحد 18 بقاعة الشهيد الزبير الدولية للمؤتمرات، وذلك لإستكمال عضوية المجلس وإنتخاب رئيسه والأمين العام الجديد للحركة الإسلامية السودانية.