أجازت الآلية المشتركة المعنية بمعالجة الأوضاع بمحلية السريف والمحليات المجاورة لها خلال أعمال ملتقاها الموسع بالفاشر برئاسة الفاتح عبد العزيز عبد النبي وزير التخطيط العمراني نائب والى شمال دارفور أجازت تقرير أدائها للفترة من مارس الماضى وحتى العشرين من يوليو الجارى . وقال رئيس الآلية في تصريح (لسونا) انه تم خلال الجلسة المطولة التى عقدت اليوم مناقشة تقرير الآلية وإجازته من قبل جميع الاعضاء والأطراف المتنازعة.مضيفاً أن الملتقى قد أوصى بضرورة الاستمرار في تهدئة الأوضاع وترتيبها ما امكن ذلك ، معلناً أن الآلية ستتيح الفرصة الكاملة لقبول المبادرات من كافة الأطراف المعنية في الاجتماع القادم ، وذلك توطئةً للوصول إلى التعايش السلمي الذي يمكن الأطراف المتصارعة من العودة إلى قراهم الأصلية واللحاق بالموسم الزراعي ، بجانب إعادة فتح الطرق والمدارس وعودة الحياة إلى طبيعتها . وكشف عبد العزيز أن الملتقيات العديدة المشتركة التي عقدت خلال الفترة الماضية بمناطق التماس غرة الزاوية وسرف عمرة و السريف والجحير وأم كتيرو بجانب أم دكوم ومزري والكوثر تم خلالها احتواء الكثير من المشاكل ، عدا الحادثة التى وقعت في الحادي والعشرين من يونيو الماضي التى قال نها اعادت الامور إلى الوراء.حيث كان يمكن لهذا الملتقى أن يكون اللقاء الأخير. من جهته أوضح مستشار والى شمال دارفور أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالولاية الرشيد مكي بابكر أن حزبه ظل يتابع الأوضاع بمحلية السريف عن كثب.مجدداً رفض حزبه للاقتتال ودعا للجوء إلى الحوار.لافتاً إلى أن كل المبادرات التي طرحت أكدت أن جميع الأطراف قد اقتنعت بأن الحرب والاقتتال هو طريق الدمار والخراب قائلاً (ليس هنالك غالب ومغلوب). ووصف مكي اجتماع كل القبائل المتصارعة في الملتقى بموقع واحد يعد بداية طيبة ومؤشر جيد لإنجاح أعمال الملتقى الذي يعول عليه الكثيرون.معرباً عن تفاؤله بنجاح الملتقى في سبيل وضع حد للاحتراب بين الأطراف المتصارعة الذي ظل يؤرق كل السودان بصفة عامة وأهل دارفور بصفة خاصة. في ذات السياق كشف عمدة قبيلة البني حسين محمود محمد بخيت في تصريح (لسونا) أن عمليات حصر الخسائر قد أثبتت أن حجم الخسائر في الأرواح قد بلغت (836) قتيلاً بجانب الخسائر النقدية التي بلغت حوالي (19) مليون جنيه علاوةً على نهب الكثير من الأشياء قد تصل قيمتها الى ال (200) مليون جنيها.مشيراً إلى أن رؤيتهم للحل الوقتي والعاجل لمشكلة تكمن في إعادة فتح الطرق والمدارس والمراحيل علاوةً على اللحاق بالموسم الزراعي وعودة الحياة إلى طبيعتها لحين الجلوس عقب انتهاء فصل الخريف لوضع الأسس لحل المشكلة.مشدداً على ضرورة صدق النوايا بين الطرفين لحل المشكلة التي وصف حلها بالسهل على حد قوله.وناشد الطرف الأخر بضرورة دمج عملهم مع عمل الآلية المشتركة لمعالجة الأوضاع من اجل الوصول إلى صلح شامل مؤسس . فيما أشار عمدة محلية سرف عمرة حامد محمد مادرى (لسونا) أن رؤيتهم لحل المشكلة تتضمن تحقيق السلام ورتق النسيج الاجتماعي بجانب فتح الطرق والمراحيل.وأوضح أن السلام أصبح الهم الأول والأخير لكل مواطني المنطقة.داعياً المزارعين والرعاة بضرورة الانسجام والنأي عن الاحتكاكات حتى يعم الأمن والسلام والاستقرار وفتح الطرق وعودة الحياة إلى طبيعتها .