التأم اجتماع بالمجلس الوطني لأبناء ولاية جنوب كردفان للتداول حول مبادرة السلام والتي تضمنت محاورها آفاق السلام وتطوير وقف العدائيات. واستعرضت المبادرة وقف للعدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية ونادت بالسعي لإعداد اتفاق شبيه باتفاقية سويسرا لوقف العدائيات الموقعة في العام 2002م. وحثت المبادرة على تعبئة قيادات ولاية جنوب كردفان ومنظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية لوقف الحرب وإشراك القوى السياسية خاصة أحزاب ولاية جنوب كردفان وتسخير الإعلام الإيجابي ، وأوصت بنقل المبادرة إلى جهات صنع القرار بالدولة والحزب الحاكم. وقال سلمان سليمان الصافي رئيس آلية المبادرة ان مبادرة السلام إضافة لمبادرات السلام التي قدمها رئيس الجمهورية لتوحيد الشعب في السودان وأكد افية ان أبناء ولاية جنوب كردفان والهيئة البرلمانية لنواب الولاية بصدد تسويق مبادرة السلام وتبنيها، وأشار إلى أنهم سيوجهون الدعوة للأحزاب السياسية الأخرى للمشاركة في إنفاذ المبادرة مبيناً اتجاه تلك الفعاليات للتواصل مع أبناء النوبة بالحركة الشعبية لتحقيق السلام. وأوضح أنه سيتم عرض المبادرة على قيادة الهيئة التشريعية ونائب رئيس المؤتمر الوطني ومنبر التعاون لبلورة رؤية للتفاوض مع أبناء النوبة بالحركة الشعبية، وأكد مساعي قيادات الولاية لتنزيل المبادرة لمواطني الولاية. وقال إن المناخ الحالي ملاءم لإرساء السلام وأضاف: نحن أهل المصلحة في ذلك وما يهمنا هو حل قضية جنوب كردفان وفقاً لبرتوكول جبال النوبة الموقع في نيفاشا، مبيناً أنهم ليسوا مع رؤى قطاع الشمال وما يسعون له هو التنمية، فيما أوضح مقرر آلية المبادرة خيري جديد أرباب ان الوقت مناسب لحشد الجهود لتحقيق السلام بولاية جنوب كردفان. من جهتها قالت عفاف تاور القيادية بجبال النوبة ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني ان المبادرة تدعم مناخ السلام الذي يتبناه والي الولاية مشيرة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالولاية وإعلان العفو عن منسوبي الحركة الشعبية مشيرة إلى تفويج أول فوج منهم إلى الولاية يوم السبت المقبل لاستيعابهم في الخدمة المدنية.