سونا اضحت تكنلوجيا المعلومات رافدا رئيسيا لجميع مقومات التنمية البشرية والاقتصادية والتى تشكل الدعامة الاساسية للنهضة والتطور واستغلت الدول الكبرى هذه التقنيات فى مواجهة الدول المستضعفة التى لا تملك تلك التقانات وخاصة فى مجال العمل العسكرى والاعلامى اذ اصبحت الالة الاعلامية هى التى ترسم خريط طريق للعلاقات بين الدول الكبرى والدول الاخرى الصغيرة ، الا ان السودان يعد من الدول المتقدمة فى استخدام هذه التقنيات وخاصة الهواتف السيارة وعندما برزت ادعاءات اوكامبو جاءت الردود قويا عبر التقانات الحديثة من ابناء السودان خارج البلاد و الولاياتالمتحدةالامريكية ومن المجموعة الوطنية لحقوق الانسان وغيرهم من السودانيين المقيمين بالخارج دكتور عيسى بشرى وزير الدولة بوزارة العلوم والتقانة اوضح فى منبر للمنظمة وكالة السودان للانباء بان السودان رغم انه شهد اطول الحروب الاهلية فى القارة الا انه استطاع ان يتجاوز هذه الحروب اللعينة بحنكة وعزيمة اهل السودان وما ان هدأت الاحوال السياسية والاجتماعية لتحقيق النهضة التنموية والاقتصادية الا ان اعداء السودان اتخذوا من كل وسائل المكر والانتهازية لتركيعه واستضعاف شعبه فجاءت المقاطعة الاقتصادية من امريكا ودول الاستكبار الغربى وفشلت كل هذه المحاولات وفى كل مرحلة تغير وسائلها والياتها للاستعداء فجاءت اخر هذه الاليات استغلال المنبر القانونى الدولى والخروج بادعاءات اوكامبو الكاذبة المغرضة فى اتهامه لرمز السيادة الوطنية المشير عمر البشير. الا ان الرياح لم تأتى كما تشتهى الصلف الامريكى والحلف الصهيونى اليهودى اذ وحدت هذه الادعاءات الكاذبة الامة السودانية بكل قطاعاتها واحزابها وفئاتها المختلفة فى الداخل والخارج لتكون الكلمة قوية ( لا للافتراءات ولا لاستهداف رمز السيادة الوطنية ولا لتركيع البلاد ) بل اظهرت تلاحم الامة الافريقية والعربية والاسلامية والشعوب المحبة للسلام العالمى فى مواجهة تلك الادعاءات المغرضة التى تستهدف عزة وكرامة السودان واكد الدكتور عيسى بشرى وزير الدولة لوزارة العلوم والتقانة بان هذا الاستهداف ليس لشخص الرئيس انما انتقاص للسيادة الوطنية وهو استهداف سياسى لتنفيذ اجندة دول عديدة لا تريد للسودان ان ينهض ويستقر ليكون فى مصاف الدول الكبيرى الغنية واصطفت كل قطاعات الشعب السودانى ومنظمات المجتمع المدنى للرد على تلك الادعاءات المغرضة وبعد التعبير الشعبى الواسع فى مسيرات واصدار بيانات جاءت مرحلة استخدام الاجهزة التقنية الحديثة للرد على هذه الادعاءات بكل السبل والوسائل القديمة والحديثة، فاطلقت المنظمة السودانية لتقانة المعلومات حملة كبرى عبر التقانات الحديثة بالانترنت والهاتف السيار لتوصيل صوت الشعب السودانى عالية قوية للعالم الخارجى. فولدت هذه المنظمة من رحم المجتمع السودانى الابى ، وعقدت عدة منابر واطلقت ارقام 5555 للرفض عبر الهاتف السودانى و6666 لهاتفى زين واريبا لارسال رسالة مجانية عبر هاذين الرقمين للتعبير عن رفض الامة السودانية جميعها لاستهداف البلاد وثرواته ومقدراته حيث اعلن الاستاذ مجاور محمد عثمان بان عدد الرسائل الى وردت عبر هذه الشركات الثلاث تفوق الثلاث ملايين فى فترة وجيزة رغم زحمة الرسائل فى العيد داعيا الشعب السودانى للمشاركة فى هذه الحملة التقنية الاستاذ مجدى شفيق المدير التنفيذى للمنظمة ابان بان فكرة ادارة حملة جمع التوقيعات عبر الموبايل هى تجربة حديثة غير مسبوقة تدعم التوقيع والاستفهام عبر الانترنت مؤكدا بان هنالك توقيعات ورقية للذين لا يملكون الهاتف السيار او لا يستطيعون استخدامه معلنا بان كل هذه التوقيعات ستسلم فى احتفال كبير للسيد رئيس الجمهورية رمز السيادة الوطنية وعزة اهله من جانبها عبرت الاستاذة منى احمد على الامين العام لرابطة المرأة العاملة بالسودان عضوة المنظمة بان المرأة بكل قطاعاتها عبرت عن رفضها وادانتها لهذه الادعاءات المغرضة التى تؤكد ازدواجية المعايير الدولية فى التعامل مع الشعوب مؤكدة مواصلة المرأة العاملة بكل قطاعاتها بالمركزو الولايات فى رفض هذه الادعاءات حتى ينعم البلاد بالاستقرار مناشدة المرأة السودانية بالمشاركة فى هذه الحملة الوطنية التى تنبع من ايمان المرأة بالحفاظ على السيادة الوطنية وعزة وكرامة ارضه ومهما تكالبت الدسائس والخبث السياسى الامريكى الاسرائيلى للنيل من مقدرات الامة السودانية وخيراتها ، فان عزيمة الشعب السودانى قادرة على الوقوف ضد كل من يحاول النيل منه وتسمو بالصمود فى الدفاع عن مكتسباتها لترسم بذلك ملامح السودان الصابر المجاهد فى وجه القوى العالمية الباغية .