القاهرة : وكالات اكد الاستاذ عبدالباسط سبدرات ان السعي لتوقيف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية من قبل المحكمة الجنائية الدولية يستهدف قيادة البلاد وسيادتها وعزتها وقال سبدرات خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء العدل العرب التي بدأت امس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ،أن هذا الادعاء مسعى خاسر للاغتيال السياسي والمعنوي وتعويق مسيرة السلام بدوافع خفية لاتمت بصلة للعدالة وتحقيق السلام والاستقرار في دارفور. ودعا وزير العدل الاممالمتحدة للوفاء بالتزاماتها الخاصة بتنفيذ حزمة الدعم الثقيل التي تشكل اساساً لنشر العملية المشتركة حتى تتوفر الاحتياجات العملية لليوناميد. واكد سبدرات أن حكومة السودان قطعت شوطاً طويلاً للوفاء بالإلتزامات التي تليها فيما يتعلق بعملية حفظ السلام في دارفور واشار الوزير إلى ان تحرك المدعى العام من شأنه الاضرار بهذه الجهود والتطورات الايجابية وجهود تحقيق السلام والمستدام في السودان وما يمكن ان يؤدي إليه هذا التحرك من تعميق لمعاناة شعب السودان مشدداً إلى ان ما قام به المدعى العام يهدد العملية السلمية وعملية التطور الديمقراطي وانه ينعكس كارثياً على استقرار السودان والمنطقة باسرها. من جانبه اكد وزير الدول اليمني كامل تضامن بلاده مع السودان ضد الاتهامات التي وجهها مدعى المحكمة الجنائية لرئيس الجمهورية. وقال الوزير اليمني أن من شان هذه الأتهامات تعقيد المشكلة وليس حلها بالإضافة إلى انها سابقة خطيرة لفتح الباب للتدخل السافر في الشئون الداخلية للدول العربية مطالب بضرورة اتاحة الفرصة للجهود العربية ولافريقية لحل مشكلة دارفور بالطرق الملائمة خاصة وان القضاء السوداني هو صاحب الاختصاص الاصيل في نظر كافة القضايا المرتبطة بهذا الموضوع. واعتبر وزير العدل الجزائري من جانبه استهداف رئيس الجمهورية بانه غير مبرر وغير ملائم وندد باتهامات اوكامبو وبخروقاته لمبدئي التكاملية ونسبية المعاهدات وبممارسة سياسة التعامل بمعايير ازدواجية داعياً الدول العربية باتخاذ موقف مشترك حول العمل بالمادة (16) من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي تعطي الصلاحية لمجلس الامن بتعليق المتابعة لمدة سنة.