الخرطوم(smc) السوداني حذر الاتحاد الافريقي من دعاوى (لاهاي) ومدى انعكاساتها على عملية السلام في السودان , وتزامن ذلك مع حث المفوض جان بينغ المجتمع الدولي على التعجيل بتقديم المعدات العسكرية ووسائل النقل التي تحتاجها قوات حفظ السلام المشتركة في إقليم دارفور. واتفق المتحدث الرسمي بإسم يوناميد معه واقر بوجود عقبات تعترض نشر القوات متمثلة في افتقارها لوسائل النقل الحيوية بما فيها )طائرات الهيلكوبتر) , وحث أطراف دارفور للتعاون مع القوة المختلطة بهدف تحقيق الاستقرار في الاقليم عبر التسوية السياسية التي يقودها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي , وتعتزم قوة يوناميد نشر (80%) من وحداتها بوصول مارس المقبل وفقاً لموجهات صادرة عن قيادتها . من جهة اخري اختتم في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر خاص بعمليات حفظ السلام بالعالم شارك فيه السودان تناول التحديات التي تواجه قوات حفظ السلام الأممية . وقال مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالمحمود عبد الحليم ممثل السودان في المؤتمر في تصريح ل(السوداني) أن اللقاءت جاءت بدعوى من الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوربي ووزارة الدفاع الفرنسية ,مبيناً أن مفوض الأمن والسلم الافريقي رمضان العمامرة أدان مذكرة المحكمة الجنائية الدولية, وقال انها ستنسف جهود عملية السلام في السودان ,كما جدد موقف الاتحاد الافريقي الرافض لمذكرة لاهاي , وطالب بتعليقها ,و نوه العمامرة الى مشاركة الأفارقة بقوة بجانب الأممالمتحدة التي تشكل غالبية .وعاد الى نيويورك مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة بعد مشاركته في المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام. كما حث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ المجتمع الدولي على التعجيل بتقديم المعدات العسكرية ووسائل النقل التي تحتاجها قوات حفظ السلام المشتركة في إقليم دارفور، مشيراً إلى أن القوات التي تضاعف عددها حتى الآن، لن تنجح في أداء مهامها إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن. وأضاف بينغ في لقاء خص به "راديو سوا": "أكرر من جديد أن القوات الموجودة في دارفور تحتاج إلى معدات وأجهزة لتؤدي مهامها، فضلاً عن أهمية حصولها على المروحيات والشاحنات بشكل خاص، ولا علاقة للاتحاد الأفريقي بتلك المعدات لأن التنسيق يتم عبر الأممالمتحدة، ويؤسفني أن أقول أن العملية تجري ببطء شديد". وأعرب بينغ عن استيائه البالغ إزاء بطء العملية في وقت ما زال فيه سكان الإقليم يعانون من المشاكل. وقال رئيس مفوضية الاتحاد إن عدم التزام المجتمع الدولي بالتعهدات التي قطعها، والخاصة بتقديم الدعم اللوجيستي إلى قوات حفظ السلام المشتركة هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء استمرار أعمال العنف . وأضاف: "نحن في انتظار وصول المعدات، ونحن على يقين أنها ستصل، وأريد أن أوضح أن الأوضاع تحسنت كثيراً فيما يتعلق بنشر القوات، لكن لم تتوفر التجهيزات الإدارية بعد، وستتمكن تلك القوات من أداء مهامها كاملة عند وصولها ومن بينها المروحيات ووسائل النقل وغيرها". مسؤولية جماعية في الخرطوم قال المتحدث الرسمي بإسم بعثة يوناميد نور الدين المازني في تصريح ل(السوداني ) أن قوة دارفور حالياً وصلت من جملة عددها نسبة (40%) فيما ستصل النسبة في نهاية العام الجاري (60%) ,وحسب ما أورد المازني فإن القوة سيكتمل وصول (80%) منها في مارس من العام القادم . وأشار الى أنه بقدر ما يزداد العدد تصبح القوة في مستوى متحسن في وضعيتها لتتكمن من تأدية مهامها وفقاً للتفويض الممنوح لها وفقاً للقرار (1769) الصادر من مجلس الأمن ,متناولاً بلوغ كتائب الشرطة الخاصة بدارفور الى ثلاث كتائب من جملة (19) كتيبة بعد وصول الشرطة النيبالية والأندونسية , كما أفاد بأن كتائب الشرطة الخاصة مدربة تدريباً كاملاً . لكن المازني أقر بوجود عقبات تعترض نشر القوات متمثلة في افتقارها لوسائل النقل الحيوية بما فيها (طائرات الهيلكوبتر) , ووجه نداءاً للمجتمع الدولي لتوفير معينات الهجين التي تشمل أيضاً المعدات اللوجستية والفنية , غير أنه عاد ثانية وقال :" المهم بالنسبة لنا لإنجاح هذه المهمة تعاون كل الأطراف معنا بما فيها الحكومة والحركات المتمردة قائلاً: ساعدونا نساعدكم " , مبيناً أن هذه العبارة بالنص أكدها الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي رودلف لنازحي معسكر كلمة قبل أيام وحثهم على ضرورة الوصول لحلٍ عادلٍ وشامل لأزمة دارفور.