وكالات: الأمراض المعدية مثل سارز هي التي أظهرت الحاجة الماسة للقواعد الجديدة أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اجراءات جديدة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي غير النمطي (سارس) وانفلونزا الطيور عالميا. وطبقا لهذه الإجراءات سيتعين على الدول تطبيق اتخاذ اجراءات أشد صرامة في المواني وعلى حدودها في حالة اندلاع المرض. كما يتعين على الدول تحذير منظمة الصحة العالمية فور ظهور حالات المرض بها، والرد على استفسارات المنظمة. وسيتم دعم القواعد الجديدة بنصوص القانون الدولي، دون النص على عقوبات معينة لعدم الالتزام بها. كما ستمنح القواعد الجديدة منظمة الصحة العالمية قوة جديدة تخولها حظر السفر إلى الدول والمناطق المصابة، والتجارة معها. ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن الاجراءات التي أعلنت في الاجتماع السنوي للمنظمة في جنيف ستمنحهم سلطات أقوى في إلزام الدول بالانفتاح والشفافية فيما يتعلق بتطور المرض. وقال مدير المنظمة، لي يونج ووك إن "هذه خطوة عظيمة للأمام لحماية الصحة في العالم". وأضاف إن هذه القواعد تؤكد أن الأمراض لا تعرف حدودا وطنية، وأن الحاجة إليها ماسة لمواجهة تهديدات الصحة العامة". عالم متغير يذكر أن مكاتب منظمة الصحة العالمية حول العالم، تقدم الدعم للدول في التعرف على حالات انتشار الأمراض الوبائية. لكن رئيسة مراقبة انتشار الأمراض بالمنظمة، جوينال رودير قالت "إن القواعد الحالية وضعت في وقت كان العالم فيه مختلفا اختلافا شديدا عن العالم الذي نعيش فيه اليوم". وأضافت أن السفر كان يعد ترفا، كما أن انتقال البضائع والأشخاص كان بطيئا نسبيا، أما اليوم فإن السفر وانتقال البضائع قد تخطى كل التوقعات التي أخذتها القواعد الحالية في الحسبان". يذكر أن مسودة القواعد الجديدة أعدت في عام 2003، بعد انتشار أمراض معدية مثل سارس وحمى الإيبولا وانفلونزا الطيور، والتي جعلت الدول قلقة من احتمال انتشار الأوبئة على مستوى العالم.