الخرطوم : سونا حذر الفريق صلاح عبدالله مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني من محاولات تطويع المؤسسات الدولية والقانون الدولي لخدمة الدول الغربية وفق آليات أحدثها ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية التي أسهمت في تأجيج الصراعات وإعاقة السلام ووقف التنمية والتقدم في العديد من دول العالم. وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية امس بقاعة الصداقة للورشة الثالثة للجنة الاجهزة الامنية والإستخباراتية الافريقية إن المستعمر ابتدع اشكالاً وأساليب وآليات تستهدف سيادة أبناء القارة على مصائرهم ومواردهم ومن ضمن هذه الآليات المحكمة الجنائية الدولية التي تعتبر من أكبر مهددات السلم والامن في القارة والعالم. وحذر الفريق صلاح عبدالله من ان تؤدي إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية ضد مختلف دول القارة إلى نشر الفوضى ونسف الاستقرار في كافة أرجاء القارة وامتداد آثار هذه الحرائق والتوترات إلى قارات أخرى لافتاَ إلى ان آثار هذه الازمة الامنية والإنسانية والاقتصادية السالبة اصبحت ماثلة للعيان. وذكر بأن موقف السودان لا يخرج عن روح التضامن الافريقي وينبع من الرفض الافريقي للتعامل مع هذه المحكمة التي تحاول اجهاض الانجازات التي تحققت على كافة الاصعدة الامنية والسياسية و الانسانية. وثمن مدير جهاز الامن الوطني والمخابرات وعي الدول الافريقية المتمثل في رفضها المبدئي لمحكمة الجنايات الدولية بجانب انتباه حكومات وأجهزة القارة لما يخطط ويحاك ضدهم. واشار إلى ان الغرب استغل فتنة دارفور التي أشعلها للتنصل عن الوفاء بالإلتزامات التي قطعها المانحون على أنفسهم بموجب اتفاق السلام الشامل لتحقيق أهدافهم و اطماعهم في المنطقة. واوضح أن اهتمام لجنة الأجهزة الامنية والاستخباراتية الأفريقية لموضوع المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مهدد ضمن اجندة هذه الورشة دلالة على الوعي الافريقي الذي بدأ برفض الاتحاد الافريقي ثم رؤساء الدول الافريقية في قمة شرم الشيخ وبيان مجلس السلم والامن الافريقي في يوليو الماضي.