لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس عمر البشير : العلاقات التاريخية بين مصر والسودان..تدفعنا لمزيد من التطور والوحدة والاندماج !!

الرئيس عمر البشير..في حوار شامل مع " الجمهورية ": العلاقات التاريخية بين مصر والسودان..تدفعنا لمزيد من التطور والوحدة والاندماج علاقاتنا مع دول الجوار جيدة..ونأمل من إريتريا أن تحكم العقل والمنطق لتعود المياه إلي مجاريها اتفاقية السلام في الجنوب تتطلب صدقاً وشفافية في التنفيذ ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار في ضوء التطورات المتلاحقة والأحداث الساخنة التي تجري في السودان الشقيقة كان لابد من الاقتراب من هذه الأحداث ومعايشتها علي أرض الواقع لننقل للقاريء في وادي النيل مصر والسودان ولأبناء الأمة العربية والعالم كله صورة حقيقية لما يجري في هذا البلد العزيز علي نفوسنا والذي يمثل لمصر وتمثل مصر له بعداً استراتيجياً وتربطهما علاقات تاريخية لا يمكن أن تنفصم أبداً. ولم يكن من الممكن أن نحصل علي معلومات حقيقية تطمئن المواطن العربي إلا من الرجل الذي يقود دفة هذا البلد الشقيق بحكمة وسط الأمواج العاتية التي تحيط به داخلياً وخارجياً ليرسو بسفينته علي شاطيء الأمان. وهكذا كان لقائي مع الرئيس السوداني الفريق عمر البشير لنجلو منه حقيقة ما يجري في البلد الشقيق. ولنطمئن علي حاضر ومستقبل علاقات القاهرة والخرطوم. والتكامل بين البلدين وإلي أين يسير؟ ودور مصر في سلام السودان واستقراره. والاتفاقيات الأربع وثمارها ونتائجها. ومسئولية كل القوي السياسية في الحفاظ علي وحدة السودان. وأحداث دارفور ومن وراء تصعيدها؟ * في بداية اللقاء سألت الرئيس عمر البشير عن العلاقات المصرية السودانية.. ماذا تقولون عن هذه العلاقات؟ وكيف تنظرون لمستقبلها؟ باعتبار أنها تتسم بطبيعة خاصة تقوم علي الاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين. ونتيحة للمواقف المشتركة العربية والإقليمية والدولية لكل من فخامة الزعيمين حسني مبارك وعمر البشير. ** في نبرة هادئة وواثقة قال الرئيس البشير إن العلاقات السودانية المصرية تحددها عوامل الجغرافيا والتاريخ وتربط بين شعبيها الشقيقين روابط وقوانين مشتركة تدفع بالعلاقات لمزيد من التطور والوحدة والاندماج والتنسيق في المواقف المختلفة في المحيط العربي والإقليمي والدولي بما يحقق التوازن الاستراتيجي في علاقات البلدين الشيء الذي يجعلنا ننظر إلي المستقبل في العلاقات بتفاؤل. * الجمهورية : منذ أكثر من 30 عاماً ونحن نتحدث عن التكامل بين مصر والسودان من فبراير 1974م بصدور ميثاق العمل السياسي والتكامل الاقتصادي وتشكيل خمس شركات مشتركة أشهرها شركة وادي النيل للملاحة ومروراً بالتوقيع علي ميثاق التكامل في أكتوبر 1984م والذي دعا إلي إقامة مجلس أعلي للتكامل وبرلمان وادي النيل وصندوق للتكامل ثم ميثاق الإخاء 87 ولجنة عليا للتكامل.. والآن بدأ الحديث مرة أخري عن التكامل.. ألا تري فخامتكم أنه آن الأوان لوضع هذه الآليات موضع التنفيذ لتعكس الطموحات والآمال التي تحقق مصلحة الشعبين الشقيقين..؟؟ ** الرئيس البشير : إننا علي قناعة تامة بأهمية وضرورة التكامل بين البلدين وبالفعل قد انعقدت اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان وهي تقوم بمهامها وتباشر عملها لتنفيذ الاتفاقيات وما تم التوصل إليه وتحقيقها علي أرض الواقع ليتحقق ما نطمح إليه من تنسيق ووحدة وتكامل بين الشعبين الشقيقين. تابعت الحديث مع الرئيس البشير الذي امتد لأكثر من ساعتين أجاب فيهما بكل صراحة ووضوح علي ما طرحته من أسئلة. علي الوجه التالي: معوقات استيراد اللحوم * الجمهورية : في هذا الإطار يا فخامة الرئيس للتكامل بين البلدين كيف ترون علي سبيل المثال المعوقات التي تقف أمام التعجيل بعملية استيراد اللحوم السودانية "3 آلاف فقط" بالرغم من أنه نموذج إيجابي ويعد أول اتفاق من نوعه بين دولتين عربيتين حيث تسدد مصر 50% من قيمة اللحوم نقدا وال 50% الأخري مقابل سلع مصرية؟؟ ** الرئيس البشير : هنا لابد من الإشارة إلي أننا وفي سبيل ترقية العلاقات بين بلدينا الشقيقين بادرنا إلي تصدير اللحوم السودانية إلي مصر بهذه الصيغة التي تعتبر صيغة خاصة جدا بالشقيقة مصر إذ أن جميع صادراتنا من اللحوم إلي دول الخليج تتم وفق آليات السوق وأسعاره وموقفنا لم تكن المبادرة لهذه الصيغة هي سقفه بل خفضنا أسعار اللحوم وتحملت الحكومة دفع ثلاثمائة دولار مقابل كل طن يصدر إلي مصر.. ويأتي هذا في إطار القناعة بالتكامل كانت هذه الصيغة والتي نأمل أن تجد المتابعة من اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ومن المجلس المشترك لرجال الأعمال لإزالة كل عائق لتطوير هذه التجربة. مصر ووحدة السودان * الجمهورية : نحن جميعا متفقون سواء في مصر أو السودان علي ضرورة أن يظل السودان موحدا بعيدا عن أية محاولات للانفصال أو التمزق.. ومصر بكل المقاييس تبذل كافة الجهود للإبقاء علي السودان موحدا.. كيف ترون فخامتكم الدور المنتظر من مصر؟ ** الرئيس البشير : كما هو معلوم يشكل السودان العمق الحقيقي لمصر وإننا واثقون من دعم مصر لخيار الوحدة وتحقيق استقرار وسلام السودان والذي هو سلام مصر والذي سيحقق التوازن في علاقات البلدين. أسس عملية لدعم العلاقات * الجمهورية : تشهد مصر حاليا اهتماما إعلاميا بقضايا السودان الشقيق غير مسبوق ونحن معكم الان في هذا الإطار.. وهناك زخم في تبادل الزيارات بين البلدين ليس فقط علي المستوي الرسمي ولكن أيضا رجال الأعمال.. الصحافة.. البرلمان.. ما هي رؤيتكم لدفع أسس دعم العلاقات بعيدا عن الشعارات الرنانة والدخول في تنمية وخلق المصالح المشتركة التي تلبي طموحات المواطنين في البلدين؟؟ ** الرئيس البشير : الاهتمام من مصر الشقيقة بقضايا السودان اهتمام معهود منذ القدم وهذا لما يربط البلدين من قضايا ذات اهتمام مشترك وتتم زيارات المسئولين وفق هذا الإطار المشترك والذي يمثله أيضا الجانب الشعبي والتنظيمات غير الرسمية الأمر الذي يؤدي إلي أن تتميز العلاقات بين البلدين وتلبي طموحات الشعبين. تنفيذ الاتفاقيات الأربع * الجمهورية : في تظاهرة حب حقيقي للسودان الشقيق صدق مجلس الشعب المصري علي الاتفاقيات الأربع وكذلك فعل البرلمان السوداني ما هو المطلوب الآن لتري تلك الاتفاقيات النور علي أرض الواقع.. ومتي نأتي إلي السودان بالسيارة وليس بالطائرة خاصة وأن الطريق من السويس لحلايب ممهد لذلك وتبقي ال 290 كيلو متراً حتي بورتسودان..؟؟ ** الرئيس البشير : اتفاقية الحريات الأربع التي أبرمت بين بلدينا الشقيقين هي واحدة من أهم اللبنات التي وضعناها سوياً في طريق التكامل والوحدة. أبشرك أخي الكريم وأبشر مواطني وادي النيل بأن آليات العمل المشترك واعية جداً لأهمية بناء الطرق البرية في المحور الشرقي وكذلك ضرورة الربط السككي وستري هذه المشروعات الحيوية النور قريباً بإذن الله. مشروعات صغيرة مشتركة * الجمهورية : استفادة بمناخ السلام وانعكاسه إيجابياً علي دعم العلاقات بين مصر والسودان.. لماذا لا تبدأ بمشروعات مشتركة صغيرة.. ثم تكبر ويتم تمويلها من القطاع الخاص أو الصناديق العربية.. أو حتي التمويل الخارجي؟؟ ** الرئيس البشير : من المعلوم ان الاستثمار يحتاج إلي مناخ معافي من حيث الاستقرار والسلام الشامل والضمانات الكافية التي تحقق المطلب وان اجواء السلام التي تحققت في السودان تتطلب إقامة مشروعات تحقق التنمية وتخلق علاقات متكافئة وايجابية تنعكس علي كافة المجالات في البلدين. اتفاقية السلام مع جارانج * الجمهورية : التوقيع النهائي لاتفاقية السلام في أغسطس القادم.. يشهد السودان مرحلة جديدة في إطار الشراكة بين الحكومة وحركة جارانج واقتسام السلطة والثروة.. كيف ترون هذه المرحلة الجديدة والآليات التي ستبدأ المفاوضات حولها يوم 22 يونيو لتنفيذ البروتوكولات الستة وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية؟؟ ** الرئيس البشير : مرحلة السلام هي مرحلة هامة جداً في تاريخ السودان تتطلب تضافر جهود السودانيين جميعاً لتكريس حالة السلام والوحدة ولتهيئة السودان لانطلاقة جديدة ترتقي به إلي مرافيء الدول المتقدمة بفضل ما يذخر به من امكانات وقدرات وطاقات. المطلوب في هذه المرحلة الصدق في تنفيذ اتفاقية السلام والشفافية في التعامل وجعل المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار سياسي وكسب حزبي. انتخابات جديدة بعد 3 سنوات * الجمهورية : المفروض أن تجري بعد ثلاث سنوات من الآن انتخابات جديدة في السودان.. ما هي وجهة نظر فخامتكم في أن تكون الحكومة التي ستتولي المسئولية خلال المرحلة القادمة حكومة اتفاق وطني لشمال وجنوب السودان؟ ** الرئيس البشير : نأمل ألا يكون هنالك حديث عن شمال وجنوب وشرق وغرب في مستقبل السودان بعد توقيع اتفاق السلام وتنفيذه ونرجو ان يتوحد كل المواطنين لبناء نهضة السودان بجهودهم المشتركة.. نحن حريصون جداً ان يبني هذه النهضة كل السودانيين بكل تنوعهم المعروف. أملنا كبير في أن يحمل الكل هذا الهم المشترك مهما كان الاختلاف السياسي بين الاحزاب والقوي السياسية ومهما كان كسبها في الانتخابات القادمة التي نرجو أن يكون شعار كل الاحزاب التي ستخوض الانتخابات نهضة السودان أولاً وفوق كل كسب حزبي. تحقيق الإجماع الوطني * الجمهورية : كيف ترون فخامتكم السبيل لتحقيق الاجماع الوطني وتأمين وحدة السودان واستمراره موحداً في ضوء ان المرحلة القادمة هي مرحلة جاذبة للجنوبيين حتي يؤمنوا بأن مصلحتهم ومصلحة السودان في الوحدة؟ ** الرئيس البشير : بدأت جهودنا لتحقيق الاجماع الوطني منذ زمن طويل وكانت دعوتنا للقاء الذي تم في شهر يوليو الماضي ببيت الضيافة واحدة من أهم المحطات في مسيرة الاجماع الوطني حول القضايا والكليات الوطنية. ستتصل هذه الجهود سيما واننا ندخل مرحلة فاصلة في تاريخ السودان تتطلب كما ذكرت آنفاً تضافر كل الجهود ثقتي كبيرة في شعبي الذي ظل الاجماع الوطني والوحدة الوطنية سبيله في تحقيق غاياته علي مر التاريخ. ما طرأ من اختلافات بين السودانين كان أمراً طارئاً وليس أصلاً. ماذا يحدث في دارفور؟ * الجمهورية : في إطار الدور القومي لجريدة الجمهورية ومن خلال متابعتنا لاحداث دارفور نريد أن تلقي فخامتكم الضوء علي ما يحدث هناك لتنوير القاريء المصري والعربي خاصة واننا نعلم من مصادرنا ان هناك دوائر أجنبية تضخمه وتستثمره.. وما ردكم حول ما يتردد من أن الحكومة السودانية تضع قيوداً امام وصول هيئات الاغاثة الي دارفور وهل يعكس ذلك خشية من ان بعض تلك الهيئات تستخدم تسهيلات الحكومة لأغراض في نفس يعقوب؟؟ ** الرئيس البشير : لم يحدث ابداً أن وضعت الحكومة أي عوائق أمام هيئات الاغاثة.. لقد ظلت الحكومة منذ تفجر الأزمة تضطلع بدورها في اغاثة المحتاجين في دارفور بامكاناتها وشاركت كذلك كل المنظمات الوطنية ورجال المال والاعمال السودانيين وقد كان إسهام كل هذه القطاعات اسهاماً مقدرا جداً.. في المقابل ظللنا ندعو مراراً وتكراراً المنظمات الدولية العاملة في مجالات الاغاثة للإسهام في معالجة الاوضاع بدارفور. ما شاع من عراقيل تضعها الحكومة امام عمل هذه المنظمات محض اتهام لايسنده دليل. مزاعم دعم القبائل العربية * الجمهورية : ماهو تعليق فخامتكم علي المزاعم التي ترددها بعض الدوائر الاجنبية عن دعم الحكومة السودانية لقبائل "الجنجويد" ذات الاصل العربي ضد القبائل ذات الاصل الأفريقي في دارفور؟؟ ** الرئيس البشير : هذه الدوائر أيقنت ان مشكلة جنوب السودان قد دخلت مرحلة جديدة في اطار معالجة سليمة فأرادت ان تجد لها مدخلا بديلا عن مدخل قضية الجنوب فاتخذت من دارفور بديلا لها. مايحدث في دارفور لايمكن تسميته صراعا عربيا أفريقيا أبدا لأن اهل دارفور تتداخل الدماء العربية في جميع قبائلهم وهذه حقيقة أما الحقيقة الثانية فان من حملوا السلاح في دارفور لم يكونوا جميعا من قبائل غير عربية كما يزعم البعض. أزمة دارفور لم يكن ابدا الصراع فيها عرقيا والشواهد علي ذلك كثيرة ليس أقلها الصراعات التي تحدث بين القبائل العربية نفسها.. عموما الآن أعلنت الترتيبات الجديدة في دارفور والتي تقضي بتفعيل الاجهزة العدلية والشرطية وتقديم كل خارج عن القانون للعدالة اذا كان من الجنجويد او التورابورا أو البشمرقة يجب ان يأخذ القانون مجراه. العلاقات مع دول الجوار * الجمهورية : في ضوء اعلان نيروبي.. والتوجه نحو السلام في السودان وفي المنطقة.. كيف ترون علاقاتكم
مع دول الجوار وعلي سبيل المثال العلاقات مع أريتريا؟؟ وكيف ترون دعم تلك الدول لاتفاق السلام وتأسيس الوحدة السودانية خلال المرحلة المقبلة؟؟ ** الرئيس البشير : بحمد الله علاقتنا جيدة جدا مع جميع دول الجوار والتي نثق في ان تعاوننا معها سيدخل مرحلة جديدة كذلك في ظل السلام. أما اريتريا نأمل ان تحكم العقل والمنطق والمصلحة الوطنية علي غير ذلك حتي تعود المياه الي مجاريها.. دعم العمل العربي المشترك * الجمهورية : دائما الاتصالات مستمرة بين مصر والسودان من أجل دعم العمل العربي المشترك.. ماهي الآليات والوسائل من وجهة نظر فخامتكم لتحقيق هذا الهدف..؟ ** الرئيس البشير : نعم.. اتصالاتنا مستمرة مع الأخ الرئيس مبارك حول القضايا العربية. العمل العربي المشترك ينقصه الآن توحيد الارادة قبل الآليات. السوق العربية المشتركة * الجمهورية : وماذا عن السوق العربية المشتركة ..؟ ** الرئيس البشير : هي ليست مجرد حلم عربي وهي كذلك ليست مجرد قرار عربي كتب بمداد الجامعة العربية بل هي مدخل هام نحو تعظيم المعالم الاقتصادية المشتركة بين الدول العربية نرجو أن يكتمل بزوغه. دور مبارك .. في السلام * الجمهورية : كيف ترون فخامتكم الدور الذي يقوم به شقيقكم الرئيس مبارك بشأن دعم السلام في الشرق الأوسط في ضوء الخطة المصرية لتعزيز الوفاق الوطني الفلسطيني وتدريب وهيكلة الأمن في إطار تنفيذ خطة خريطة الطريق..؟؟ ** الرئيس البشير : لاشك أن جهود الأخ الرئيس مبارك تجد منا كل التقدير نرجو له التوفيق في جهوده لتعزيز الوفاق الوطني الفلسطيني التي هي حاجة فلسطينية ملحة الآن. إسرائيل .. وأسلحة الدمار * الجمهورية : منع أسلحة الدمار الشامل أصبح ضرورة ملحة بالنسبة لشعوب منطقة الشرق الأوسط وغيرها من شعوب العالم. لكن السؤال.. متي يتم التوصل إلي تحقيق هذه الغاية لاسيما في ظل إصرار إسرائيل علي أن يكون لها التفوق والتميز..؟؟ ** الرئيس البشير : المعايير المزدوجة في هذا الأمر مرفوضة ليس من قبل الرأي العام العربي فحسب بل حتي من الرأي العام العالمي. الموقف العربي واضح في هذا الأمر وقد تم التعبير عنه مراراً وفي مختلف المحافل.. والمبادرة السورية في خلق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تجد الدعم من العرب. مستقبل العراق بعد السيادة * الجمهورية : بعد عدة أيام من المفترض أن تعود السيادة للعراقيين.. كيف ترون فخامتكم مستقبل العراق خصوصاً أن مواقفكم واضحة بشأن ضرورة ان يحكم أبناؤه أنفسهم بانفسهم وأن يحتفظ بوحدة أراضيه واستقلال ارادته..؟؟ ** الرئيس البشير : المستقبل الزاهر للعراق يقوم علي ركيزتين اساسيتين هما الاستقلال الكامل والتوافق الوطني العراقي الذي يؤمن تفاهماً مشتركاً بين كل فئات شعبه لتكريس وحدة العراق وتأمين ترابه الوطني وتحقيق رفاهة مواطنيه وتعزيز علاقاته بجواره العربي والآسيوي. وقبل أن انهي حديثي مع الرئيس عمر البشير حملني تحياته للرئيس حسني مبارك وتمنياته له بالشفاء العاجل ليعود إلي مصر العزيزة سليما معافي ويواصل رسالته من أجل وحدة العرب وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. نقلاً عن الجمهورية المصرية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.