الخرطوم :سونا أكد علي تميم فرتاك مستشار رئيس الجمهورية ان مقومات الاستقرار في جنوب السودان تأتي بنشر ثقافة السلام والوحدة وبترسيخ المصالحات والعفو العام وتطوير التعايش لتعميق روح التسامح بين ابناء الجنوب. جاء ذلك في ندوة متطلبات الاستقرار في جنوب السودان التي نظمتها منظمة تراث للتنمية البشرية بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الاوسط وافريقيا امس بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات واكد فرتاك علي ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل لاعادة تشكيل السودان برؤية مطروحة في برنامج الحكومة بالداخل والتحول الديمقراطي بالخارج لتوسيع قيم الممارسة الديمقراطية بالقبول بالرأي والرأي الاخر من اجل الحوار السامي بهدف تحقيق الامن والاستقرار. واوضح فرتاك ان مقومات الاستقرار في جنوب البلاد تتمحور في عدة محاور تشمل محور الحريات ونظمها في ظل التحول الديمقراطي واطلاق الحريات في اطار القانون اضافة للمحور الاجتماعي والنظر الي المجتمعات وتوعيتها وتقديم الخدمات الاساسية لها بجانب الاهتمام بالمحور الاقتصادي الذي يمثل اهم مقومات الاستقرار بالجنوب للحد من الفقر الذي ادي الي اشاعة عدم الاستقرار ليكون الجنوب جاذبا للاستثمار في المجالات الاقتصادية المختلفة الداخلية والخارجية مبينا ان عدم الامن اصبح طاردا للاستثمار في الجنوب واشار علي تميم فرتاك الي ما هو متوقع في استفتاء عام 2011 م لجنوب السودان للاختيار ما بين الوحدة والانفصال حسب اتفاقية السلام الشامل مبينا ان المواطن الجنوبي يريد وحدة السودان لان ما يقارب من 4-6 مليون مواطن من الجنوب نزحوا الي الشمال مما يشير الي رغبة الجنوبيين في الوحدة والسلام بحكم عدم توفر مقومات البقاء الاساسية في الجنوب كالامن والاستقرار والغذاء داعيا الي دعم كل الجهود لتحريك مكونات القوي السياسية الحية والاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات لتقوية الروابط المجتمعية وتوفير التمويل لكي يساهم في بناء مجتمع متكافل ومنتج يعتمد علي نفسه واضاف لابد ان نعمل علي تكوين شراكة مستقرة لتجاوز المرحلة القادمة والبعد الخارجي لازمة السودان والوضع الراهن اضافة الي الموازنة بين التدين والمواطنة وحرية التعبير الديني في اطار التوافق والاتفاق. واجمع المتحدثون الي الدعوة الي الوحدة التي هي المدخل الاساسي للاستقرار ثم الحوار مشيرين الي ان الاستفتاء القادم هو احد عوامل الاستقرار في الجنوب حسب ما جاء في اتفاقية السلام الشامل والدستور ونادي المتحدثون بضرورة واهمية التنمية البشرية التي هي اساس التغيير البشري لاجيال المستقبل .