الخرطوم (smc)سونا أوضح الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية أن لقاءاته التي تمت في العاصمة الفرنسية باريس ، تناولت القضايا الثنائية لأنها هي التي تؤثر في التفاوض في القضايا الاخري ، وحتي لا ينحصر التفاوض حول القضايا كلها سودانية ، بل تتناول هموم وقضايا فرنسا وبريطانيا ونظرتها في العلاقات الثنائية للبلدين. وقال الدكتور نافع في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم عقب عودته للبلاد مساء امس أن اللقاءات شملت المسئولين الفرنسيين ومن بينهم الأمين العام برئاسة الجمهورية ومستشار الرئيس الفرنسي للشئون الإفريقية والمسئولين في وزارة الخارجية الفرنسية. وأضاف سيادته أن اللقاءات شملت ايضا وفد من وزارة الخارجية البريطانية برئاسة وزير الدولة للخارجية برئاسة اللورد براون ، كما تم لقاء ثلاثي مع الوفدين ، حيث ركزت هذه اللقاءات علي مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين أي بين السودان وفرنسا وبين السودان وبريطانيا. وأشار سيادته إلي أن الحوار شمل القضايا السودانية ممثلة في قضية دارفور وقضية المحكمة الجنائية الدولية والعلاقات السودانية التشادية مشيرا إلي أن موقف الحكومة في قضية دارفور هو السعي وفق برنامج محور لتحقيق السلام علي الارض بعودة النازحين وبسط الأمن وعقد المصالحات بين القبائل إلي جانب التأكيد علي أن السودان ظل يبذل كل ما في وسعه لتيسيير الحل السياسي. وذكر الدكتور نافع أن اللقاء الثلاثي تطرق إلي العمل الإنساني حيث أكد السودان أن المنظمات التي لم طردها كانت علي معلومات موثقة بأن هذه المنظمات تدخلت في الشأن السوداني واصبحت معوقا لعودة النازحين ، وإن العمل الإنساني لم يترتب عليه أي قصور من جراء مغادرتهم نسبة لأن الحكومة قامت بحصر كامل لكافة مناشطهم وأن التقرير المشترك بين الحكومة والأمم المتحدة قد أكدت ذلك ، وأن السودان لن يتراجع عن هذه المنظمات ولا حاجة له أن يدخل في حوار حول ذلك. ووصف سيادته في اللقاءات بأنها كانت مثمرة وصريحة وواضحة وتركزت علي ضرورة الحوار حول القضايا الثنائية. وتضيف (سونا) أن الدكتور نافع كان قد أجري لقاءات مع الأحزاب السياسية الفرنسية ومع بعض المجموعات حيث تم لقاء مع الحزب الحاكم ، كما تم لقاء آخر مع الحزب الشيوعي الفرنسي ولم يتم لقاء مع الإشتراكيين نسبة لوجودهم خارج باريس. وتم لقاء مع مجموعة من قادة الرأي الفرنسي من اعلاميين وكتاب ومفكرين وتطرق ذلك اللقاء إلي المباديء الأساسية للعلاقات بين العالم المتقدم والعالم الثالث وضرورة أن تقوم هذه العلاقات علي أسس جديدة تتخلي فيها الدول المتقدمة عن النظرة القديمة الإستعمارية الإستعلائية ، كما شملت اللقاءات مجموعات من أصدقاء السودن مثل جمعية الصداقة السودانية الفرنسية وجمعية أصدقاء العرب حيث أن هذه المجموعات مساندة للسودان كما تم لقاء بالجالية السودانية في فرنسا حيث تم أطلاعهم علي برنامج النهضة السودانية في كافة المجالات.