بقلم :- أسامه مهدى عبد الله -كاتب رآى - السودان - الخرطوم المشهد الفكرى السودانى اليوم كما ورد فى رد الرابطة الشرعيه لعلماء المسلمين للسيد الإمام الصادق المهدى إمام الأنصار و رئيس حزب الامة القومى ومطالبته بالتوبه كما ورد فى مانشيت صحفى بجريده الإهرام اليوم هو مؤشر لمرحلة جديده وخطيره بين الرابطة جماعة التكفيريين وبين جماعة أنصار الإمام المهدى أو هيئة شئون الانصار أو أنصار الله الذين ناصروا الإمام محمد أحمد المهدى وهنا مربط الفرس فهل الرابطة ومناصريها قادرون على تحدى إمام الانصار والأنصار ؟ وهل الدولة قادرة على حماية جماعة ومناصرى الرابطة من المواجهات التى سوف تقع فى صدام عقائدى بينهم وبين الأنصار على مستوى السودان ؟ أنا أرى ان الرابطة ومناصريها بدأؤا يستغلون الشباب بتحقيق أجندتهم بالسودان بعدما أرسلوا دستور سموه الدستور الإسلامى للقصر الجمهورى منتظرون إجازته لتحقيق أجندنهم وإلغاء الأخر دون ان يعرض للشعب السودانى للتصويت عليه وذلك لأنهم يريدون أن يفرضوا منهجهم على الشعب السودانى شمالا وذلك بإرغام النساء فى السودان على لبس العبايه السوداء التى تغطى كل الجسد قسرا بحجة أن هذا هو الحجاب وإلغاء الثوب السودانى كما أنهم بدستورهم هذا يريدون فرض الأمر الواقع على كل سودانى مسلم ومسيحى وذلك بإتباع منهجهم بإعتباره المنهج الصحيح وهم الفئه الناجيه وغيرهم الهالكه الباغيه كما أنهم عندما فشلوا فى تحدى أهل الصوفيه الذاكرين الله وتعرضوا للصدام معهم نصبوا لهم خيمة فى المولد الذى كانوا يعتبرونه دجل وشعوذه وبذلك أحقوا حق السودانيين فى الإحتفال فى المولد النبوى الشريف بهذا الشكل وبذلك أرغموا على قبول الوضع السودانى الذى ألفه السودانيون ولن يتخلوا عنه من ذكر وصلاه على الرسول صلى الله عليه وسلم وورد صباحى ومسائى ومابقى لهم إلا أن يشتروا حلاوه المولد ويزوروا الخيم التى تجاورهم لو كانوا يقدرون على ذلك بعدما جعلوا بينهم والأخرون الفتنه الدينيه والخصومه والخلاف وعدم الإتفاق ثم هؤلاء يسعون اليوم لزرع الخصومة داخل المكونات السودانيه وهضم حقوق أصحاب الملل الأخرى بالسودان والدوله تتفرج وعلى الدولة تحمل ماسوف يحدث من نتائج تصريح لما عرف بالرابطة الشرعيه لعلماء المسلمين بالسودان التى لم يجبنى أحد إلى من تنتمى ؟ ومن أين يأتى دعمها ؟ ومن أين تستمد شرعيتها ؟ وكيف تضخ هذه الأموال للتأثير على الشباب وجرهم للمواجهات والتطرف والهلاك دون حسيب أو رقيب من قبل الدوله ؟ فهل هى قادرة على مواجهه أنصار الصادق المهدى بعد تصريحها الأخير فى جريدة الأهرام وماذا سوف تفعل الدولة عندما يتصادم الأنصار ومناصرى فكر الرابطه كما ينذر المشهد الفكرى الساخن الصاخب اليوم بالسودان والبلد تواجه تحدياتها والشعب منقسم