أحفاد عمر المختار شمس،من أجل ديني ووطني، مسافر يا أمي،إنتفاضة، زنقة، بلي. 1- شمس الصباح انحسرت العتمة بقدوم الصباح؛ الصحراء، الشجيرات، الوهاد، التلال الجبال ظهرت وبانت على مد البصر. (أشرقت الشمس بنور ربها) عم النور الافق، في المدن خرج الجميع؛ الأطفال، النساء، الشيب، الشباب والرجال يلوحون بالاعلام رافعين أيديهم بعلامات النصر، مندفعون في الشوارع بعفوية الصغار عند خروجهم من الشقق المقفولة في نزهة بحرية، يجرون مندفعون في الفضاء الواسع، يضجون ويمرحون مرح من وجد ضالته بعد طول انتظار. أهازيج شباب الثورة المقتبسة من كلمات الشيخ الشهيد عمر المختار يتردد صداها في الارجاء : " لا نستسلم نحن، ننتصر أو نموت، لن يسقط علمنا، سيخفق عالياً الى الابد، العالم فى الخارج يشاهد، نحن نغرق هنا، في نهر الدم الذى صنعته، سنحارب الى النهاية، لا شىء يفرقنا، سنكون مع بعض متضامنون دوماً، من الصحراء الى الصحراء، كلنا على قلب رجل واحد، لا نستسلم نحن ، ننتصر أو نموت، لن يسقط علمنا، سيخفق عالياً الى الابد، يمكنك حرق الجميع، يمكنك دفن الجميع في التراب، سوف ينهضون من الرماد، من أجل أسقاطك، لا نستسلم نحن ، ننتصر أو نموت، لن يسقط علمنا، سيخفق عالياً الى الابد... " We will not surrender We win or we die Our flag won't fall down It will wave up high forever 2- ديني ووطني عمر المختار (20/8/1861- 16/9/1931م) لقب بشيخ الشهداء وأسد الصحراء، ولد في قرية جنزور الشرقية منطقة بنر الأشهب شرق طبرق في بادية البطنان في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا. ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه المهدي واصفاً إياه " لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم". - (غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية ؟ - أجاب الشيخ الشهيد: من أجل ديني ووطني. - غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟ - أجاب الشيخ الشهيد: لا شيء إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله. - غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟ - فأجاب الشيخ الشهيد: لا يمكنني أن أعمل أي شيء … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…). 3- مسافر يا أمي قصيدة التونسي السيدي أبوزيدي محمد البوعزيزي الى أمه: " مسافر يا امى، سامحيني!//ما يفيد الملام// ضائع في الطريق ما هو بايدنا// وإن كنت عصيت لك كلام//لومى على الزمان ما تلومى علي//رايح من غير رجوع//يزى ما بكيت وما سالت من عيني دموع!// ما عاد يفيد ملام على زمان غدار في بلاد الناس//انا عييت وفي من بالي راح// مسافر ونسأل: زعمة السفر باش بنسى؟." . 4- إنتفاضة سلام الى ام درمان سلاما، الى النيل الى التاريخ سلاما، لباب الصنت للنفاج العتيق، لجبل كرري والماضى التليد، لبوابة عبد القيوم والطابية سلاما، يا إرثنا، يا عزنا المقتول حزناً، يافرحنا المصلوب صبراً سلاما. الانتفاضة دعاش وطن غالى ممتد، عشق ما ليهو حد، رعد شق الصمت، مد أجتاح السد، الانتفاضة عزة بلد، فرح بنت وولد. 5- زنقة كان ياما كان في هذا العصر والزمان حاكم أسمه معمر القذافي. كان يمشى كالطاوؤس، يتكلم بالاخضر، مع نميرى، مع عبد الناصر و مع افريقيا يتكلم في الوحدة ويعمل على اللاوحدة وكان يقول كلام مثل: زنقة ... جرزان ... وطز في كل شىء. أنتفض عليه أحفاد عمر المختار، فصارت الزنقة والانتفاضة في كل مكان. 6- بلي · (إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) هود:81 · بلي