«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض يقول نريد استبدال النظام.. لكن نرفض إسقاطه بالقوة

الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض ل الراية الأسبوعية:
القيادة الواعية لقطر مكنتها من لعب دور إقليمي ودولي
قطر تقوم بمبادرات لا أول لها ولا آخر
الحكومة التي ستخلف نظام الأسد لن تكون في جيب إسرائيل
المعطيات تشير إلى وقوع حرب بين دولتي السودان
موقفنا التضامن مع الشعب السوري وإزالة الطغاة
وقف الحرب ضرورة للتفاهم مع الأسرة الدولية وإعفاء الديون
اجتهاداتي فيما يتعلق بالمرأة قديمة والمجتمع مريض الآن
الخرطوم- عادل أحمد صديق:
عدد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض ,وإمام الأنصار الإنجازات التي حققتها قطر على المستويين الإقليمي والدولي بجانب جهودها في إحلال السلام في دارفور.وقال في الحوار الذي أجرته معه" الراية الاسبوعية" إن القيادة الواعية لدولة قطر تمكنت من لعب دور تجاوز حجمها السكاني والجغرافي وإنما إسهامها في إثراء حوار الحضارات والحوار الإسلامي الأمريكي وقضايا التجارة العالمية والمبادرات التي لا أول لها ولا آخر ..
وتوقع المهدي أن تنجح قطر في إحداث تغيير داخل الجامعة العربية بحيث تكون أكثر فاعلية في حركتها وقراراتها وقال "الشعوب العربية كلها ستقوم بهذا الدور وقطر ساعدت في الدخول في مرحلة تمكين الشعوب ، والشعوب ستفرض نظما جديدة في البلدان العربية ونهجاً مختلفاً في الجامعة العربية.
وقلل المهدي من تأثير المذكرة التصحيحية المقدمة من مجموعة منسوبة إلى حزبه تطالبه بالتنحي عن قيادة الحزب متهماً حزب المؤتمر الوطني بالوقوف خلف هذه المذكرة.ولفت الانتباه إلى ان المعطيات الحالية تشير إلى انتقال الحرب بين الشمال والجنوب أو دولة السودان ودولة جنوب السودان من الحرب بالوكالة إلى الحرب بالأصالة ولم يستبعد تفوق الجنوب على امكانيات السودان بسبب الدعم الغربي المساند لدولة الجنوب .
ونوه إلى أن الحكومة البديلة لنظام الأسد في سوريا لن تكون في جيب اسرائيل وستكون اكثر ممانعة ومسنودة بقوى شعبية في مناهضتها للمخططات الصهيونية في المنطقة العربية.
فإلى مضابط الحوار :
قطر لعبت دوراً في مساندة التحرك الشعبي العربي نحو التحول الديمقراطي عبر الثورات العربية ما هو تقييمكم لهذا الدور ؟
- أنا أعتقد أن قطر لعبت دورا هاما جداً والقيادة الواعية للدول يمكن أن تلعب دورا أكبرمن حجمها الجغرافي و السكاني والقيادة القطرية لعبت دورا هاما ليس في الربيع العربي فحسب بل في حوار الحضارات وقضايا الحوار الإسلامي الأمريكي وقضايا التجارة العالمية وقطر قائمة بمبادرات لا أول لها ولا آخر فيما يتعلق بالشأن العربي والإسلامي والقيادة القطرية استطاعت تسخير إمكانياتها المادية والسياسية في هذه المجالات ..وفضائية الجزيرة أحدثت ثورة في الإعلام العربي . كثير من الفضائيات بفضل أداء قناة الجزيرة غيرت سلوكها من حيث التحليل والرأي والرأي الآخر بدلاً من تمجيد الحكام والمسلسلات القديمة.
حدثنا عن علاقتكم في حزب الأمة بالقيادة القطرية؟
- القيادة القطرية موصولة في علاقاتها بكافة القوى السياسية السودانية وخاصة دور قطر في دارفور ونحن لنا علاقة قوية مع قطر وأنا شاركت في عدة مؤتمرات نظمتها قطر دولية وعربية وإسلامية واقتصادية وغيرها.
هل تتوقع نجاحاً لقطر في إحداث تغيير داخل الجامعة العربية بحيث تكون أكثر فاعلية في حركتها وقراراتها ؟
- ليس قطر فحسب ، الشعوب العربية كلها ستقوم بهذا الدور وقطر ساعدت في الدخول في مرحلة تمكين الشعوب .. وفي رأيي انه ستكون هناك مقاومة للتغيير وتقوم ثورة مضادة وخلافات كثيرة ولكن في النهاية حدث نوع من التحرير للشعوب العربية وفي النهاية الشعوب ستفرض نظما جديدة في البلدان العربية ونهجا مختلفا في الجامعة العربية.
كيف تقرأ استخدام روسيا للفيتو بشأن سوريا ؟
-هذا خطأ .. والدولتان - روسيا والصين - تريان أن الإدارة الدولية كانت تحت هيمنة امريكا وأن الغرب ضللهم كما حدث في ليبيا والغرب في ليبيا تحول من حماية المدنيين إلى إسقاط النظام ويعتبرون أن هذا ليس هو القرار وتم تغييبهم ... لكن الموقف في سوريا مختلف وليس مجرد ثورة وهناك ثلاثة تعقيدات أساسية هناك بعد طائفي إقليمي ودولي ( العلاقة مع الغرب ) وهذه عقدت الثورة في سوريا وعاكست الأحداث الثورية.ونحن في حزب الأمة موقفنا متضامن مع الثورة في سوريا ونرى ضرورة تغيير النظام بنظام ينتخبه الشعب السوري وتحدث إزالة لكل الطغيان أو الطغاة وهذا موقفنا المبدئي.
القوى المتعاطفة مع الحكومة السورية تنطلق من كونها حكومة ممانعة لاسرائيل؟
- كل الثورات العربية التي تمكن الحكومات الجديدة ستكون ممانعة وتستند في ممانعتها على قوى شعبية ,صحيح سورية دعمت حزب الله 2006 في حربها ضد إسرائيل وحماس 2008 ومكنت غزة من مقاومة العدوان الاسرائيلي .وتفسير ما يحدث في سوريا على أنه مؤامرة هذا غير صحيح, السلطة الشعبية الجديدة في سوريا لن تكون في جيب اسرائيل وسوريا ستكون أكثر ممانعة لاسرائيل وهي تعلم وإسرائيل تعوض الفاقد من علاقات بين الأنظمة العربية السابقة بإقامة علاقات مع دولة جنوب السودان, والأنظمة والحكومات العربية الناتجة عن ثورات الربيع العربي لن تكون صديقة لاسرائيل والقضية الآن هي حقوق الشعب السوري .
ماتقييمكم لدعوة وجود قوات عربية لحفظ الأمن في سوريا ؟
- الموقف العربي في رأيي حالياً غير مهيأ لهذه الخطوة والجيوش العربية في غالبها مرتبطة بالجيوش الأجنبية ولكن في المستقبل وعندما تكون البلدان العربية حرة سيتم هذا ويمكن الحديث عن الجيوش العربية وأفريقيا حالياً عندها قوات تدخل, الآن البلدان العربية حريتها ناقصة.
كيف ترى الوضع السياسي الراهن في السودان ؟
- الوضع السياسي الراهن هو أن النظام الحاكم الذي تأسس على انقلاب يونيو 1989 وصل إلى نتائج فاشلة للغاية أولاً من الناحية المتعلقة بمسألة السلام العادل والشامل في السودان وكان مدخله اتفاقية السلام ، أهداف الاتفاقية كانت جعل الوحدة جاذبة ، تحقيق التحول الديمقراطي وتحقيق سلام عادل شامل النتيجة لم تتحقق, الوحدة الجاذبة ووقع الانفصال أسفرا عن دولتين متعاديتين والتحول الديمقراطي لم يتحقق والسودان الآن يواجه حربا بين عدة جبهات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي ، الموقف من حيث السلام الآن غير متوفر أما في الحالة الاقتصادية النظام نجح في أن يستغل البترول الذي كان منتشراً في السودان ومنذ عام 1999م هذا البترول كان يمكن ان يكون فرصة لعقد مائدة مستديرة لتناقش ماذا سنفعل بالبترول وإيراداته الاستثنائية غير العادية .
لكن المائدة المستديرة تعقد لحل كافة مشاكل السودان وليس فقط في جزئية توزيع عائدات البترول ولماذا فشلت القوى السياسية في عقد مائدة مستديرة ؟
- دعني أكمل لك المشكلة التي يعاني منها السودان حالياً والمسألة الاقتصادية هذه مهمة وعندما يأتي مورد إضافي مثل البترول ينبغي أن يعقد اجتماع قومي لتحديد أوجه صرفه ولم يتم ذلك والمهم ، هذا كان يمكن أن يكون استعدادا للانفصال ولم يحدث ذلك, البلد تواجه مشكلة اقتصادية وخروج البترول من موازنة الدولة كان له الأثر على الميزانية الداخلية والخارجية ، هذه المشاكل بجملتها تفيد بان هناك حالة تأزم اقتصادي وتأزم دولي بفعل إصدار مجلس الامن لقرارات جعلت قيادة البلاد ملاحقة جنائياً هذه الأزمات اقتصادية وأمنية ودولية, في تقديرنا نحن نعتقد بأن غالب الاحزاب السياسية باتت مقتنعة بان هناك تأزما والنظام حاول حل هذه الأزمة بما أسماه الحكومة العريضة كوسيلة من وسائل مواجهة الظرف.
ما هو طرح حزب الأمة للخروج بالبلاد من أزماتها ؟
- نحن في حزب الأمة القومي طرحنا الأجندة الوطنية ، والأجندة الوطنية مطروحة منذ بداية هذا التأزم للأوضاع قبل الانتخابات لأننا كنا نظن أن هذه الانتخابات ستحل المشكلة ولكنها لم تحل المشكلة للاختلاف على نتائجها ، المهم ، نحن طرحنا الأجندة الوطنية لمواجهة التأزم ، الحكومة دخلت معنا في حوار حول هذه الأجندة ولم تستجب لها ولكن النظام فكر من تلقاء نفسه ان يكون حكومة قاعدة عريضة وهي وسيلة لمواجهة ظروف البلد ونحن مازلنا نرى في الأجندة الوطنية الحل ,لابد من برنامج مبني على سبع نقاط وحكم ينقل البلاد من دولة الحزب إلى دولة الوطن وبهذه الصورة تتحقق مواجهة قضية السلام وحل المشاكل المعلقة وحل الأزمة الاقتصادية وإيجاد معادلة للتفاهم مع الأسرة الدولية حول القضايا المتعلقة بالملاحقات وقيام حكم يرتضيه الناس كلهم .
الأجندة الوطنية مطروحة من حزب واحد والحل لابد من تراضي كافة القوى السياسية عليه وهذه الأجندة متحفظ عليها من الأحزاب الحاكمة والمعارضة؟
- الحديث الآن ليس عن الأحزاب, الحديث هو أين الصواب والخطأ ، أولاً لابد من وقف الحروب هذا في رأينا لابد من إقامة علاقة خاصة مع الجنوب لكى تتعايش دولتا السودان ولابد من الاصلاح الاقتصادي والاجندة الوطنية بصرف النظر عن أراء الناس حولها ,موضوعياً هي المطلوبة ولابد من كفالة الحريات وهذا ليس مطلب الحزب فحسب إنما مطلب شعبي والحكم قلنا يكون قوميا ولا يتولاه حزب الأمة القومي وهذه المعارضة لديها مزايدة على الأجندة الوطنية وليس تحفظا عليها والحزب الذي يرفضها و لديه تحفظ عليها هو المؤتمر الوطني ولذلك لم ندخل معه في المشاركة في الحكومة والمزايدة من أحزاب المعارضة أنها ترى ضرورة إسقاط النظام فوراً وهذه الأحزاب المزايدة على الأجندة الوطنية.
ماهي سبل إسقاط النظام ؟
- إسقاط النظام وسيلة لغاية وليس غاية في نفسه وقلنا لاحزاب المعارضة دعونا نتفق على الأهداف والمعارضة متحفظة على الوسائل ولديها رأي حديث عن الجهاد المدني والأسلوب الناعم,والتحول عبر الضغوط لا أمل فيه ولذلك يرون تحقيق الأهداف في إسقاط النظام.
هناك انتقادات لحزب الأمة من القوى الحاكمة والمعارضة على السواء ؟
-لا ...لا .. حزب الأمة معارض ، النظام الموجود نحن نريد استبداله بنظام جديد خلافنا مع الآخرين في المعارضة ليس حول الوسيلة وهناك أحزاب كونت قوى ثورية لإسقاط النظام بالقوة نحن رافضون لهذا لأننا نرى أن محاولة إسقاط النظام بالقوة من منطلق جنوبي وهذا هو الواقع سيحول القضية من مشكلة بين الشعب السوداني والحكومة إلى حرب بين دولتي السودان وتضيع قضية التغيير بأكملها ولايوجد أحد من المعارضة مختلفا في أهداف الأجندة الوطنية بل نحن نقول إسقاط النظام وسيلة ولكن ليس الوسيلة الوحيدة .
المعطيات الحالية هل تعتقد أنها ستقود إلى حرب ؟
-لاشك ونحن نسخر كل قدراتنا لوقف هذه الحرب الآن ,هذه الحرب لا معنى لها غير تدمير البلدين ولا توجد إمكانية لانتصار السودان على دولة جنوب السودان ..وإذا قامت حرب حتى إذا كانت امكانيات السودان أكبر عسكرياً فإن الجنوب دعمه الخارجي أكبر وهذا سيقود لحرب تشارك فيها جهات خارجية وليس بإمكانيات الدولتين ولا إمكانية لانتصار فيها وإنما حرب للتدمير فقط.
تحركات الحزب لمنع وقوع الحرب؟
- طبعاً نحن نسعى لحل داخلي يشمل حركات دارفور وحركات جنوب كردفان و النيل الأزرق والعلاقة بين دولتي السودان فالواقع .. يقود لحرب لان الدولة السودانية تدعم الحركات المناوئة لدولة الجنوب ودولة الجنوب تدعم الحركات المسلحة المناوئة لنظام الحكم في السودان الشمالي والان هناك حرب بالوكالة قائمة.
كيف تنظر لحل القضايا العالقة خاصة نقل بترول الجنوب ؟
- الخلافات حول البترول جزء من الحرب الباردة فالجنوب يصفع الشمال والشمال يصفع الجنوب فهناك صفعات متبادلة وتضيق الجنوب على القبائل الرعوية الجزء الجنوبي أيضاً جزء من الحرب الباردة والان توجد مشكلة والشمال يمنع التجارة لمائتين من السلع يحتاجها السوق الجنوبي تأتي من الشمال والحرب الباردة مقوماتها البترول والصفع المتبادل فيه والمراعي و التضييق للتجارة الشمالية الجنوبية والحجز عليها وتقديم شكاوى لمجلس الامن.
وقف الحرب ضرورة من ضرورات التفاهم مع الأسرة الدولية وإعفاء الديون .
نوهت لحرب يرجح وقوعها بين الدولتين ما هي جهودكم لمنع وقوعها خاصة فيما يتعلق بالاتصالات المباشرة مع الدول الغربية؟
- اتصلنا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والامم المتحدة وانا قمت بزيارة مؤخرا الى نيويورك وواشنطن بغرض إيقاف الحرب والحيلولة دونها والخطوة الثانية هي أننا كسودانيين نفكر في اجماع وطني حول إصلاح الحكم والتحول الديمقراطي والسلام .
مقاطعاً .... ما هو رد الغرب على طرحكم في حزب الأمة القومي ؟
- ردهم إيجابي وانه لا يوجد حل سوى هذا الحل .
إذا لماذا يفعلون عكس ذلك؟
- لا ... ما دام لايوجد اتفاق سوداني كل واحد منهم يعمل ما يبدو له لكن نحن نقول لهم إذا تم اتفاق سوداني كهذا ، أو دعموه ، و مشروعنا نحن هو وقف الحرب وتحقيق السلام .
هل لمست استجابة وحسن نوايا من الخارج وفيما تتمثل هذه الاستجابة ؟
- نعم لانهم, لا يرون مخرجا سوى هذا ... والاستجابة إذا تم الاتفاق السوداني نحن مستعدون نعمل كل ما في وسعنا لمنع الحرب ونبارك أي اجماع يتفقون حوله في مستقبل الحكم حتى بما فيها التسوية مع الأسرة الدولية حول موضوع المحكمة الجنائية والتحدي فكيف نوحد كلمة السودانيين حول هذه القضايا... والحكومة تعتقد أنه يكفي من الاصلاح تكوين الحكومة العريضة القاعدة هذا رأيهم والمعارضة فيها ناس يعتقدون أن الحوار مع الحكومة أمر ميؤوس منه ولذلك يراهنون على إسقاط النظام ونحن نقول لهؤلاء "ناس المؤتمر الوطني" الحكومة العريضة لاتخاطب قضايا السودان ونقول للطرف الآخر المعارض الداعي للاسقاط ، المراهنة على ان الجبهة الثورية ستسقط النظام كما هم يرون هذا ، قبل إسقاط النظام سيحول المسألة إلى حرب بين الشمال والجنوب لان هذا التحرك سيصنف على أنه منطلق من الجنوب مهما ادعى الجنوب أنه بريء من هذا لأن قطاع الشمال من الحركة جزء من الحركة الشعبية ، مشروع إطاحة النظام بهذه الطريقة سيؤدي إلى حرب بين الدولتين.
القوى المعارضة السودانية تحسب مشاركة ابنكم العقيد عبدالرحمن في الحكومة بمنصب مساعد رئيس الجمهورية على أنه مشاركة للحزب؟
- تعرف .. الناس الذين يفكرون بهذه الطريقة.. هم الذين يعتقدون بأن السياسة خداع.( أذهب إلى القصر رئيساً وأذهب أنا للسجن حبيساً ) ، عبدالرحمن لا يمثل حزب الأمة ولا موقفي السياسي في الحكومة وعبدالرحمن الصادق رأيه هو أنه كضابط في القوات المسلحة السودانية ورأيه أن تعامله مع هذا النظام لمصلحة السودان وهذا الرأي يخصه هو ولا يمثل حزب الأمة بأي صفة من الصفات وهذا الكلام قاله وأنا قلته والحكومة تعلم ذلك.
هناك اجتماع في الحزب قريباً بشأن مشاركة عبدالرحمن في الحكومة ؟
- أجهزة الحزب لا علاقة لها بذلك وعبدالرحمن ليس جزءا من حزب الأمة في موقفه هذا ولكن الناس الذين يعملون بالسياسة يفكرون على اساس الخداع ويفتكرون القصة مثل حبيس ورئيس ونحن واضحون.
حبيس ورئيس هذا حزب حاكم لكن الحديث نابع من قوى المعارضة ؟
- والمعارضة ما فيها المؤتمر الشعبي وهو مؤلف حبيس ورئيس ولديهم اسلوب اشر يمين و (لف) شمال نحن ما عندنا هذا الأسلوب وكلامنا واضح ، عبدالرحمن الصادق في موقعه الحالي لا يمثل أباه ولاحزبه فقط..
برز مؤخرا حديث عن مذكرة تصحيحية من شباب الحزب بغرض الإصلاح و قابلتها بالاستهجان لماذا ترفضون الرأي الآخر؟
- الرأي التصحيحي في المؤتمر الوطني مفهوم لأنه حزب شمولي استولى الحكم بالدبابة ولذلك الحزب تركيبته ليست ديمقراطية.
عفواً الحديث عن حزبكم وليس المؤتمر الوطني؟
- منفعلاً .. أنا أريد أن أميز تلك الأمور بين التصحيحات ,المؤتمر الوطني قدم للسلطة بالدبابة وبحكم عسكري يعني هذا عدم توفر الديمقراطية ,الاحزاب الثانية الاتحادي الديمقراطي لم يعقد مؤتمرا عاما حتى الآن وحزب الأمة يعقد مؤتمرات دورية ,كل مؤسساته منتخبة ولديه دستور بالإجماع ، فرصة الرأي والرأي الآخر موجودة وعقدنا مؤخراً المؤتمر السابع للحزب ولا مجال لمذكرات خارج الإطار الدستوري للحزب .
كل رؤساء الأحزاب في السودان يرفضون المذكرات التصحيحية لماذا لا تناقشون هذه المذكرة؟
- أصحاب المذكرة قالوا نحن لسنا جزءا من هذا الحديث وخطفوا أسماءنا فقط وسيخرج بيان يزيف هذا الحديث وكثير منهم راجعوا أنفسهم وكثير منهم ليسوا أعضاء أصلاً في حزب الأمة وسنشرح للرأي العام .. المذكرة عبارة عن تمثيلية ,على كل حال نحن لا ننكر أنه لا يوحد مجال للرأي الآخر لكن الرأي الآخر يناقش داخل الحزب بكل جوانبه وهذا الرأي فحواه, في ناس في الحزب تطالب بمواجهة صريحة مع النظام مهما كانت النتيجة ويقولون هذا الكلام داخل أروقة حزب الأمة ولم يمنعوا من هذا .
ما هو مضمون المذكرة ؟
- حزب الأمة له مؤسسات إذا أردت تغيير قيادته هناك نوعان , الهيئة المركزية تجتمع ويحاسبون المكتب السياسي والامين العام لأنهم انتخبوا الرئيس والآخر المؤتمر العام وهو الذي يغير الدستور ويحاسب الرئيس ويغيره هذه مؤسساتنا وتغيير الأمين العام والمكتب السياسي كل عبر اجتماع المؤتمر العام للحزب لا يمكن لمجموعة تجتمع في الموردة أو أي مكان وتقول نحن نريد أن نغير .. و التغيير عبر المؤسسات التي تمتلك هذا الحق وإلا ما الفرق بين الفوضى والديمقراطية ,هو أن الديمقراطية لديها تعاليم لابد من اتباعها نحن نقول هذا الشكل الذي حدث هو خارج إطار الحزب لابد من التمييز بين المذكرات التي ترفع للاحزاب... الجمع بين المذكرات فيه عدم اجتهاد في التمييز .
ألا تعتقد أن جمعك للسلطتين السياسية في رئاسة الحزب والدينية بالإمامة جلب لك إشكالات وصلت حد تكفيرك مما يخصم من رصيدك الجماهيري ؟
- ببساطة أنا انتخبت لرئاسة الحزب بمدة قبل أن انتخب كإمام للأنصار وما حدث هو حرص على أن تقوم مؤسسات الحزب على الديمقراطية كاملة الدسم وبالفعل تم ذلك وكنت اتمنع عن إمامتي للأنصار وكنت حريصاً على أن تكون إمامة الأنصار وفقا ً لوصية الإمام الصدي (والده) أن تكون بالانتخاب ، وبدأ تآمر من جهات في المؤتمر الوطني تنتزع قيادة حزب الأمة وتضعها في يد ناس مؤيدين للمؤتمر الوطني ويريدون إماما تابعا للمؤتمر الوطني هذا التآمر استفز الأنصار وجعلهم يطالبون بانتخاب الإمام وأنا أفهم إذا لم أملأ هذه الخانة سيملؤنها بشخص انقاذي تابع للحكومة لذلك لابد أن ننقذ إمامة الأنصار من هذا الاحتمال .
ألم يكن هناك إمام للأنصار ؟
- نعم ..لم يكن هناك إمام منذ استشهاد الإمام الهادي والشاهد في الأمر بناء مؤسسات تقليدية على أساس ديمقراطي وهي أن تكون إمامة بالانتخابات وإمامه دستورية وهذا لم يكن موجودا لا في المنظمات الدينية التقليدية ولا في المنظمات القبلية التقليدية وإمام الأنصار محكوم بالدليل الأساسي .
اجتهاداتك الدينية في المرأة والنقاب وتكفير تيارات سياسية لك .. كيف ترد؟
- اجتهاداتي فيما يتعلق بالمرأة قديمة ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً .و الان المجتمع مريض .. النظام الحالي رفع شعارا إسلاميا وأفرغه , اتفاقية السلام فيها تنازل عن المنطلقات الإسلامية للنظام وولدت تيارات إسلامية بعضها محقة وبعضها فيها غلو وهذه ظاهرة التكفيرين وهم وراء الغارة على مسجد الحارة الاولى الثورة بامدرمان مسجد أنصار السنة ومقتل الامريكي غرافيل ومقتل المطرب خوجلي عثمان وحادث الجرافة وهي أمراض دخلت المجتمع السوداني ويكفرون بالجملة مثل الصوفية ، الشيعة ، والديمقراطية والانتخابات وأي امرأة لاتلبس النقاب , والحكومة عليها أن تفهم أن هؤلاء خطر على المجتمع والأمن القومي السوداني وأن يصدروا قانون القذف, في عقائد الناس لابد من وجود قانون يعاقب ويحمي المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.